الخارجية الأمريكية: نفعل كل ما بوسعنا ليكون رمضان "سلميا" بين الفلسطينيين والإسرائيليين
قالت الخارجية الأمريكية، إنها "ستفعل كل ما في وسعها للتأكد من أن شهر رمضان سيكون سلميا بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
جاء ذلك على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، الذي قال إن "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تركز حاليًا على تخفيف التوتر القائم والمحتمل بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي في أعقاب الهجمات المتتالية التي استهدفت إسرائيليين وأودت بحياة أحد عشر إسرائيليًا، واقتحامات جيش الاحتلال للبلدات الفلسطينية التي أودت بحياة عدد من الشباب الفلسطينيين الذين واجهوا الهجمات الإسرائيلية عشية بداية شهر رمضان لهذا العام".
وتابع برايس بخصوص ما إذا كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد حصل على أي نوع من التأكيدات الإسرائيلية للسماح للفلسطينيين القيام بطقوسهم الرمضانية دون قمع سلطات الاحتلال المعهود واستفزازات المستوطنين المتطرفين في اقتحامات للمسجد الأقصى :” اسمحوا لي أن أبدأ بكلمة عن الهجمات الإرهابية الأخيرة في بني براك؛ أنتم تعلمون أن الرئيس (الأميركي جو بايدن) أتيحت له فرصة التحدث إلى رئيس الوزراء (الإسرائيلي نفتالي بينيت) الأربعاء، حيث قدم كل المساعدة المناسبة لحلفائنا الإسرائيليين، لشركائنا الإسرائيليين، وهم يواجهون التهديدات لمواطنيهم”.
وأضاف برايس : “كان الوزير بلينكين في إسرائيل أثناء الهجوم الإرهابي السابق الذي أودى بحياة اثنين من حرس الحدود التابعين للشرطة. بعد وقت قصير من مغادرتنا (إسرائيل)، وأصدر الوزير بيانًا يدين بشدة الهجوم المروع الذي وقع في بني براك لاحقًا، وهذا هو الهجوم الإرهابي الثالث في إسرائيل خلال أسبوع. وبالطبع نرسل تعازينا لأسر ضحايا هذه الهجمات المأساوية”.
وأشار برايس إلى أنه “أدان الناس في جميع أنحاء المنطقة وأصحاب المصلحة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية عباس والملك عبد الله، أدانوا هذه الهجمات، ونحن نحث أولئك الذين يسعون إلى تصعيد التوترات على التوقف عن أعمالهم على الفور. كما أن العنف الانتقامي غير مقبول على الإطلاق. يجب بذل كل جهد لحماية حياة الأبرياء، سواء كانت هذه حياة الفلسطينيين، سواء كانت هذه حياة إسرائيلية، كل الأرواح”.
وأكد برايس: “تقدر الإدارة (الأميركية) كل الجهود التي تبذلها إسرائيل والسلطة الفلسطينية للامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات. كما سمعتم منا نقول من قبل ، كما سمعتم وزير الخارجية الأميركية (أنتوني بلينكن) الذي انتهز فرص متعددة ليردد ذلك في المنطقة ، يستحق الإسرائيليون والفلسطينيون على حد سواء العيش في سلام وأمن بكرامة”.
وأضاف برايس : “إن هذا مهم بشكل خاص مع دخولنا شهر نيسان ، حيث سنرى هذا تزامن الأعياد للديانات الرئيسية الثلاث ، حيث يحتفل المسلمون واليهود والمسيحيون بشهر رمضان وعيد الفصح اليهودي وعيد الفصح ، على التوالي ؛ تزامن هذه الأعياد في الأسابيع القليلة القادمة، كان موضوع نقاشنا في القدس ، وكان موضوع نقاشنا في رام الله ، وكان موضوع نقاشنا في النقب مع وزير الخارجية لبيد ونظرائه الآخرين الذين وقعوا على اتفاقات إبراهيم ، أو اتفاقات التطبيع، وسيظل تركيزنا هو أن نتأكد من تخفيف حدة التوترات ، وعدم المضي قدمًا في الخطوات الاستفزازية. وسنفعل كل ما في وسعنا للتأكد من أن هذا الشهر الكريم لهذه الديانات الثلاث هو شهر سلمي”.
ووفقاً لتقديرات سلطات الاحتلال، فإن الشهرين المقبلين، نيسان وأيار، سيشهدان توترات أمنية متصاعدة بسبب تقاطع الأحداث والأعياد.