صورة: نيويورك تتخلى عن صخبها وتبدأ عهدًا جديدًا من الطبيعة الخلابة

جزيرة ليتل آيلاند في ولاية نيويورك الأمريكية

بعد سبع سنواتٍ من العمل الشاق والمستمر، واستثمار ما يقارب 260 مليون دولار إضافة إلى 120 مليون دولار مخصصة لأعمال الصيانة، نشأت جزيرة "ليتل آيلاند"، القائمة فوق الماء على ضفاف نهر هدسون في خضم وباء كورونا .

جزيرة "ليتل آيلاند" التي أقيمت على 132 عمودا من الخرسانة، بتكليف من رجل الأعمال باري ديلر، بهدف خلق فقاعة حيوية تبتعد عن ضجيج المدينة.

أوكل تصميم هذه الجزيرة إلى المهندس توماس هيذرويك مع فريق مهندسين متخصص ومتنوع، حيث تم إنشاء هذه الجزيرة على أرض غير مسطحة تماما عن قصد، بهدف الوصول إلى تنوع التضاريس والمناخ والنباتات من مكان لآخر، وهذا ما جعلها تبدو كأنها لوحة جمالية رُسمت بأنامل خيالها الواسع.

تقول المهندسة ساين نيلسن المختصة في التصميم الحضري بحسب ما أورده موقع "الجزيرة نت": "أردت’ أن تبدو الجزيرة مثل ورقة شجر كبيرة تطفو على الماء"، وقد حققوا ذلك كما وصفته المهندسة وشركة تنسيق الحدائق MNLA العاملة معها.

إضافة إلى ذلك، تظهر العديد من النباتات التي تشكل أيقونة طبيعية للجمال، ورونقا جذابا للمواطنين حيث أنها تشمل على 35 نوعًا من الأشجار، و65 شجيرة مختلفة، و290 نوعًا من العشب.

وتضيف نيسلن "كل يوم أربعاء، أتجول هناك لمعاينة مدى تأقلم النباتات والتغييرات. فعلى سبيل المثال، قررنا بسبب الرياح اختيار الأشجار ذات الأوراق الصغيرة للسماح للهواء بالمرور. إنه مشروع يتطور باستمرار حيث نقوم بتغيير موقع بعض أنواع النباتات لفهم المكان بشكل أفضل".

وأهم ما يميز هذه الجزيرة التي تملك إطلالة باهرة للزوار أنها تتسع لما يقارب 687 زائرا، تجعل من كل شخص على حدا يشعر بأنه هو المالك لهذه الإطلالة وهو يجلس على المدرج أثناء تقديم العروض الفنية المتنوعة.

على الجانب الآخر، يبدو أن الوطن العربي يحتاج أمثال هذه المشاريع التي من شأنها تعمل على تنقية الهواء وإضافة سحر المناظر الطبيعية وجمالها حول السكان، ما لها التأثير الكبير في َفاء جو المتعة والراحة النفسية.

22.jpg

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد