فصائل المقاومة: المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة وشاملة

اجتماع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم

قالت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم الثلاثاء إن المعركة مع الاحتلال الاسرائيلي مفتوحة وشاملة في كل ساحات فلسطين ولن تستطيع آلة البطش الاسرائيلية ان تثني عزيمة الشعب الفلسطيني بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة.

نص البيان كما أطلعت عليه وكالة سوا الاخبارية

بيان صادر عن فصائل المقاومة الفلسطينية
ننعى إلى أبناء شعبنا وأمتنا الشهداء الأبطال الثلاثة الذين ارتقوا إلى العلياء صباح هذا اليوم  على أرض النقب في رهط وعلى أرض الضفة في بلاطة وقلنديا تأكيدا على وحدة المقاومة .


يا جماهيرَ شعبِنا المرابطِ فى بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيت المقدس ، يامَنْ تدافعون عن جدار هذه الامةِ وعقيدتِها ومسرى نبيها تتمترسون في الخندق الأمامي وفى الزمن الاستثنائي تواجهون بصدوركم العارية وبإيمانكم ويقينكم وبإرادتكم التي لا تُهزَم عدواً استثنائياً. اليوم تتبجح قوى الاستكبار العالمي وهى تتحدث عن المواثيق الدولية وعن حقوق الإنسان المنتهكة في الحرب الروسية الأوكرانية .. انها سياسةُ الكيلِ بمكيالين . سياسةُ عديمي الضمير والانسانيةِ الذين يتجاهلون معاناةَ شعبنا منذُ أكثرَ من ثلاثةٍ وسبعين عاماً ولا زالت ... وإن استكبارَهم وغطرستَهم ليست فقط تمنعهم من تصويبِ الخطأ التاريخي بإنشاء هذا الكيان بل الاستمرارِ في التنكرِ لكل الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني .


اليوم يعيشُ الكيانُ الصهيوني المجرم حالةَ فِقدانِ توازن أمامَ صمود شعبنا وتصاعدِ المقاومةِ في الضفة الغربية والتي باتت تمثلُّ كابوسا مزعجا للاحتلال ومستوطنيه وامام تحدى وصمود المقدسيين وهم يواجهون جيشه المدجج بصدورهم العارية . إنّه الاحتلال نفسه الذى يحسب الفَ حسابٍ لغزةَ العزةِ الثائرةِ الملتحمةِ مع كل مكونات شعبها وما رسخته معركةُ سيفِ القدس ِ من عناوين مهمة حول وحدة المقاومة والجغرافيا .


العدو اليوم يتصرف بهستيريا غير مسبوقة، وعلى خلفية عمليةِ نفقِ الحريةِ جلبوع ، وصمودِ الأسرى الاداريين الذين يرفضون الذهابَ الى المحاكم الصهيونية منذ خمسة وسبعين يوماً على التوالي بات يتخبط وهو يرتكبُ أبشعَ الجرائمِ ضد اسرانا البواسل من اهمالٍ طبى وعزلٍ انفرادي واعتقالٍ ادارى وبإذن الله كلُّ محاولاتِه لتركيعهم وكسرِ إرادتهم ستتحطم على صخرة صمودهم وتحديهم لغطرسة السجان .


وها هو العدو اليوم يَسِنّ القوانينَ تلو القوانين لتضييقِ الخناقِ على اهلنا الصامدين المرابطين داخل أراضي ال١٩٤٨ بقوانينَ عنصريةٍ جائرةٍ خِشيةً من هذه القنبلة الديمغرافية وهذا الكنز الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية وأيضاً سيفشل بإذن الله ، وها هي غزةُ المحاصرةُ قاطرةُ المشروعِ الوطني تهب لتدشن الهيئة الوطنية لدعم واسناد شعبنا في الداخل المحتل لتؤكد على وحدة الشعب والارض والهوية ووحدة الدم والهدف والمصير .العدو يصارع عقارب الساعة ليحسم تهويد مدينة القدس ولكنَّ اصرارَ شعبِنا فى القدس على المواجهة وإدامة الاشتباك سيجعلّ محاولاتِ الاحتلال اضغاثَ احلام . سيزول الاحتلال وسندخل المسجد كما دخلناه اول مرة فاتحين مكبرين هذا وعد الله والله لا يخلف وعده.


وأمام هذه الجرائمِ التي يرتكبها الاحتلالُ ضد ابناءِ شعبِنا في القدس والضفة وفى أراضي ال٤٨ وأمام هذه الهجمة الشرسة ضد أسرانا داخل السجون الصهيونية تؤكد فصائل المقاومة على التالي :


 أولا - المعركة مع الاحتلال مفتوحةٌ وشاملةٌ في كل ساحات فلسطين ولن تستطيع آلة البطش والإجرام الصهيونية أن تُثنى عزيمةَ شعبِنا بالمضي على طريق الجهاد والمقاومة خيارِ شعبِنا الوحيد من اجل التحرير والعودة .


 ثانيا – إن أسرانا هم رموز النضال والمقاومة لشعبنا ولن نتركهم وحدهم يخوضون معركة الكرامة في مواجهة الهجمة الشرسة التي تشنها ادارة مصلحة السجون ضدهم داخل السجون, لن نتركهم فرائس بين براثن الاحتلال فإن المقاومة الفلسطينية تتابع ما يجرى داخل السجون وهى تعمل على تفعيل كل ما لديها من إمكانات من أجل دعم واسناد الاسرى ولن تُعدم خياراتها من أجل تحريرهم كما ونحمل العدو الصهيوني المسؤولية كاملةً عن حياة الاسرى .

 ثالثا: إن تشكيل الهيئة الوطنية والتي تضم كافة المكونات الوطنية من فصائل ومنظمات مجتمع مدنى وهيئات حقوقية وشبابية ونسائية ولجان عشائر خطوة على الطريق الصحيح لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل المتجذرين في أرضهم رغم عنصرية الاحتلال وما يمارسه من جريمة تطهير عرقي ضدهم وقد جاءت تأكيداً على وحدة الدم والمصير .

 رابعا – إن هلع الاحتلال وخشيته مع اقتراب شهر رمضان المبارك يدلل على القواعد التي رسختها معركة سيف القدس في كي الوعي الصهيوني ونطالب أبناء أمتنا العربية والإسلامية بضرورة التوحد وتحشييد الطاقات من أجل القدس والأقصى وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته التي تمثل رأس حربة الأمة العربية والإسلامية للدفاع عن المقدسات.

 خامسا - نطالب شعوب الأمة العربية والاسلامية أن تنتفض في وجه الأنظمة المطبعة مع الاحتلال ونؤكد أن الدفاع عن القضية الفلسطينية لا يكون باستقبال قادة الصهاينة المجرمين في عواصمنا وانما برفض الاحتلال وقطعِ العلاقات معه ونصرةِ ودعمِ الشعب الفلسطيني في معركته مع الاحتلال.


 سادسا - نطالب السلطةَ الفلسطينية بالتراجع عن قرارها بجعل المنظمة دائرة من دوائر السلطة الفلسطينية ونعتبر أن الهدف من هذه الخطوة المتفردة تصفيةُ المنظمةِ وتدميرُها وإنهاءُ دورِها وهى خطوةٌ لا تخدمُ إلا الاحتلالَ الصهيوني ومن تداعياتها زيادةُ حدةِ الانقسام والشرذمة وفقدانُ الاملِ بالتوصلِ الى وحدةٍ فلسطينيةٍ حقيقية. 

 سابعا-  نبعث بالتحية الى جرحانا البواسل ونحن نعيش ظلالَ يومِ الجريح الفلسطيني ونطالبُ مؤسسةَ الشهداءِ والجرحى في منظمة التحرير الفلسطينية أن توفيَ جرحى شعبِنا في كل معارك النضال ضد الاحتلال حقوقَهم كاملةً بدون تفرقةٍ بينهم وأن تعيد الرواتب التي تم اقتطاعها بسبب الانتماء السياسي لأن هذه الجراح التي نزفت وهذه الاعاقات حدثت وهي تدافع عن أبناء شعبنا ومن أجل حريته وكرامته بل إنها تمثل وسام شرف لنا جميعا.

 وأخيرا نطالب تجارنا ونحن نثمن دور المؤسسات الحكومية والتي أعفت السلع الأساسية من الضرائب تخفيفا عن أبناء شعبنا في ظل الحصار ونطالب التجار الالتزام بالقرارات الرسمية وعدم الاستغلال ومراعات الظروف الحياتية والمعيشية الصعبة وعدم احتكار السلع أو غلاءها لما يشكل ذلك جريمة بحق أبناء شعبنا لا تقل جرما عن جرائم الاحتلال.


المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
الشفاء العاجل لجرحانا الميامين
والحرية لأسرانا البواسل
فصائل المقاومة الفلسطينية
15-3-2022

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد