تفاصيل جريمة أنصار في لبنان: سبب مقتل أم وبناتها الثلاثة

الضحايا الثلاثة

كشفت وسائل إعلام لبنانة وعربية، اليوم السبت 26 مارس 2022، تفاصيل جريمة أنصار التي هزّت لبنان وأسفرت عن مقتل أم، وبناتها الثلاثة.

ووفق صحيفة النهار اللبنانية، فإن جريمة أنصار تركت صدمة كبيرة بين الأهالي ولدى اللبنانيين، مع العثور على جثث المفقودات الأربع من آل صفاوي، بعدما اختفين منذ قرابة الشهر، فيما لا تزال العائلة تنتظر تقرير الطبيب الشرعي لتحديد هوية الجثث قبل إعلان العزاء.

كما تفاعل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع جريمة انصار المروعة في لبنان داعين الله أن يرحمهم، ومعرفة ملابسات كامل الجريمة، ومحاكمة الجاني شر عقوبة.

ومن جانبه، قال اللواء جميل السيد: "جريمة أنصار، تعوّدنا أن نرى مثل هذه الجرائم في اميركا وغيرها، لكن، هي أول جريمة قتل جماعي في لبنان من خارج الحرب الأهلية، أيّاً كان القاتل، أيّاً كانت الظروف، أيّاً كان وضْعه العقلي أو النفسي، فالمطلوب محاكمة سريعة يلحقها إعدامه في ساحة إنصار نفسها، وغير ذلك، جريمة يرتكبها القضاء".

 وأضاف آخر: "الف سؤال براسي،مين نقتل قبل مين؟الام شافت بناتها قدامها عم ينقتلوا؟ البنات شافوا امهم عم تنقتل؟قديش كانوا مرعوبين؟كيف يعني هيك بكل قلب بارد بتنقتل ام وبناتها الثلاثة؟ كيف يعني أب يفيق يلاقي عيلته كلها نقتلت؟ شو هالاجرام؟كيف بدنا نأمن نعيش بهيك مزرعة؟الله يرحمهم #جريمة_أنصار".

تفاصيل جريمة أنصار في لبنان: مقتل أم وبناتها الثلاثة

بدأت ملامح جريمة أنصار في لبنان مطلع شهر مارس الجاري 2022، عندما تم فقدان آثار أم لبنانية وبناتها الثلاث، بعدما خرجن في 2 مارس الجاري من منزلهن في بلدة أنصار بجنوب لبنان، قبل أن تنقطع أخبارهن.

ونقلت الوكالة الوطنية للأنباء أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الأم وبناتها خرجن مع شخص آخر من البلدة ذاتها، اعترف بارتكاب جريمة القتل الجماعي.

واعترف الرجل، وهو في الثلاثينيات من عمره، بأنه دفن النساء الأربع في منطقة زراعية قرب بلدة أنصار.

وواجهت عمليات التفتيش عن الجثث طقسا ماطرا، مما أدى إلى تعثرها لفترة وجيزة، قبل أن تتمكن السلطات اللبنانية في وقت لاحق من العثور عليها.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن أعمار الفتيات المقتولات تتراوح بين 16-22 عاما. وقالت إن المتهم الرئيسي في القضية اعترف بأنه خطف الأم وبناتها بمساعدة شخص آخر، فار من وجه العدالة.

وأضافت أن الاثنين نقلوا النساء الأربع إلى مغارة قريبة من البلدة، حيث جرى قتلهن هناك.

ولم تُعرَف حتى الآن أسباب الجريمة المروعة والتحقيقات مستمرة مع المتهم لمعرفة التفاصيل.

سبب مقتل أم وبناتها الثلاثة في جريمة انصار الجنوبية:

وبحسب الطبيب الشرعي الذي عاين جثث ضحايا جريمة أنصار، فإنه جزم بأن "لا تجارة أعضاء" في الواقعة.

وقال الدكتور علي ديب في اتصال مع صحيفة النهار: "لا تجارة أعضاء في قضية المغدورات الأربع من بلدة أنصار كون الجثث كاملة ولا آثار لأي عملية جراحية، فالصور الشعاعية التي قمنا بها لم تظهر ذلك أبداً.
 
ولفت إلى أن "الفتيات وأمهن لم يكنّ مكبّلات ولا آثار تعذيب على جثثهن، بل تم إطلاق الرصاص عليهن من سلاح "بومباكشن"، بعضهن في  الوجه مباشرة وبعض آخر في الصدر ومن مسافة قريبة. 

وشدّد على أن "القتل حسب تحليل الجثث حصل منذ أكثر من عشرين يوماً، وإن كان وضعهن في مغارة ساهم أكثر في تحلّل الجثث بشكل أسرع، لاسيما وأنه تم وضع أحجار وردميات بطريقة عشوائية فوقهن ما نتج عنه كسور كما تم وضع باطون على هذه الأحجار لإخفاء معالم الجريمة". 

يذكر أن عائلة المختار زكريا الصفاوي قد أعلنت الحداد بعد تأكيد هوية الفتيات الثلاث وأمهن اللواتي اختفين منذ 2 آذار الفائت، وستتقبل التعازي اعتباراً من صباح الغد في منزلها بالبلدة، على أن يتم التشييع نهار الأحد في مأتم شعبي في أنصار الجنوبية.

توقيف مرتكب جريمة أنصار الجنوبية في لبنان 

وأعلنت صحيفة النهار اللبنانية، توقيت المواطن (ح.ف) للاشتباه بمشاركته في عملية خطف المواطنة باسمة عباس وبناتها ريما (مواليد 2000) تالا (مواليد 2002) منال (مواليد عام 2006) بتاريخ 2 / 3 / 2022.

وبحسب بيان عن قيادة الجيش ـــ مديرية التوجيه، فقد أفضت سلسلة تحقيقات أجريت مع الموقوف إلى اعترافه أنه قام بعملية الخطف بمشاركة السوري الفار (ح.غ) وأنهما نقلا الفتيات المخطوفات ووالدتهن إلى مغارة تقع في خراج البلدة المذكورة حيث تمت جريمة قتلهن.

وبعد الكشف على  المكان من قبل دورية من المديرية وفريق من الأدلة الجنائية في الجيش تم العثور على الجثث الأربع حيث نُقلت إلى احدى المستشفيات لاستكمال الفحوصات المخبرية اللازمة.

وتتواصل التحقيقات لكشف كامل ملابسات الجريمة بإشراف القضاء المختص وتتم المتابعة لتوقيف السوري المتورط.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة النهار اللبنانية - سكاي نيوز

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد