قميص اسرائيلي مكتوب عليه بالعربية يثير الجدل

تل ابيب / سوا / "أنه المعبر الذي أمر عبره بسيارتي بشكل روتيني أثناء عودتي من المناطق الفلسطينية إلى إسرائيل بعد الانتهاء من زيارة أحفادي في احد مستوطنات مجمع "غوش عصيون" حيث يقيمون في مستوطنة " غفعوت" لأعود إلى الجنوب حيث اسكن عبر الطريق رقم 6".


ارتديت هذه المرة قميصا يحمل عبارة باللغة العربية مقتبسة من آيات الصلاة اليهودية وهذا الأمر سبب صدمة للحارسة الأمنية الواقفة على المعبر التي لاحظت أيضا بان سيارتي تحتوي على صلاة السفر باللغتين العربية والعبرية.


ماذا حدث بعد ذلك؟ لم ي فتح المعبر أمامي وتم استدعاء الضباط وطلبوا مني التوقف جانبا وخضعت لتفتيش غير مسبوق ومرروا حقيبتي عبر الآلة التفتيش وطلبوا مني ابراز بطاقة هويتي.

وكنت طوال هذه الفترة عصبية بعض الشيء والقي عليهم محاضرة وأقول لهم "انه مستوى قياسي جديد في البرونويا" جنون الشك والاضطهاد " أليس كذلك؟ لقد جننتكم اللغة العربية؟ الحاخام "رمبام "كتب باللغة العربية هل هذا أيضا أمرا سيئا؟ تحدثوا مع الرئيس، لقد ترجم والده يوسف رفلين القران إلى اللغة العبرية، هل اسمك "مريم" هل تعلمين بان مريم اسم المرأة الوحيد المذكور في القران؟ لقد افتى الحاخام عوفاديا يوسف بضرورة تمزيق صفحات القران لأنه اسم الله كتب بالعربية انه نفس الإله هل تريدون معرفة مدى العلاقات التي تربطني مع العرب ؟ 20% من السكان داخل الخط الأخضر من العرب ، نعم أيضا البدو بالقرب من يروحام، أنا أمر من هناك كل يوم أربعاء وفي نفس الساعة في طريق عودتي من زيارة أحفادي افحصوا تأكدوا من كلامي.


وطيلة هذا الوقت حافظ الجنود على برودة أعصاب مهنية وكانوا يرددون أمامي عبارة "دقيقة واحدة وسنطلق سراحك سيدتي".


هذا ما جاء في رسالة " لئه شكديال" من سكان مدينة "يروحام" بالنقب وهي شخصية يهودية مثيرة للجدل في يهودية صهيونية متدينة ويسارية ومدافعة عن حقوق المرأة وسيدة تربوية لا تقبل المساومة على مبادئها وذلك في رسالة نشرها موقع "هأرتس" العبري في زاوية "رسائل القراء" واحتجت فيها على معاملة الجنود للعرب وخوفهم المرضي من العرب واللغة العربية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد