مدفع رمضان 2022.. ما هي قصته ومتى بدأت فكرته؟
مدفع الإفطار من العادات المميزة للشعوب العربية في شهر رمضان المبارك، حيث ينتظر الصائمون صوت مدفع الإفطار ليكون إيذاناً بانتهاء فترة الصوم والذي يتزامن مع رفع أذان صلاة المغرب طيلة أيام شهر رمضان المبارك.
وعلى الرغم من كثرة وتنوع وسائل الإعلان عن مواعيد الإفطار والسحور، إلا أن الدول العربية لا زالت تتمسك بمدفع الإفطار، فما هو تاريخه ومتى بدأ استخدامه؟
تتعدد الروايات والقصص حول بداية استخدام مدفع رمضان، إلا أن غالبية الروايات تتفق على أن القاهرة كانت أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان.
وتقول إحدى الحكايات، أنه ومع غروب أول يوم من رمضان عام 865 هـ أراد السلطان المملوكي "خشقدم" أن يجرب مدفعاً جديداً وصل إليه؛ وقد صادف إطلاق المدفع وقت المغرب بالضبط، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى حلول موعد الإفطار، فخرج الأهالي إلى مقر الحكم لشكر السلطان على هذه البدعة الحسنة التي استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضي في إطلاق المدفع كل يوم إيذاناً بالإفطار.
أما الرواية الثانية تفيد بأن ظهور المدفع جاء عن طريق الصدفة، حيث كان بعض الجنود في عهد الخديوي "إسماعيل" يقومون بتنظيف أحد المدافع، فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب في أحد أيام رمضان.
واعتقد الناس أن الحكومة اتبعت تقليداً جديداً للإعلان عن موعد الإفطار، وقد علمت "فاطمة" ابنة الخديوي "إسماعيل" بما حدث، فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرماناً يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية.
وبدأت فكرة مدفع رمضان تنتشر تدريجياً بعد ذلك، إذ وصلت إلى مدن الشام أولاً ك القدس ودمشق، ثم وصلت بغداد أواخر القرن19، وبعدها انتقل إلى الكويت في عهد الشيخ "مبارك الصباح" عام 1907، ومن ثم إلى دول الخليج كافة، حتى وصل اليمن والسودان ودول غرب أفريقيا ودول شرق آسيا.