قالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية ، مساء الأحد، إن تأثر البلاد العربية بالمنخفضات الخماسينية بدأ مبكرًا هذا العام، فهي تبدأ بالعادة بالتشكل مع بدء فصل الربيع فلكيا (الاعتدال الربيعي 22 مارس من كل عام)، وتستمر لمدة 50 يوما في أغلب السنوات، وهذا سبب تسميتها بالمنخفضات الخماسينية.

وأوضحت الأرصاد، أن المنخفضات الخماسينية هي المنخفضات التي تتشكل في السفوح الشرقية لجبال أطلس في وسط وغرب الجزائر، وتتحرك موازية لسواحل البحر الأبيض المتوسط من الجزائر لتونس، ثم ليبيا ومصر إلى بلاد الشام والعراق وتركيا.

وأضافت هيئة الأرصاد، أنه مع حركة الشمس الظاهرية نحو الشمال مع الاعتدال الربيعي، تبدأ حرارة اليابسة بالزيادة أكثر من المناطق الساحلية وحرارة مياه البحر الأبيض المتوسط، لذا ينخفض الضغط الجوي كلما ارتفعت الحرارة في الصحاري و ينتج عنها عدم استقرار ديناميكي في طبقات الجو؛ بسبب الاختلاف الحراري للكتل الهوائية (الباردة فوق البحر والدافئة فوق اليابسة)، مؤكدة أن جبال أطلس في شمال غرب القارة الإفريقية، تلعب دوراً ديناميكياً في زيادة الحركة الدورانية للرياح المرافقة للمنخفض الجوي في السفوح الشرقية للسلسلة الجبلية.

وأكدت الأرصاد المصرية أن رياح الخماسين تقوم خلال رحلتها الطويلة على حمل كمياتٍ كبيرة من الأتربة والرمال، التي قد تحجب نور الشمس بشكلٍ كامل وتحول النهار إلى ما يُشبه الليل، بحسب صحيفة الأهرام المصرية.

وأشارت الهيئة إلى أن المنخفضات الخماسينية تترافق بجبهة دافئة وأجواء مغبرة و رياح نشطة، وربما حالة عدم استقرار جوي، ثم جبهة هوائية باردة وكتلة باردة نسبيا أو باردة تتسبب بهطول أمطار في بعض المناطق.

وأردفت الأرصاد المصرية، على الرغم من نُدرة وصول رياح الخماسين إلى أوروبا إلا أنها تكون محمّلة بالرمال والغبار عندما تصلها.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأهرام