إسرائيل تستعد لاحتمال انهيار الاتفاق النووي مع إيران واللجوء لـ "حل عسكري"
أفاد تقرير للمحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، صباح اليوم الإثنين، بأن التقديرات في إسرائيل تتوقع أن الدول العظمى وإيران ستوقع على اتفاق نووي جديد "خلال أسابيع قليلة، وذلك إن لم يكن خلال أيام".
ووفق التقرير، فإن الانطباع السائد في الحكومة وجهاز الأمن الإسرائيلي هو أن الإدارة الأميركية تصر على توقيع الاتفاق،"وإنهاء القصة النووية، من أجل وقف أنشطة تخصيب "اليورانيوزم "الإيرانية ، وكذلك يرجع السبب إلى الحاجة على التركيز على مناطق أخرى ملحة أكثر وفي مقدمتها المنافسة مع الصين والحرب في أوكرانيا، بحسب ما ورد في موقع "عرب 48".
وزاد "في المؤسسة الإسرائيلية يعترفون بأن التأثير على مواقف الولايات المتحدة في المفاوضات "مع إيران" كان ضئيلا للغاية، بسبب رغبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالإسراع للتوقيع على الاتفاق النووي. والإنصات الأميركي للتحفظات الإسرائيلية كان متدنيا"، موضحاً أن المفاوضين الأميركيين في فيينا لم يشددوا مواقفهم في أعقاب الادعاءات الإسرائيلية.
وكررت إسرائيل خلال اتصالات مع الإدارة الأميركية الذين يحاولون يعيدون الوضع إلى وضعه السابق، ووفقا للاتفاق النووي الذي جرى توقيعه في العام 2015، "وأنهم يحاولون بذلك تصحيح الضرر الحاصل من جراء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق" في العام 2018"، خلال ولاية الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، وبتأثير رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو .
وبحسب الادعاء الإسرائيلي، فإن الاتفاق الجديد لا يعيد الوضع بالشكل الذي كان عليه في اتفاق عام 2015، وخاصةً بعد الخبرات التكنولوجية والأجهزة المتطورة التي اكتسبتها إيران.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل تعتبر بند الاتفاق حول رفع تدريجي للمطالب مع إيران سيبدأ في عام 2025ويستمر حتى العام 2031 سيزول، "في مرحلة مبكرة.
ونوهت إلى أن الجيش الإسرائيلي يقوي تعزيزات الجيش والموساد والأجهزة الأمنية الأخرى بهدف الاستعداد لاحتمال انهيار الاتفاق واللجوء للحل العسكري، ومشيراً إلى أن الرئيس السابق "نتنياهو" درس ذلك الخيار ولكن قادة الأجهزة رفضوا ذلك بشدة.
وبالإضافة للخيار العسكري المحتمل، ذكرت صحيفة "هارت " أن إسرائيل قد تنفذ "توجها أكثر هجومية ضد إيران، معتبرة ان هذا التوجه يوجه النيران، من خلال مخاطرة بالتورط مع إيران.
وبحسب الصحيفة، فإن "هناك تقدم بين إسرائيل ودول عربية لتوثيق التعاون فيما بينهم، من أجل ترسيخ نظام ردع واعتراض مشترك للصواريخ والطائرات المسيرة من إيران، وأضافت أنه ليس مستبعدا البحث في هذا الموضوع بجدية بين إسرائيل ودول في الخليج.
وأشارت الصحيفة إلى وجود أمل بأن تنضم السعودية إلى التفاهمات في المستقبل. ورغم تحسن العلاقات معها، فإنها ما زالت تمتنع عن علاقات معلنة مع إسرائيل.
وحسبما أورد موقع "واللا" الإلكتروني عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها، على خلفية المطلب الإيراني بإخراج الحرس الثوري من القائمة الأميركية لـ"التنظيمات الإرهابية"، إنه "توجد عدة إنذارات حول نوايا إيرانية بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل من الجو والبحر والبر.