جماهير حاشدة تحيي الذكرى الـ46 ليوم الأرض
تحتفل الجماهير العربية في كل من سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة، اليوم الأربعاء، في الذكرى الـ46 ل يوم الأرض ، وذلك من خلال سلسلة فعاليات يتخللها وضع أكاليل الزهور على أضرحة شهداء يوم الأرض.
وتقر لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجان الشعبية وبلدات مثلث يوم الأرض، أن الفعاليات تتخللها نشاطات محلية في دير حنا وسخنين وعرابة في ساعات الصباح، لتتوج في مسيرة البطوف قطرية التي تستضيفها بلدة دير حنا بمهرجان سيقام الساعة الخامسة مساء في قرية دير حنا.
وأعلنت اللجنة الشعبية في سخنين والبلدية وممثلي الفعاليات السياسية وأهالي سحنين التجمع في بناية البلدية للانطلاق في التاسعة من صبيحة يوم الأرض الخالد في زيارة لبيوت عائلات الشهداء، ومن ثم زيارة أضرحة الشهداء لوضع أكاليل الزهور.
وعند الساعة الحادية عشرة صباحاً يتم استقبال وفدي عرابة ودير حنا لنضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهداء يوم الارض الخالد، على أن يتم الانطلاق إلى بلدة عرابة لوضع الأكاليل على ضريح شهيد يوم الأرض.
وسيتم التجمهر في شارع الشهداء الساعة الثانية والربع، للانطلاق في مسيرة تجوب شوارع سخنين لتستمر نحو عرابة لتلتحم المسيرتان مكملة المشوار إلى المهرجان المركزي في دير حنا، كما ستقام فعاليات تثقيفية للأهالي بمبادرة المركز الجماهيري في الأحياء التي سقط فيها الشهداء.
هذا وأعلنت اللجنة الشعبية في كفر كنا، أن زيارة ضريح شهيد يوم الأرض، ستكون الساعة الثالثة عصراً، وبموجب ما تقرر في لجنة المتابعة، والسلطات المحلية في البطوف واللجان الشعبية، ستنطلق المسيرة من شارع الشهداء في مدينة سخنين عند الساعة الثانية والنصف عصراً، لتلتحم نحو الساعة الرابعة مع مسيرة مدينة عرابة، عند النصب التذكاري شرق المدينة، ولتكمل المسيرة حتى دير حنا ليقام المهرجان المركزي الساعة الخامسة مساء.
وحيت المتابعة والفعاليات والقوى الوطنية والشعبية شهداء يوم الأرض الخالد الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن وضحوا بأنفسهم دفاعا عن الحق والكرامة: خير ياسين من عرابة، ورجا أبو ريا وخديجة شواهنة وخضر خلايلة من سخنين، ومحسن طه من كفر كنا، ورأفت الزهيري من مخيم نور شمس- طولكرم الذي استشهد على أرض الطيبة، إلى جانب مئات الجرحى والمعتقلين.
وأهابت لجنة المتابعة بجماهير المجتمع العربي "بالمشاركة الواسعة، والالتزام بقرارات المتابعة لتكون ذكرى يوم الأرض لتعزيز بناء الوحدة الوطنية، ورصها وترسيخها.
وأكدت لجنة المتابعة أن "يوم الأرض هو محطة مركزية، ونقطة تحول في نضال جماهيرنا العربية، المترسخة في وطنها، لمواجهة كل السياسات العنصرية المستمرة، وسياسات مصادرة الأراضي".
وتحل ذكرى يوم الأرض هذا العام وسط تصعيد سلطوي شرس على الأراضي العربية في النقب، لتفرض حصاراً أشد على البلدات العربية مسلوبة الاعتراف، في حين تقرر الحكومة إقامة 12 مستوطنة على الأراضي العربية المسلوبة، ومن بينها مدينة للمتدينين الحريديين، قادرة على استيعاب 120 ألف شخص، إضافة الى مراكز تجارية ومرافق عمل.