محدث: انتهاء أعمال قمة وزراء الخارجية في النقب
اختتمت ظهر اليوم الاثنين قمة وزراء خارجية إسرائيل ومصر والإمارات والمغرب والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية في منطقة النقب.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن قمة وزراء الخارجية في النقب انتهت ، حيث ناقش الوزراء قضايا مختلفة وفي مقدمتها التهديد النووي الايراني".
وشارك في اللقاء الذي أُطلق عليه "قمة النقب" وزراء خارجية مصر والإمارات والمغرب والبحرين وإسرائيل والولايات المتحدة.
أعلن وزراء خارجية إسرائيل والولايات المتحدة والإمارات ومصر والمغرب والبحرين، الذين أنهوا، اليوم الإثنين، اجتماعاتهم ضمن أعمال "قمة النقب"، في كيبوتس "سديه بوكير"، عن القمة كمنتدى دائم يجتمع بشكل دوري لبحث القضايا الإقليمية، بحسب تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد.
وأفاد المراسل السياسي لموقع "واللا" الإلكتروني، باراك رافيد، نقلا عن أثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين، أنه مع انتهاء اجتماع وزراء الخارجية في "قمة النقب"، أعلن ضمن البيان الختامي بأن اجتماع وزراء الخارجية سيصبح منتدى دائم يسمى "منتدى النقب"، حيث سيجتمع بين كل عام أو أقل لمناقشة القضايا الإقليمية.
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن المجتمعين طرحوا أفكارا حول دفع تعاون في مجال الأمن مقابل إيران، ووصفوا خطوة كهذه بأنها "هندسة أمن إقليمي"، تهدف إلى بلورة "حلول رادعة مقابل التهديدات في الجو والبحر".
واعتبرت الصحيفة أن عقد اجتماع وزراء الخارجية يبعث برسالة واضحة إلى إيران وكذلك إلى الإدارة الأميركية التي تفاوضها، بأن "التقارب الأمني بين دول الخليج، المغرب ومصر مع إسرائيل، بكل ما يتعلق بمواجهة هجمات الطائرات المسيرة والجهود النووية، هي ليست حقيقة منتهية فقط، وإنما هذا تقارب معلن".
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الهدف من ذلك جعل "منتدى النقب" قمة تعقد مرة كل بضعة أشهر، أو ربما مرة واحدة في العام، سواء كان في إسرائيل أو في أي مكان آخر، على أن يتم دعوة مزيد من الدول إليه لبحث القضايا الإقليمية.
وخلال "قمة النقب" اليوم، وقعت إسرائيل والبحرين على اتفاقية أمنية بينهما، وهي بمثابة مذكرة تفاهم بين البلدين.
وافتتح وزارء الخارجية المؤتمر الصحافي الذي يختتم فعاليات "قمة النقب" التي استمرت على مدار يومين، بإدانة عملية إطلاق النار في الخضيرة والتي أسفرت عن مقتل شرطيين إسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، إن "هدف الإرهابيين تخويفنا وجعلنا نحجم عن بناء علاقات بيننا ولن ينجحوا". وأضاف أن "عدونا المشترك هو إيران ومن هم وكلاء لها، ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء أسس إقليمية تستند إلى التعاون المشترك".
وتابع وزير الخارجية الإسرائيلي أنه "ن فتح اليوم الباب أمام كل الناس في المنطقة بمن فيهم الفلسطينيون لنبذ الإرهاب والمساهمة في البناء".
وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن في المؤتمر الصحافي إنه "رأينا خلال الفترة الماضية زيارات متبادلة واتفاقيات مشتركة وهذه التفاعلات محورها الشعوب".
وأضاف أنه "قمنا وسوف نقوم بدعم هذه العملية التي تنقل هذه العلاقات نحو الأفضل". وتابع أن "هذا الاجتماع كان يستحيل تخيله قبل أعوام. نحن نعمل معا لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة القادمة من إيران وحلفائها".
وقال إن "اتفاقات أبراهام" ليست بديلا عن المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
بدوره، قال وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، إنه "أدين الهجوم الإرهابي الذي وقع أمس وأدى لمقتل حارسين إسرائيليين وأقدم التعازي لعائلتيهما". وتابع أنه "يجب أن نواصل الحوار المشترك ونؤسس لتعايش وتعاون بين المشاركين ونبني شبكات تعاون وثقة بيننا".
وأضاف أنه "في البحرين تحركنا بسرعة لتوسيع علاقاتنا مع إسرائيل وهناك إمكانية لتعميقها".
أما وزير الخارجية المصري، سامح شكري، فقال "ندين اللجوء إلى العنف والإرهاب والتحريض، ونؤمن بأنه يتحتم علينا معالجة السردية الدينية ومكافحة الإرهاب". وأضاف شكري "نرى تطورات إيجابية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وتابع وزير الخارجية المصري أنه "أبرزنا أهمية الإبقاء على حل الدولتين والوصول لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس بما يوفر الأمن لإسرائيل".
وقال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، إن "المغرب يدين الهجمات الإرهابية التي حدثت أمس في الخضيرة وتعازينا للمصابين وعائلاتهم". وأضاف أنه "وجود المغرب هنا يستهدف إيصال رسالة لشعب إسرائيل بأن هذه تحركات ناجمة عن قناعة طويلة المدى".
وتابع وزير الخارجية المغربي أنه "وجودنا هنا أفضل رد على العمليات الإرهابية. حققنا الكثير في مجال الرحلات المباشرة وستكون هنا زيارات ثنائية ووجود دبلوماسي".
أما وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، فقال إن "هذه لحظة تاريخية لكل من هم على المنصة وفي القاعة وخارجها، ما نحاول فعله هو تغيير السردية وبناء مستقبل مختلف".