محاكمة خالدة جرار وقانون راشقي الحجارة يتصدر الصحف الإسرائيلية

تل ابيب / سوا / تطرقت صحف إسرائيل لعدة قضايا محلية، أبرزها استمرار محاكمة النائبة الفلسطينية خالدة جرار التي وصفتها صحيفة هآرتس بالمحاكمة السخيفة، كما تطرقت لتشديد عقوبة راشقي الحجارة، وارتدادات محاولات إخراج إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وقضايا أخرى.


فقد دعت صحيفة هآرتس في افتتاحيتها إلى إطلاق سراح النائبة الفلسطينية عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار، وإلغاء لائحة الاتهام المعدة لها والتي وصفتها بالسخيفة.


وأضافت أن الجيش قرر الانتقام من جرار باعتقالها إداريا، مما أثار احتجاجا عالميا واسعا، حيث تقرر توجيه لائحة اتهام لها وتقديمها للمحاكمة.


وحسب الصحيفة، فإن اللائحة تتضمن 12 بندا "كلها عليلة وسخيفة"، وذكرت منها النشاط من أجل الأسرى، وزيارات منازل أسرى محررين، والدعوة إلى تحرير أمين عام الجبهة الشعبية المعتقل أحمد سعدات، وزيارة معرض للكتب وغيرها.


وخلصت إلى وصف جرار بأنها "برلمانية شرعية انتخبت في انتخابات ديمقراطية"، مشددة على أن ماضيها الأمني نقي، وتقديمها إلى المحاكمة يتخذ صورة الانتقام منها على نشاطها السياسي.


من جهته، اعتبر جدعون ليفي في هآرتس أيضا أنه بعد اعتقال جرار لن يستطيع أحد الادعاء أن إسرائيل دولة قانون وأن الحكم في مناطق الاحتلال لا يشكل استبدادا عسكريا وأنه لا توجد في إسرائيل اعتقالات سياسية. ووصف لائحة الاتهام بأنها "من أكثر الوثائق القانونية تعرضا للاستهزاء".

 


راشقو الحجارة


وتطرقت صحيفة معاريف إلى مسألة راشقي الحجارة، إذ صادقت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع الإسرائيلية أمس الأحد بالإجماع على مشروع القانون لتشديد العقوبة على راشقي الحجارة من الفلسطينيين، والذي بادرت إليه وزيرة العدل السابقة تسيبي لفني.


وحسب الصحيفة، فإن القانون الحالي يقضي بعقوبة تصل إلى السجن عشرين عاما على راشقي الحجارة نحو شخص موجود على مسار المواصلات أو نحو مركبة، شريطة أن يثبت الادعاء أن نية راشق الحجارة كانت المس بالمسافرين.


وأضافت أن مشروع القانون الجديد يتضمن الحكم بالسجن خمس سنوات على الراشق أو المطلق لحجر أو لشيء آخر نحو شرطي أو مركبة شرطية بنية الإزعاج أو إفشال أدائه مهامه.


لكن معاريف شككت في افتتاحيتها بإمكانية أن يوقف مشروع القانون رشق الحجارة، مضيفة أن الأمر لا يحتاج سوى "حزم أكبر".


وأضافت أن أعمالا من هذا النوع تجري كل يوم بالعشرات إن لم تكن بالمئات، وأن الآلاف من لوائح الاتهام تقدم سنويا بتهمة هذه المخالفة من دون أن يلوح في الأفق أي حل.


في جانب آخر، أبرزت صحيفة إسرائيل اليوم تصريحات لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة أمس الأحد قال فيها إن هناك حملة دولية لتشويه سمعة إسرائيل، وطالب بمواجهتها.


وذكر أن من فصول هذه الحملة المحاولة الأخيرة لإخراج إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).


واعتبر نتنياهو أن الحملة تريد نزع حق إسرائيل بالعيش بسلام في المنطقة، مؤكدا أنه لن يسمح لأحد بأن يخرج بلاده من منظمات الرياضة المهمة وحتى من تلك غير المهمة.


كما نقلت الصحيفة ردا للرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين على الدعوة لفرض المقاطعة على مؤسسات أكاديمية وبحثية في إسرائيل، حيث دعا لاقتلاع "كل محاولة لتسييس العلم"، معتبرا المقاطعة "إهانة لمبدأ الحرية الأكاديمية ومصيبة للعلم".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد