أعلن مستشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين أحمد الديك، صباح اليوم الأربعاء، أن أعدادًا قليلة من المواطنين والطلاب قرروا البقاء في أوكرانيا.

وقال الديك خلال حديثٍ لإذاعة "صوت فلسطين" تابعته وكالة "سوا" الإخبارية، إنه بقي أعداد قليلة لا زال قرارها هو البقاء في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنهم على تواصل مستمر مع الجالية الفلسطينية والطلبة الموجودين في أوكرانيا، ويعملون على تأمين أي مساعدة يطلبوها.

وأوضح الديك، أن عائلة فلسطينية قررت أن تبقى في مدينة سومي المحاصرة ورفضت أن تخرج أمس، لافتًا إلى أنه طالب فلسطيني ومتزوج من أوكرانية، وبذلك تكون تلك العائلة الوحيدة التي قررت البقاء.

وأفاد مستشار وزير الخارجية والمغتربين، بأن عددًا من الطلاب لا يزالوا في كييف، ويتم التواصل معهم بشكل مستمر، مؤكدًا أن حالات الإجلاء للمواطنين والطلبة في أوكرانيا كانت لعدد من الحالات الفردية الذين قرروا مغادرة البلاد.

وأشار الديك إلى، أنهم استطاعوا الإشراف على إجلاء ما يقارب 1300 مواطن وطالب فلسطيني، قائلاً إن آخر عملية تمت يوم أمس، بإجلاء 55 مواطنًا وطالبًا فلسطينيًا من مدينة "سومي" المحاصرة، وهم في طريقهم إلى المعابر الحدودية مع الدول الأربعة سواء معابر بولدنا أو المجر وسلفاكيا ورومانيا.

ولفت الديك إلى تواصلهم المستمر مع من يريدون الخروج، ويوجهونهم إلى أكثر الطرق أمانًا، موضحًا أن سفير فلسطين في أوكرانيا بانتظارهم على المعابر الحدودية من أجل استقبالهم وتأمين عبورهم إلى تلك الدول.

وحول التحاق الذين وصلوا إلى الدول المجاورة لأوكرانيا بالجامعات لاستكمال الدراسة، أفاد الديك بأنه تمت في وقت مبكر مطالبة سفراء فلسطيني في الدول الأروبية ودول الجوار بالتوجه إلى وزارات العليم العالي داخل تلك الدول، وأن يطلبوا أن يعامل الطالب الفلسطيني أسوة بالطالب الأوكراني.

وأكد وصول ردود على ذلك، بموافقة وزارة التعليم العالي في رومانيا على استقبال الطلبة الفلسطينيين الذين كانوا يدرسون في الجامعات الأوكرانية، مُشيرًا إلى أن هناك توجه بالموافقة من دولة المجر.

وبشأن الطلبة الذين وصلوا إلى أرض الوطن، قال الديك إن الحكومة الفلسطينية درست هذه القضية، لافتًا إلى أن وزارة الخارجية الفلسطينية وبالتنسيق الكامل مع التعليم العالي فتحت منصة لتسجيل الطلبة الذين قدموا من أوكرانيا.

ونوه مستشار وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينيين أحمد الديك إلى، أن عدد الطلبة الذين سجلوا على المنصة بلغ 140 طالبًا، موضحًا أنهم يطلبون منهم معلومات محددة، مضيفًا أن الوزارة تتواصل مع السلطات الأوكرانية للحصول على كشف كامل للطلبة الفلسطينيين في الجامعات الأوكرانية، معتبرًا أنهم في حال تسلموا كشفًا كاملاً فسيحل لهم مشكلة.

وذكر الديك، أنه في حال إذا كان لدى الطالب بطاقة جامعية وسنة الدراسة فهذا سيلعب دورًا في تسهيل تسجيله في الجامعات الفلسطينية، ومن لا يحملوا وثائق فستدرس الحكومة الفلسطينية هذه قضيتهم.

وختم الديك، أن الإجراء لمن لا يحملوا وثائق جامعية سيكون بإجراء مقابلات أكاديمية معهم لتحديد مستواهم؛ ليتم السماح لهم بالدراسة في الجامعات الفلسطينية.

المصدر : وكالة سوا