محطات مهمة في ذكرى تاريخ وفاة الشيخ زايد
يحيي الإماراتيون ذكرى تاريخ وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك، باستذكار أبرز محطاته المهمة ، خاصة وأنه يوصف برجل الإنسانية في أغلب دول العالم سواء العربية أو الأجنبية.
محطات مهمة كثيرة يتم استذكارها في ذكرى تاريخ وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، خاصة وأن المرحوم له بصمة قوية وكبيرة في قلوب الشعب الإماراتي وكل الشعوب العربية ، لما قدمه من عطاء وإنسانية بقيت حاضرة حتى تاريخنا الحالي.
وتحتفي الإمارات يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام بيوم زايد للعمل الإنساني، والذي يصادف ذكرى وفاة القائد المؤسس لدولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
أصدر مجلس الوزراء في 2012 خلال اجتماعه في الذكرى الـ41 لقيام الإمارات، قراراً بتحوّيل يوم التاسع عشر من رمضان من كل عام، إلى "يوم العمل الإنساني الإماراتي"، وذلك إحياء لذكرى الشيخ زايد وعرفاناً بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في الإمارات.
وقال نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عند إصدار القرار، إن "زايد هو منبع الجود وأصله، وإنه هو من غرس في شعبه حب العطاء والبذل دون مقابل، ولا بد لصاحب هذا الفضل أن يُذكر في هذا اليوم.. وخير ما نذكره به (رحمه الله) إنسانيته وعطاؤه وكرمه، الذي لم يميز به بين قريب وبعيد، والذي جعل الإمارات محطة إنسانية عالمية للعطاء".
ويحمل يوم زايد للعمل الإنساني شعار "حب ووفاء لزايد العطاء"، وهذا الشعار يُجسد الإرث والقيم الرحيمة الراسخة التي تركها المغفور له الشيخ زايد في قيادة وشعب الإمارات.
ويهدف "يوم زايد للعمل الإنساني" إلى ترسيخ العمل الإنساني في الإمارات كأسلوب حياة وسلوك حضاري تتناقله الأجيال، وتجسيد تلاحم أبناء الإمارات حول قيادتهم الرشيدة لإحياء ذكرى مؤسس الإمارات، والتعبير عن مشاعر الوفاء لمسيرته غير المسبوقة في العطاء.
منذ رحيل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2004 الموافق 19 رمضان 1425 هـ، حرصت الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على إحياء تلك الذكرى للسير على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العطاء ومواصلة أعمال الخير التي غرسها في نفوسهم، وفاء لسيرته واستلهاما لحكمته.
وحرصا على تخليد نهج قائد سخّر حياته لمنفعة الناس وخيرهم، واستدامة أعمال الخير والأعمال الإنسانية التي كان يحرص على ديمومتها، أقر مجلس الوزراء الإماراتي في جلسته التاريخية التي عقدت بدار الاتحاد في اليوم الوطني الـ 41 لدولة الإمارات عام 2012، تسمية يوم الـ19 من رمضان من كل عام والموافق لذكرى رحيل مؤسس الاتحاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بـ"يوم العمل الإنساني الإماراتي"، وذلك إحياء لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وعرفانا بدوره في تأسيس مسيرة العطاء الإنساني في دولة الإمارات وتخليد مآثر الخير لرائد العمل الإنساني.
وعلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على هذه المبادرة، آنذاك، قائلا: "إن زايد هو منبع الجود وأصله، وهو من غرس في شعبه حب العطاء والبذل دون مقابل ولا بد لصاحب هذا الفضل أن يذكر في هذا اليوم.. وخير ما نذكره به رحمه الله إنسانيته وعطاؤه وكرمه الذي لم يميز به بين قريب وبعيد والذي جعل الإمارات محطة إنسانية عالمية للعطاء".
وفي مطلع شهر رمضان التالي، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في 11 يوليو/ تموز 2013 حملة "يوم العمل الإنساني الإماراتي" التي استمرت حتى يوم 19 رمضان بهدف كسوة مليون طفل محروم حول العالم.
وفي 28 يوليو/ تموز 2013/ 19 رمضان 1434 هـ، أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتغيير مسمى يوم العمل الإنساني الإماراتي إلى "يوم زايد للعمل الإنساني" تخليدا لذكرى الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
جاء ذلك خلال رعايته لأول فعالية للاحتفاء بـ"يوم زايد للعمل الإنساني" في مركز دبي التجاري العالمي.
وألقى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كلمة أوضح فيها أن إطلاق هذا اليوم جاء "تخليداً لما كان يحبه الشيخ زايد رحمه الله من البذل والعطاء واستذكاراً لمآثر الخير التي كانت جزءا رئيسيا من سيرته ونشرا وترسيخا لثقافة إنسانية إماراتية وضع لها رحمه الله الأساس بعمله وبسيرته وبسجيته المحبة للخير والحريصة على منفعة الإنسان أينما كان".
كما شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات مساء اليوم نفسه ليلة الوفاء لزايد الخير والعطاء التي أقيمت في جامع الشيخ زايد الكبير ضمن فعاليات "يوم زايد للعمل الإنساني".
وبين أن هذا اليوم سيكون "محطة سنوية سنتوقف فيها لاستذكار سيرة المؤسس الإنسانية وترسيخ قيم الخير والبذل والعطاء في نفوس الأجيال الجديدة والتخطيط لسنة كاملة قادمة من العمل الإنساني الإماراتي ترسيخا لوضع دولة الإمارات كعاصمة عالمية لعمل الخير ومحطة دولية رئيسية لإغاثة الملهوف والمحتاج".
وقوبلت المبادرة الإماراتية بترحيب أممي ودولي وإقليمي، بعد إضافة فعالية إنسانية مهمة لأجندة المناسبات الإنسانية على مستوى العالم، لصالح الفقراء والمحتاجين حول العالم.
وتحولت الإمارات بالفعل إلى عاصمة عالمية لعمل الخير ، وها هي اليوم بفضل إرث الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تحتل الصدارة عالميا كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية.
وتمضي القيادة الإماراتية ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات على طريق المؤسس في مد يد العون والمساعدة والعمل على مكافحة الفقر والجوع ومساعدة المعوزين حول العالم دون النظر إلى جنسياتهم أو لونهم أو ديانتهم.
واستطاعت الإمارات تحويل الأعمال الإنسانية والخيرية إلى مؤسسات نظامية بهدف استدامة الخير واستمراريته وضمان فاعليته ووصوله لكل محتاج.
وأضحى "يوم زايد للعمل الإنساني" مناسبة سنوية للاحتفال بما حققته الإمارات منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإلى اليوم من إنجازات على صعيد العمل الإنساني من خلال المساعدات التي تقدمها للدول والشعوب الأخرى.
كما أصبح يمثل موعدا سنويا للإعلان عن العديد من المبادرات الإنسانية والخيرية الحيوية والنوعية عبر مئات الفعاليات الحكومية والمجتمعية التي تنظمها المؤسسات العامة والخاصة والأهلية.