قال رئيس مجلس إدارة شركة فلسطين للاستثمار الصناعي عبد الحكيم فقها، اليوم الخميس 03 مارس 2022، إن أسعار القمح والذرة والصويا والحبوب هي الأعلى في البورصات العالمية منذ العام 2008.

وأضاف فقها في تصريح عبر إذاعة أجيال تابعته وكالة سوا الإخبارية، أن هنالك ارتفاعات متتالية لأسعار القمح بدأت منذ عام 2020، وتصاعدت حدتها خلال 63 يومًا في العام الحالي 2022 في البورصات العالمية بنسبة 36 بالمئة، كما ارتفعت أسعار الذرة بنسبة 14 بالمئة، والصويا 24 بالمئة، وهذه ارتفاعات غير مسبوقة خلال فترة زمنية قصيرة.

ونوه فقها إلى أن العالم الآن يتحسب لوجود أزمة في الغذاء من حيث توفر المواد الأساسية وحدوث انقطاع في الإمدادات إذا ما طال أمد الحرب من جهة والعقوبات الاقتصادية على روسيا من جهة أخرى، فمن المعروف أن أوكرانيا وروسيا مزودان أساسيان للعالم بالقمح والذرة ويشكلان نسبة 90 بالمئة من المواد الاستهلاكية.

ومن جهة أخرى أشار فقها إلى أن مطاحن فلسطين تستورد القمح من أوكرانيا وروسيا ورومانيا، أما الطحين الجاهز فيأتي غالبه بنسبة 90 بالمئة من أوكرانيا وأحيانًا من تركيا، والارتفاعات في الزيوت النباتية وصلت 200 بالمئة، فقد كان ثمن طن الزيت 800 دولار والآن وصل ثمنه إلى 2400 دولار.

وبين أن الارتفاع في البورصات العالمية ليس بالضرورة أن ينعكس بشكل كامل على المستهلك، موضحًا: "إذا كانت السلعة بالبورصة ثمنها 100 دولار وارتفعت بنسبة 50 بالمئة تصبح 150 دولار، وأما في السوق الفلسطيني فكانت تصل 300 دولار وإذا وصلت 350 دولار كان الارتفاع المادي في مكان إنتاجها وهذا يعني 17 بالمية، فإذا ما ارتفع الطحين بنسبة 60 بالمية في العالم لا يعني ارتفاعه في فلسطين بنسبة 60 بالمئة بل ستكون النسبة أقل كثيرًا".

وحث على الاستفادة واستخلاص الدروس المستفادة من هذا التأثير الاقتصادي، فالعالم اليوم أصبح قرية صغيرة ليس في مجال المعلوماتية فقط ولكن تداخل الاقتصاد العالمي أصبح متشابكًا لدرجة أن أي نزاع في العالم يؤثر اقتصاديًا على كل العالم.

المصدر : وكالة سوا- إذاعة أجيال