"التربية" في يوم الطفل الفلسطيني: فلتتضافر الجهود صوناً لحق أطفال وطلبة فلسطين في التعليم
دعت وزارة التربية والتعليم، دول العالم ومؤسساته إلى بذل جهد جدّي، وإلى اتخاذ مواقف فاعلة لحماية ومناصرة حق أطفال فلسطين وطلبة المدارس في التعليم؛ بما يستوجبه ذلك من تعظيم التدخلات والجهود؛ لوضع حدّ للهجمة الشرسة وغير المسبوقة للسلطة القائمة بالاحتلال وقطعان الاستعمار الاستيطاني بحق طلبتنا ونظامهم التعليمي، ومدارسهم.
جاء ذلك بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، الذي يصادف اليوم، (الخامس من نيسان)، حيث أكدّت "التربية" أن الوقت قد حان لصون حق أطفالنا في التعليم والحياةً، وسط ما تعكسه الأرقام الخاصة برصد الانتهاكات من حقائق مقلقة، إذ إن اعتقال قرابة تسعة آلاف طفل منذ العام 2015، يشكّل مؤشرا خطيراً، وبينت الوزارة أن عام 2021 كان حافلا بالانتهاكات بحق أطفالنا، وسط معطيات تمثلت في ارتقاء أكثر من 15 شهيداً في صفوف الطلبة، ومئات المعتقلين، وأكثر من ثلاثة آلاف جريح في صفوف الطلبة الأطفال، علاوة على فرض عقوبة الحبس المنزلي على عدد من طلبة القدس ، وكذلك حرمان آلاف الطلبة من الوصول الآمن إلى مدارسهم.
وأشارت الوزارة إلى أنها أطلقت مؤخراً خطة الحماية والمناصرة لحق الأطفال في التعليم، وهي تستند إلى ركائز قانونية وحقوقية، وخطوات إعلامية ورصد وتوثيق، وتأمين وصول الطلبة إلى مدارسهم بشكل آمن، حيث أن انتهاكات الاحتلال تضرب بعرض الحائط الغايات المنصوص عليها في الإعلان العالمي للتعليم للجميع، واتفاقية حقوق الطفل واتفاقيات جنيف.
واعتبرت أن العام الدراسي الحالي كان من أكثر السنوات على مستوى انتهاكات الاحتلال، مستحضرةً ما يجري على مرأى العالم ومسمعه في الساوية واللبن، والقدس، والأغوار، والبلدة القديمة من الخليل من اقتحامات واحتجاز وإطلاق قنابل الصوت والغاز، والرصاص الحيّ والمطاطيّ.
وشددت الوزارة على أنه يتوجّب على المؤسسات الرسمية والوطنية والأهلية والدولية؛ تربوية وحقوقية وأمميّة؛ تكثيف الجهود والعمل المشترك بتدخلات فعلية على الأرض؛ لوضع حد للانتهاكات المتواصلة للاحتلال بحق التعليم، وحماية الأطفال وحقوقهم، وصقل وعيهم وتوسيع مداركهم، منوهة إلى أن الإصابات لا تقتصر على الإصابات الجسدية؛ بل هناك صدمات نفسية وانعكاسات تتطلب تدخلات غير نمطية.
ووجهت "التربية" التحية لطلبة العالم في هذا اليوم، ولجميع أطفال فلسطين، داعيةً إلى تكريس الجهود وتوفير كل الضمانات الكفيلة بحماية الأطفال الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم أسوة بأطفال العالم، كما أكدت أنها ملتزمة بالإبقاء على صوت الطلبة حاضراً في أي نقاش تربوي، مبينةً أن الوزارة معنيّة بأخذ البرلمان الطلابي الموحد دوره المفترض وإتاحة المجال أمام الأطفال والطلبة؛ ليكونوا مواطنين فاعلين ومساهمين في أي حراك حقيقي ومدركين للمتغيرات والظروف المحيطة بهم.