الاطباء بمستشفى الخليل يرفضون قرار وزير الصحة

الخليل / سوا / شارك مجموعة من الأطباء والممرضين من مستشفى الخليل الحكومي، اليوم الاثنين، في وقفة احتجاجية على فصل أحد الأطباء، متهمين وزير الصحة بالتسرع في اتخاذ القرار.

وقال الدكتور معتز طميزي أن الطبيب الذي فصل هو الذي كان قائما على عملية الولادة لاحدى السيدات من محافظة الخليل والتي حصل بها فصل رأس المولود عن جسده قبل ايام.

وطالب طميزي اللجنة في اعادة النظر في العقوبة، مطالبا:" نطالب بتوضيح كامل حول ما حصل في الاجتماع وكيف صدر قرار الفصل للطبيب" متهما وزير الصحة بالتسرع في اتخاذ القرار بحق الطبيب الذي فصل من وظيفته.

وأضاف طميزي :"الاعلام سبب هذا القرار الذي نعتبره ظالم، فأكثر من نصف المحطات التي تم الموضوع عندها غير مرخصة، ويجب محاسبتها".

وبيّن طميزي أن الاعلام الفلسطيني لم يتناول القضية بشكل موضوعي، وإنما أظهر الطبيب على أنه سفاح، موضحا:"الأخطاء الطبية واردة في كل مكان من العالم، لهذا ننتقد الاعلام الذي لم يتناول القضية بشكل موضوعي".

وذكر طميزي أن مستشفى الخليل لا يوجد به الا غرفتين للعمليات، بالتالي الضغط الكبير. وأن القرار أتخذ في ليلة لا يوجد بها قمر، وكل ذلك بسبب الاعلام والضجة الكبيرة التي أحدثها.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة أسامة النجار أنه من المؤسف جدا أن يكون هذا الاجراء من الأطباء ذوي الاختصاص اتجاه الأنظمة والقوانين وهي قضية الخطأ الطبي والاهمال.

وبيّن :"ما حدث من عملية فصل الطبيب، هو عمل مهني لأن ذلك خطأ طبي، فما يتم في المستشفيات هو عمل غير قانوني ولا علاقة له بالنقابات، والادعاء بقلة الامكانيات أو بنزاهة قرار الفصل هو أمر مرفوض، لأن القرار قانوني، والاصل بهم أن يحترموا أخلاقيات المهنة الطبية".

وأضاف النجار:"ماذا نقول للأم التي كانت تجلس وتشاهد ابنها يخرج من دون رأس، وكان على الطبيب أن يفهم أنه كان بامكانه أن يتجنب قرار الفصل، وهذا القرار لا رجعة عنه. لأنه بالنهاية علينا أن نحترم حياة شعبنا. والتشدق بقضايا ليس لها علاقة بالعمل الطبي السليم أمر غير مقبول".

وذكر النجار أن الطبيب عندما شاهد الحالة التي كانت صعبة جدا، طلب منه أن يستدعي طبيب أخصائي، لكن أصر على أن يجري العملية وحده، وبالتالي نتج عنه حالة فصل الرأس والوفاة.

وختم النجار حديثه :"على الجميع ان يلتزم بالقانون والأخلاقيات المهنية للحفاظ على صحة المواطن الفلسطيني. وأنا أدعو الجميع العودة لعمله".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد