انتقادات تطال شركة فيسبوك بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا

فيس بوك

تواجه شركة فيسبوك مؤخرًا العديد من الانتقادات والمواجهات خاصة في بلاد الغرب الأوروبي، في ظل العديد من الأزمات والحروب في العالم.


وتُعتبر هذه الأزمات أوقاتًا هامة لنشاط مواقع التواصل الاجتماعي، وأشهرها شركة فيس بوك التي تسمح للمستخدمين بالاطّلاع على كافة المعلومات المنشورة، في حال كانت المنشورات عامة.


وفي بيان لشركة ميتا الأم لشركة فيسبوك، في بداية مارس، قال متحدث باسمها، "نتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا، سمحنا مؤقتا ببعض أشكال التعبير السياسي التي تشكل عادة انتهاكا لقواعدنا مثل الخطاب العنيف على غرار الموت للغزاة الروس، وما زلنا لا نسمح بدعوات جادة إلى العنف ضد المدنيين الروس".


وفي حينها تمّ نشر رسالة إلكترونية إلى وسطاء المحتوى، أشارت فيها ميتا إلى تغيير سياسية خطاب الكراهية المتعلقة بالجيش الروسي  وهجامته على المدنيين الأوكرانيين.


ولم يكن هذا الانتقاد هو الأول لشركة فيسبوك منذ نشأتها، فإنها تحاول أن تحسّن من أدائها لترضي كافة المستفيدين، واضطرت شركة فيسبوك مسبقا الإعلان عن نيتها لضخّ 300 مليون دولار خلال 3 سنوات في المحتوى الصحفي والبرامج الإخبارية، خاصة في الأزمات الأخيرة التي يشهدها العالم.


وقالت شركة فيسبوك أنها ستقوم بتمويل منظمات غير ربحية ذات مجال صحفي، وستعمل على تعزيز جهودها لمساعدة مواقع الأخبار في الحصول على مقابل مادي من قبل القراء، الذين اعتادوا على استقبال المعلومات والأخبار مجانًا.


ويعتقد العديد من الصحفيين والوكالات الإخبارية، أن السبب الرئيسي لتراجع قيمة الصحف والمجلات والمواقع الإخبارية المتخصصة، هو وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى رأسها فيسبوك، وغوغل، ما أدى إلى تراجع النشاط التجاري لهذه الصحف.


وفي حديثٍ لها مع قناة CNN، قالت نائب رئيس الشراكات الإخبارية العالمية في فيسبوك كامبل براون، أنّ "لا نريد أن يعتمد الناشرون علينا؛ لكننا نرغب في دعمهم".


وأضافت براون أنه منذ العام الماضي بدأ التركيز على المحتوى الإخباري المحلي، ويتم إجراء استطلاع لآراء الناشرين المشاركين في برامجهم التجريبية المحلية التي تعمل على نشرها الشركة حاليًا.


وعلى إثره تم إنشاء برنامج Facebook Journalism Project، بقيمة مليون دولار،لغرف الأخبار بجنوب أفريقيا في صناعتها للأخبار أثناء أزمة فيروس كورونا ، ودفع مليوني دولار، لصالح الأخبار المحلية الأمريكية الكندية، وتخصيص مليون دولار لمؤسسات تدقيق الحقائق بهدف المساهمة في نشر الأخبار الصحيحة، وتبرعت بمليون دولار لشبكة تدقيق الحقائق الدولية. 

من جهة أخرى، تواجه شركة فيسبوك عددًا من انتقادات ازدواجية المعايير، فإنها تمنع خطاب الكراهية، وتحظر الصور والفيديوهات التي تعزز العنف لدى الإنسان، لكنها أعلنت في بداية الحرب الروسية الأوكرانية أنها ستسمح بأن يعبّر الناس عن آرائهم ضد الحرب الروسية، 
ونشر الفيديوهات التي تعرض الحرب والضحايا الأوكرانيين.
 
وتتعرض شركة فيسبوك لمعارضة العديد من المستخدمين واتهامهم لشركة فيسبوك، بانتهاك خصوصياتهم، خاصة بعد الحادثة التي حدثت مع شركة كامبريدج أناليتيكا، والتي تعهدت فيما بعد شركة فيسبوك بحماية خصوصية المستخدمين بشكل أكبر.


والجدير ذكره أن المستخدمين لتطبيق فيسبوك يبلغ أكثر من 2 مليار شخص شهريًا، ويعتبر أكثر التطبيقات تأثيرا على الشرائح المجتمعية في العالم، وكل هذه الانتقادات، سواء المعلن عنها من جهات رسمية، أم انتقادات عشوائية، فهي ستؤثر تأثيرًا سلبيا في حين تم استدعاء شركة مدير شركة فيسبوك للتحقيق في أي اتهام.

المصدر : وكالة سوا - CNN

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد