الجبهة الشعبية تصدر بياناً بمناسبة يوم المرأة العالمي
أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، بياناً بمناسبة يوم المرأة العالمي، ثمَّنت فيه الدور النضالي للمرأة الفلسطينية في وجه الممارسات الإسرائيلية العنصرية، إضافةً إلى دورها في التحرر من القيود الاجتماعية والطبقية التي فرضت عليها مجتمعياً.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان صادر عن الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بمُناسبة يوم المرأة العالمي
يا جماهير شعبنا الفلسطيني المقاوم.. يا كل نسائنا الباسلات
نحتفل وإيّاكم بيوم المرأة العالمي الذي تكرّس بالنضال والكفاح الاجتماعي - الطبقي الذي جسدته المرأة، في وجه كل أشكال الاستغلال والاضطهاد والقهر والاستلاب الذي مورس بحقها في المجتمعات الغربيّة التي طالما تغطّت بالحديث عن الديمقراطيّة وحقوق الإنسان، حيث قدّمت تضحيات عظيمة على طريق هذا النضال، واستطاعت أن تنتزع الكثير من حقوقها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، وفي مقدّمتها حقها في العمل جنبًا إلى جنب مع الرجل، وتحرّرها من بعض أسوار القيود الاجتماعيّة – الطبقيّة التي فُرضت عليها، كما حقها في المشاركة السياسيّة في مختلف دوائر الحكم والسلطة في بلدانها التي نالت فيها تلك الحقوق.
إنّ الواقع الخاص الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، يجعل الاحتفاء بهذا اليوم مختلفًا عنه في سائر بقاع الأرض، من حيث هو احتفاء بالمرأة المناضلة التي ترفع لواء التحرّر الوطني من العدو الصهيوني من جهة، وترفع لواء المساواة والتحرّر الاجتماعي من جهةٍ أخرى؛ فالمرأة الفلسطينيّة ومنذ بدء الغزوة الصهيونيّة على أرض فلسطين، وهي تتقدّم صفوف النضال الوطني الفلسطيني ودفعت وما زالت تدفع ثمن واستحقاق هذا النضال في مختلف مراحله الكفاحيّة وانتفاضاته الشعبيّة والتي لم يكن آخرها مشاركتها المشهودة في الدفاع عن القدس وأحيائها المهدّدة بالاستيطان والمُصادرة ومنها حي الشيخ جراح، وقدّمت على هذا الطريق الآلاف من الشهيدات والجريحات والمعتقلات اللواتي ما يزال العشرات منهن يرزحن في سجون الاحتلال ويتعرّضن لظروفٍ ماديةٍ ونفسيةٍ قاسية. إلى جانب ذلك؛ فإنّها تتحمّل أعباء أسريّة ومعيشيّة جمّة، في ظل واقعٍ ترزح فيه قطاعات واسعة من شعبنا تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة.
إنّ الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين وهي تقف باعتزازٍ وإجلال أمام نضال المرأة الفلسطينيّة في داخل الوطن المحتل وفي مواقع اللجوء والمنافي؛ فإنّها تعاهدها أن تصون دورها ومنجزاتها والوقوف إلى جانبها في نيل حقوقها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة كاملة، والعمل على إنهاء كل أشكال وممارسات التمييز وعدم المساواة القائمة بحقها، وتوفير الحماية لها من الممارسات المجتمعيّة الرجعيّة الموروثة، والنضال من أجل إقرار قانون الأسرة بما يُعزّز ويحشد طاقات المجتمع الفلسطيني كافة، في معركة تحرير الأرض والإنسان؛ معركة الحريّة وتقرير المصير والديمقراطيّة والعدالة الاجتماعيّة والكرامة الإنسانيّة.
واسمحوا لنا أن ننتهز هذه المناسبة، لنوجّه التحيّة إلى الاتحاد العام للمرأة الفلسطينيّة الذي ورغم كل الظروف المجافية ما يزال يبذل جهودًا ويسعى للدفاع عن مكانة المرأة وحقوقها، كما نتوجّه بتحيّةٍ خاصّة ملؤها الفخر والاعتزاز والتقدير العالي لاتحاد لجان المرأة الفلسطينيّة الذي اعتبره العدو الصهيوني منظمة إرهابيّة واعتقل قيادته في الضفة المحتلة، وزج بها في سجونه، حيث سيبقى الاتحاد وعضواته مناضلات باسلات في كل مواقع تواجدهن، كما عهدهن شعبنا، متقدمات الصفوف في البذل والعطاء والتضحية؛ وطنيًا واجتماعيًا.
في يوم المرأة العالمي، نتوجّه بالتحيّة إلى نساء العالم في نضالهن من أجل نيل حقوقهن، وندعوهن إلى التضامن بكل الأشكال مع المرأة الفلسطينيّة التي تتعرّض إلى القمع والتمييز العنصري منذ 74 عامًا.
تحيّة عزٍ وفخار للمرأة الفلسطينيّة في كل مواقع صمودها
المجد للشهداء.. الحرية للأسرى.. والنصر حتمًا حليف شعبنا
الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي