بالصور: تطريز الثوب الفلسطيني: غزة تُصدّر للضفة والقدس والداخل
تعدّ الأزياء الشعبية أحد الرموز التي تسجل وتوثق هوية المنطقة منذ القدم، وتعمل على رسم تراث الأمة وتقاليدها، وتختلف أشكال الأزياء الشعبية في كل بلد باختلاف شعبه واختلاف ثقافاته.
ويعدّ الثوب الفلسطيني من أهم الرموز الفلسطينية التراثية التي تحمل هوية الشعب الفلسطيني والتي تعد شاهدة على التاريخ الفلسطيني القديم والحديث أيضًا، والتي يسعى الشعب الفلسطيني لترسيخها والاحتفاظ بها بين أبنائهم، حيث أنها تربطهم بالأرض التي سُلبت منهم على مرّ السنين.
ويواجه الشعب الفلسطيني مؤخرًا محاولاتٍ عديدة لسرقة تراثه وثقافته من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ومن ضمنها سرقة الثوب الفلسطيني؛ ولكن الفلسطينيين متمسكون بتراثهم وثقافتهم حيث يورّثونها إلى أبنائهم وأحفادهم، هذا التمسك يكمن في استمرار الحفاظ على تلك العادات والتقاليد التي رسّخها الأجداد في عقول أبنائهم على مر العصور.
ويقول إبراهيم الكحلوت مدير مصنع خياطة في غزة : "تخصصنا في صناعة الثوب الفلسطيني منذ عشر سنوات، لأننا نشعر بكمية الطلب في قطاع غزة للطلب الفلسطيني، وإسهامًا منا في الحفاظ على الهوية الفلسطينية".
وأضاف الكحلوت: "نستطيع في اليوم صناعة ما يقارب 70 ثوب يوميًا، وتختلف الأعداد باختلاف المقاسات وحسب نوعية التطريز وشكل التطريز"، منوهًا إلى وجود آلات حديثة ويتم تجديد تصاميم التطريز من فترة إلى أخرى.
وأشار الكحلوت إلى أنه يمتلك مصنعا بعدة فروع في قطاع غزة، يصدّر من خلالها لمدن الضفة الغربية و القدس ، وقال: "تصل لنا ردود فعل إيجابية من مدن الضفة الغربية ومناطق الداخل الفلسطيني المحتل ، ونسعى إلى إنشاء فروع جديدة هناك وأن لا نكتفي بالتوصيل".
والجدير ذكره أن منظمة اليونسكو قررت في 25 ديسمبر 2021 إدراج فن التطريز في فلسطين والممارسات والمهارات والمعرفة والطقوس على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية وذلك في جلستها السادس عشرة والتي عقد في باريس.