جامعة الأزهر بغزة تختتم فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتطبيقية.
اختتمت جامعة الأزهر- غزة ، اليوم الأحد، فعاليات المؤتمر الدولي الرابع للعلوم الأساسية والتطبيقية والندوة العلمية الأولي حول جائحة كورونا ، الذي نظمته كلية العلوم بالتعاون مع عمادة البحث العلمي على مدار يوميين متتاليين، وتضمن (26) جلسة علمية بعدد ساعات علمية بلغت 36 ساعة من الالقاء متضمنة (129) بحثًا ودراسة علمية في كافة محاور المؤتمر منها 12 محاضرة رئيسة و 117 ورقة تم عرضها شفوياً و 44 ورقة عرضت كبوستر وبمشاركة فاعلة من 21 دولة باستخدام تقنية الزووم، كما تناول عدد كبير من الاوراق البحثية المعروضة وتطبيقات المواد النانوية في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة و مجالات الطب وتطوير بعض الأدوية الخاصة بمكافحة السرطان والكثير من الأمراض وتطوير بعض أنواع الخلايا الشمسية والزراعة وتصنيع الاقمشة لمكافحة العدوى الميكروبية والفيروسية وتطبيقات الحاسوب في الكيمياء واستخدام مراكز الكمبيوتر عالية الكفاءة لإجراء الدراسات الكيميائية والفيزيائية وعلوم المواد النظرية والحاسوبية للمقاربة بالنتائج العملية و فتح آفاق جديدة للتعاون بين العلوم النظرية والتطبيقية هذا بالإضافة للندوة العلمية الأولى والمتخصصة بجائحة كورونا COVID-19.
وأجمع المشاركون والباحثون، على نجاح المؤتمر بكل المعايير وعلى مختلف الأصعدة، مؤكدين قوة البرامج والمحاور الأكاديمية التي تناولها، وأعربوا عن تقديرهم وشكرهم الكبير لجامعة الأزهر حاضنة ومنظمة هذا المؤتمر كونها إحدى أهم المراكز العلمية والصروح الأكاديمية في فلسطين، ولدورها الرئيس في دفع عجلة التقدم والتطور والتنمية لمجتمعنا، كما عبر عدد من العلماء المشاركين بالمؤتمر عن اعتزازهم وافتخارهم بالمشاركة في فعالياته، وبهذه التجربة الناجحة التي تمخضت عنها، مشيرين إلى أن الموضوعات التي تناولها المؤتمر والمحاور الرئيسة له، تدل وتنم عن اهتمام ورقي الجامعة ومواكبتها لكل ما هو جديد وحديث، خصوصاً في مجال العلوم الأساسية والتطبيقية والندوة العلمية الأولي حول جائحة كورونا، حيث ينتشر فيها تقدم علمي هائل وضخم، مما يوفر سبلاً كثيرة للتقدم والتطور لجامعة الأزهر والمجتمع الفلسطيني بشكل عام.
وأكد المشاركون على ثقتهم العالية وشكرهم العميق لكل من ساعد وساهم في انعقاد هذا المؤتمر خاصة مجلس الأمناء ورئيس الجامعة واللجنة التحضيرية والعلمية للمؤتمر، وأشاروا إلى توفر كل سبل النجاح للمؤتمر الأمر الذي يدل على التحضير الجيد والراقي له، كما يدل على الجهد الكبير، الذي بذلته كلية العلوم وعمادة البحث العلمي.
من جانبه تلا الأستاذ الدكتور زكي صافي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أهم التوصيات التي تمخض عنها المؤتمر والتي كان من أهمها: التوصية بإنشاء مركز (معهد) للبحث العلمي بمشاركة جميع الجامعات الفلسطينية لخدمة البحث العلمي والعلماء من ناحية ومن ناحية أخرى والأهم وتشجيع الطلبة على الالتحاق بكليات العلوم وتدريب الباحثين والخريجين وتأهيلهم ليكونوا علماء المستقبل، كما يوصي المشاركين بإنشاء مركز حاسوب عالي الكفاءة (كلاستر) لخدمة البحوث العلمية في الكيمياء النظرية والفيزياء النظرية كما ويوصي المشاركون بدعوة الجامعات إلى الاهتمام بالبنية التحتية للمرافق البحثية في كليات العلوم، وإنشاء معمل مركزي بكل جامعة أسوة بجامعة الأزهر مزود بالأجهزة الرئيسية والفنيين المؤهلين، والتوصية في نشر الأوراق العلمية غير المنشورة والتي ألقيت في فعاليات المؤتمر في عدد خاص من مجلة الجامعة نظراً لأهميتها العلمية، والاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات العلمية المتخصصة بصفة دورية والتوجه نحو المؤتمرات المتخصصة في مجالات العلوم كالكيمياء والفيزياء والرياضيات وعلوم الأرض والمياه والعلوم الحياتية والطبية وبمشاركة فاعلة من أقسام كليات العلوم بالجامعات الفلسطينية بالإضافة الى ضرورة تضافر الجهود العلمية المتميزة خاصة في مجال الأبحاث متعددة التخصصات والتي تنسجم من خلال الأفكار العلمية المتنوعة للوصول إلى نتائج أفض ، وأكد المشاركون في المؤتمر على أهمية التواصل العلمي والالتقاء الفكري بين العلماء وشباب الباحثين في الجامعات الفلسطينية من ناحية والجامعات العربية والأجنبية من ناحية أخرى لتعظيم الاستفادة من الأجهزة العلمية المتوفرة في بعض دول دون الأخرى، والتركيز على الأبحاث العلمية المرتبطة بالتنمية، وحل مشكلات المجتمع، والعمل على تعزيز دور العلوم الأساسية في الإسهام بتقديم حلول علمية للقطاع الصناعي العام والخاص وذلك من خلال إيجاد أو تشكيل لجان خاصة لهذا الغرض، والدعوة إلى ترسيخ مفهوم الفرق البحثية كوحدة أساسية في هيكلة البحث العلمي في الجامعات، وتشجيع التعاون العلمي بين الباحثين، والتكامل بين التخصصات العلمية.
بدوره أكد الأستاذ الدكتور عطا أبو هاني عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، عرض ومناقشة كل الأبحاث العلمية المشاركة في جميع محاور المؤتمر والندوة العلمية الأولي حول جائحة كورونا، وأشار إلى أن الأبحاث المشاركة كانت في غاية الأهمية، وقد تمت الاستفادة منها جميعاً، وقد حققت جامعة الأزهر ما كانت تهدف إليه من الباحثين والمهتمين العرب والأجانب، وهو نشر الإفادة والمعرفة على الجميع، معرباً عن سعادته الغامرة للنتائج التي توصل إليها المؤتمر، متقدماً بالتحية والتقدير للباحثين والعلماء الأجانب والعرب لمشاركتهم الفعالة والهامة في هذا المؤتمر، التي أثرت وميزت جلسات المؤتمر، وعلى تلبيتهم الدعوة والحضور .
من ناحيته أعرب الأستاذ الدكتور ناجي الداهودي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن رضاه التام لكل النتائج التي حققها المؤتمر، مشيراً إلى أن آلية التنسيق مع العلماء والباحثين الأجانب والمشاركين العرب ووجود التعاون المشترك من جهة، واللجنة التحضيرية والعلمية من جهة أخرى معهم، كان له الأثر الطيب والفعال في النجاح الذي تم تحقيقه، مؤكداً أنه حقق نجاحاً علمياً وأكاديمياً كبيراً، وأنه سيترك بصمته الخاصة في تقدم وتطور العلوم الأساسية والتطبيقية
وكانت قد عقدت جلسات اليوم الثاني للمؤتمر صباحاً في قاعات وأروقة مبنى الرياض للاحتفالات والأنشطة الطلابية في الحرم الجامعي الجديد جنوب مدينة غزة، حيث شملت على عدد من الجلسات العلمية بحضور عدد كبير من الأكاديميين، والباحثين، والمهتمين في مجالات العلوم الأساسية والتطبيقية والندوة العلمية الأولي حول جائحة كورونا.
وفي ختام المؤتمر عقدت الجامعة حفلاً ختامياً بحضور الدكتور خليل أبو فول رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور عمر ميلاد رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور عطا أبو هاني عميد كلية العلوم ورئيس المؤتمر، والأستاذ الدكتور ناجي الداهودي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والأستاذ الدكتور زكي صافي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، وأعضاء مجلسي الأمناء والجامعة، ورؤساء الجامعات والمؤسسات التعليمية، ولفيف من أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعات الفلسطينية، والباحثون والباحثات المشاركون بالمؤتمر، حيث تم القاء كلمات الشكر والتقدير من قبل رئيس مجلس الأمناء ورئيس الجامعة للباحثين والمشاركين والحاضرين لفعاليات المؤتمر.
وفي الختام تسلم المشاركون بالأبحاث شهادات تقديرية، قدمها رئيس الجامعة ورئيس المؤتمر، وبحضور عدد من أعضاء مجلس الأمناء