الخارجية الفلسطينيية تطالب الإدارة الأمريكية بسرعة التدخل لوقف التصعيد في القدس

باب العامود في القدس

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، بيانًا صحفيًا، عقبت فيه على الاستفزازات الإسرائيلية في القدس المحتلة لليوم الثالث على التوالي.

وطالبت الوزارة في بيانها الإدارة الأمريكية بسرعة التدخل والضغط على دولة الاحتلال لوقف تصعيدها واستفزازاتها للمواطنين الفلسطينيين المقدسيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار قبل فوات الأوان.

نص البيان كما وصل "سوا":

الخارجيـة والمغتربيـن: باب العامود في مواجهة نار التهويد

تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات عمليات القمع والترهيب والتنكيل، التي تمارسها قوات الاحتلال وشرطته وأجهزته المختلفة بطريقة استفزازية مفتعلة ضد المواطنين الفلسطينيين لليوم الثالث على التوالي، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من عمليات أسرلة وتهويد القدس ومحاولة استكمال فرض السيطرة الاسرائيلية عليها وبشكل خاص على ارادة وصمود المقدسيين وأشكال وجودهم الوطني والانساني في القدس. هذه المرة، يتركز عدوان الاحتلال على منطقة باب العامود بهدف الغاء الوجود الفلسطيني فيها على طريق تغيير معالمها الفلسطينية العربية وتهويدها. تؤكد الوزارة أن دولة الاحتلال وعلى عكس ادعاءاتها وحملاتها التضليلية بشأن (بحثها) عن التهدئة في القدس خلال شهر رمضان المبارك، تعمل على مدار الساعة من أجل توسيع دائرة العنف وتسخين الأوضاع في المدينة المقدسة عبر استجلاب المزيد من قواتها وعناصر قمعها بمن فيهم غلاة المستوطنين المتطرفين لملء ميادين وساحات وشوارع وبلدات وأحياء القدس، لمطاردة وملاحقة كل فلسطيني وفرض المزيد من التضييقات على حركة المقدسيين خلال الشهر الفضيل، في حملة تصعيد اسرائيلي مُبرمجة يتخللها عمليات قمع واعتداءات وحشية على المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل خلال خروجهم من المسجد الاقصى بعد إنتهاء صلاة التراويح، بما يرافق ذلك من استخدام للهروات في استهداف اطراف الشبان بهدف تكسيرها وتحطيمها وايقاع أكبر قدر ممكن من الضرر الجسماني، كدليل واضح على وجود قرار اسرائيل مُبيت بادخال القدس في موجة جديدة من العنف والمواجهات ستترك اثارها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها. إن الاقتحام الاستفزازي الذي قام به وزير الخارجية الاسرائيلي يائير لبيد للبلدة القديمة، الاعتقال المتكرر لمحافظ محافظة القدس عدنان غيث، قرار تجديد إغلاق ٢٨ مؤسسة فلسطينية بالقدس، نصب مراكز متنقلة لسلطات الاحتلال قرب باب العامود، دعوات غلاة المستوطنين أمثال بن غابير بإطلاق النار على المقدسيين، استمرار اقتحامات كبار الحاخامات وأتباع المدارس الدينية المتطرفة وغلاة المستوطنين للمسجد الاقصى المبارك في شهر رمضان وشروحاتهم المكثفة عن بناء (الهيكل) المزعوم، طلب مستوطن متطرف تقديم قربان داخل باحات الاقصى، استمرار عمليات البناء الاستيطاني اليهودي في أكثر من مكان في القدس، والتخطيط لمشاريع استيطانية جديدة اخرى، تستهدف تهويد الاحياء الفلسطينية بالمدينة المقدسة، جميعها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجانب الاسرائيلي قد اتخذ قرارا مسبقا بالتصعيد لتحقيق أهداف استعمارية تهويدية ضد القدس والمسجد الاقصى المبارك وبشكل خاص تهويد منطقة باب العامود.

تُحمل الوزارة الحكومة الاسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات حربها المفتوحة على القدس والوجود الفلسطيني فيها، وتحذر الدول من الانجرار خلف الدعايات الاسرائيلية التضليلية التي تحاول تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن توتير الأوضاع في المدينة المقدسة، وتطالبها بإدانة قرار التصعيد الاسرائيلي وتحميل الحكومة الاسرائيلية المسؤولية عن نتائجه وآثاره على ساحة الصراع.

كما تطالب الوزارة الادارة الأمريكية سرعة التدخل والضغط على دولة الاحتلال لوقف تصعيدها و استفزازاتها للمواطنين الفلسطينيين المقدسيين، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات الكفيلة بمنع الانفجار قبل فوات الاوان.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد