الهباش يحذر: الاحتلال يحضر لارتكاب جريمة جديدة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان
حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية دولة الاحتلال من محاولات الاحتلال تنفيذ مخططات اقتحام المسجد الأقصى المبارك في شهر رمضان المبارك، وعواقب ذلك على أمن واستقرار المنطقة والعالم ، مؤكداً أن كل الاقتحامات من قبل المستوطنين اليهود للحرم القدس ي الشريف مرفوضة في رمضان أو في غير رمضان .
وقال الهباش خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين تعقيباً على ما نشرته وسائل الاعلام العبرية على لسان ما يسمى "وزير الامن الداخلي في دولة الاحتلال" حول السماح لليهود باقتحام الحرم القدسي الشريف في شهر رمضان المبارك: " اننا لا ننتظر من دولة الاحتلال غير التصعيد وجعل الأمور في مربع التوتر، مضيفاً ان قادة الاحتلال يعرفون تماماً ان المسجد الأقصى المبارك هو الأكثر حساسية في الجغرافيا الفلسطينية ولذلك هم يتعمدون بين الحين والآخر افتعال الأزمات" .
وأكد قاضي القضاة ان الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس هي الوحيدة التي لها الحق في السماح او منع دخول اي أحد الى المسجد الأقصى المبارك وهي صاحبة السلطة القانونية والشرعية في إدارة الحرم القدسي الشريف والإشراف عليه، مضيفاً أن دولة الاحتلال منذ احتلال المدينة المقدسة وهي تحاول تغيير الوضع القائم في القدس والمسجد الأقصى المبارك .
وحذر الهباش من اننا مقبلون في شهر رمضان المبارك على الأسوأ اذا استمرت دولة الاحتلال بمخططاتها العدوانية، مضيفاً انه علينا ان نُحذّر ونَحذَر من أن دولة الاحتلال تحضر لارتكاب جريمة جديدة تضاف لسجل جرائمها وهذا لن يكون رد الفعل الفلسطيني عليه رداً هيناً ولن يكون رداً عادياً .
وأضاف قاضي القضاة ان القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مع الجميع ومع المجتمع الدولي للجم العدوان الاسرائيلي على مدينة القدس، مضيفاً ان التنسيق الفلسطيني الأردني في أعلى مستوياته لمتابعة الأحداث وتطورات العدوان على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك .
ودعا الهباش منظمة التعاون الإسلامي والعرب والمسلمين الى تطبيق القرارات والإعلانات التي اتخذت على مدار الأعوام السابقة وتنفيذها على أرض الواقع وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومناطق تواجده داخل فلسطين المحتلة يقوم بواجبه تجاه المسجد الأقصى المبارك قدر استطاعته وسوف يستمر بذلك مهما كان الثمن، وفي نفس الوقت يجب على العرب والمسلمين القيام بواجبهم تجاه قبلة المسلمين الأولى ومساندة اخوانهم الفلسطينيين في الرباط في المسجد الأقصى وإفشال المخططات التي تنوي دولة الاحتلال تنفيذها خلال شهر رمضان المبارك .