موقع اسرائيلي:قبيل الصفقة المتبلورة مع إسرائيل حماس تواجه ضغوطا متزايدة
القدس / سوا / كلما اقترب موعد التوصل إلى الصفقة بين حركة حماس وبين دولة إسرائيل فيما يتعلق بتبادل الأسرى بل وتحقيق هدنة طويلة الأمد بين الطرفين، كما تقول الشائعات، تزداد الضغوط الداخلية والخارجية لدى مسؤولي الحركة.
وقال موقع المصدر الاسرائيلي في تقرير نشره اليوم الاثنين :"أجرى عبد الله البرغوثي، وهو أحد أبرز أسرى حماس، مقابلة اليوم مع الإذاعة الحكومية في غزة وحثّ مسؤولي الحركة على "عدم التسرّع في إنجاز صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل. وأكد البرغوثي أن "الأسرى صامدون وثابتون سواء فُك أسرهم الآن أو بعد ألف ألف عام".
وغضبت سلطة السجون الإسرائيلية على البرغوثي، الذي يقضي 67 حكمًا بالسجن مدى الحياة على مشاركته في قتل 66 إسرائيليا وجرح المئات، لكونه استطاع إجراء المحادثة من داخل السجون الإسرائيلية بمساعدة هاتف تم تهريبه إليه. ومن المرتقب أن يتم نقل البرغوثي في أعقاب هذه المقابلة إلى الحبس الانفرادي لفترة محدودة.
في هذه الأثناء، نشرت قناة الحدث التابعة لشبكة العربية قبل يومين تقريرا نقديّا وساخرا يتحدّث عن فساد خطير في صفوف الحركة، في كل ما يتعلق بتعاونها مع الحوثيين في اليمن ومع حزب الله اللبناني.
وقد تم إظهار خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في التقرير كشخص فقد السيطرة على مكاتب حماس في لبنان واليمن، ويعمل لإعادتها بأية طريقة ممكنة.
ووفقا للتقرير، فقد ترك ممثّل الجناح العسكري للحركة في اليمن، إسماعيل عوض، مكاتبها في صنعاء وهو غاضب مصرّحا بأنّ: "الحركة وضعت ثقتها وأودعت أموالها بأيدي ثعالب"، وذلك في أعقاب قرار خالد مشعل بتقليص رواتب أعضاء حماس في اليمن، على خلفية التعاون بين حماس والحوثيين مقابل المساعدة الاقتصادية من إيران والتي تعارض رأي زعماء الحركة.
فضلًا عن ذلك، ورد في التقرير أنّه قد تم الكشف عن خلية لبنانية تعمل لصالح حماس وتستخدم آلية الحركة المصرفية في لبنان للتجارة مع كوريا الشمالية، وذلك من أجل تعزيز قدرات الحركة في مجال الاتصالات، بمساعدة حزب الله وإيران.
وقد نفت حركة حماس كل ما نسب لها في تقرير الحدث. وصرّحت حماس على لسان مصدر رفيع: "كل ما ورد في هذا التقرير هو محض أكاذيب وتلفيقات لا أصل لها، وواضح أن هناك من يريد عبر هذه الأكاذيب الإساءة إلى حركة حماس ومحاولة تشويه موقفها المعروف، والعمل من أجل التأثير السلبي على علاقاتها العربية".
والسؤال الذي بقي مفتوحا هو: من هي الجهة التي ترغب بنشر تلك المعلومات، والتي دون أي شكّ تُباعد بين حماس والمملكة العربية السعودية، والتي تحاول حماس التقرّب منها بأية طريقة ممكنة منذ وفاة الملك عبد الله وتتويج الملك سلمان.