هيئة الأسرى: إدارة سجون الاحتلال تتعمد سياسة الاهمال الطبي بحق الأسرى
كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أنّ إدارة سجون الاحتلال تتعمد سياسية الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، بشكلٍ يخالف كافة القوانين والمواثيق الدولية والشرائع المتعلقة بحق المعتقلين في تلقي العلاج وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية"وفا"، أن الهيئة قالت نقلًا عن محاميها، إنّ عدد من الحالات المرضية الموجودة في سجون الاحتلال من بينها حالة الأسير جميل درعاوي 42 عاما من مدينة بيت لحم ، الذي يعاني من ظهور كتلة في الكللى، نتيجة تعرضه للضرب المبحر أثناء اعتقاله والتحقيق معه، إضافة لحاجته إلى إجراء عملية جراحية بالعين.
ونوّهت الهيئة إلى أن الأسير درعاوي بدأ يشعر بالدوران وفقدان التوازن، كما ويعاني من آلام الظهر وانزلاق غضروفي، في حين أنّ إدارة السجون تتعمد تأخير الفحوصات التي يحتاجها الأسير.
ويعاني الأسير إياد عرسان عمر 39 عاما، القابع في سجن عسقلان، من مخيم جنين، من ظهور ورم في رأسه قبل ستة أشهر، وأجريت له عملية لاستئصال الورم، ولكنّ وضعه الصحي أصبح أكثر سوءًا، مشيرًا إلى أن إدارة السجون لم تقم بأي متابعة صحية منذ ما يقارب
خمسة شهور، وترفض تحويله الى مستشفى خاص لعلاجه.
أما عن الأسير وليد دقة 60 عاما، من مدينة باقة الغربية في أراضي عام 1948، والمعتقل منذ 1986، فإنه يعاني من مرض بالنخاع الشوكي، حيث ينتج دمًا أكثر من حاجة الجسم وهو معرض للإصابة بتجلطات، وكذلك يعاني من مشاكل بالتنفس أيضا.
وحملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية كاملة، عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الاسرى وبالأخص المرضى منهم.
وطالبت الهئية كافة المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بضرورة متابعة قضية الأسرى وبالأخص المرضى منهم، ومواجهة إدارة سجون الاحتلال التي يجب أن تتحمل المسؤولية الكاملة، عن استمرارها بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين.