8 دول أوروبية تصوت لصالح فلسطين لإلغاء طلب مندوب المجر
قال تلفزيون فلسطين، مساء اليوم الأربعاء، إن مصادر مطلعة رجحت امتناع الاتحاد الأوروبي عن ربط المساعدات الأوروبية لفلسطين بشروط تغيير المناهج الدراسية.
وأوضح مسؤول أوروبي، أن 8 دول أوروبية تشكل معظم دول الاتحاد الأوروبي صوتت لصالح فلسطين، من أجل إلغاء طلب مندوب المجر بربط تحويل ميزانية المساعدات الأوروبية لفلسطين بتغيير المناهج الدراسية.
وفي حين شجعت الدول الثماني الإسراع بتحويل المساعدات وعدم ربطها بأية شروط صوتت دولة واحدة لصالح الطلب المجري (وهي ألمانيا) وامتنعت بقية الدول عن التصويت، وعليه تم رفع الموضوع لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، للبت في القرار خلال 48 ساعة. وفق تلفزيون فلسطين
وفي وقت سابق، قال مسؤول مكتب الإعلام والاتصال في الاتحاد الأوروبي ب القدس شادي عثمان، إنه لا يوجد قرار أوروبي حتى اللحظة بإرجاء إقرار الميزانية المالية السنوية المخصصة للسلطة والنقاش ما زال جاريا بشأنها. وهو بذلك نفى ادعاءات صحيفة هآرتس العبرية التي قالت إن الاتحاد الأوروبي أجل تحويل المساعدات السنوية إلى السلطة الفلسطينية.
الاتحاد الأوروبي يؤكد مواصلة الدعم المادي لدولة فلسطين
ومن جانبه، أكد نائب المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الأوروبي كارل هالرجارد، استمرار الدعم المادي السنوي المقدم من الاتحاد الأوروبي للحكومة الفلسطينية، وسيتم تحويل الأموال في أقرب فرصة ممكنة.
وشدد هالرجاد خلال الحوار السياسي الذي ترأسه من الجانب الأوروبي، مع وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو التي ترأست الجانب الفلسطيني، اليوم الأربعاء، في بروكسيل، على استمرار الدعم السياسي والاقتصادي الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي للحكومة والشعب الفلسطيني خاصة في ظل جائحة كورونا ، وكذلك التزامه بحل الدولتين وسلام شامل في المنطقة.
وأكد موقف الاتحاد الأوروبي الثابت الرافض للاستيطان الإسرائيلي، وعمليات الهدم التي طالت مشاريع أوروبية في الأراضي الفلسطينية.
بدورها، استعرضت جادو الانتهاكات الإسرائيلية اليومية والمستمرة، والمتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، محذرة من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها المواطنين خاصة في مدينة القدس، خاصة في حي الشيخ جراح وسلوان، بهدف تهجيرهم من منازلهم.
وأطلعت جادو الجانب الأوروبي على الأوضاع الصعبة التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في ظل استمرار الحصار وجائحة كورونا، والانتهاكات التي تقوم بها قوات الاحتلال بحق الأسرى في المعتقلات الإسرائيلية وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، داعية إلى توفير الحماية للأسرى بما يتفق مع الاتفاقيات الدولية التي تخص حقوق الأسرى.
وحثت جادو الاتحاد الأوروبي على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن غياب المحاسبة الدولية الحقيقية لإسرائيل على انتهاكاتها يشجعها على الاستمرار في انتهاكها للقانون الدولي، مطالبة بضرورة اتخاذ موقف حقيقي بعيدا عن الحياد فيما يخص إنهاء الاحتلال ووقف خرق القواعد والقوانين الدولية.
وأكدت أهمية العلاقة التي تجمع الاتحاد الأوروبي ودولة فلسطين وتقدير الدعم المستمر الذي يقدمه، إضافة للتعاون الذي يجمع الطرفين في مختلف القطاعات وعلى أهمية مواصلة تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، مثمنة الدعم الذي قدمه الاتحاد الأوروبي للحكومة والشعب الفلسطيني خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها الحكومة الفلسطينية.
وشددت على أهمية دعم حل الدولتين من خلال اعتراف الدول الاعضاء بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، والبدء بمفاوضات رسمية للوصول إلى اتفاقية شراكة كاملة بين فلسطين والاتحاد الأوروبي.