تفاصيل اجتماع أربعة فصائل فلسطينية في دمشق

اعلام الفصائل الفلسطينية

عقدت أربعة فصائل فلسطينية في دمشق اليوم الثلاثاء الأول من مارس 2022 اجتماعا لها ناقشت خلاله التطورات السياسية الخطيرة التي تمر بها الساحة الفلسطينية والمواجهات الجارية في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة وأراضي الـ48.

نص البيان كما وصل وكالة سوا الاخبارية

بيان سياسي صادر عن الفصائل الفلسطينية 
 
عقدت الفصائل الفلسطينية الموقعة على هذا البيان اجتماعاً يوم 28/2/2022، ناقشت خلاله التطورات السياسية الخطيرة التي تمر بها الساحة الفلسطينية والمواجهات البطولية الجارية على أرض فلسطين في الضفة الفلسطينية والقدس وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، وما يجري من جرائم منظمة بحق شعبنا في القدس والشيخ جراح والنقب ومخططات طرد أهلنا وتهجيرهم من بيوتهم وأملاكهم والاستيلاء عليها بقوة السلاح وإطلاق قطعان المستوطنين الذين يقترفون الجرائم على مرأى ومسمع من العالم أجمع. 

ووجهت الفصائل الفلسطينية تحية الإكبار لصمود أبناء شعبنا وتمسكهم بأرضهم وبيوتهم، ومواصلة معركة الدفاع عن الهوية الوطنية وتعزيز مقومات الصمود وتطوير أدوات المقاومة كما توجه الفصائل الفلسطينية التحية لأبطالنا الصامدين في سجون الاحتلال الذين يواجهون آلة القمع الصهيونية بصدورهم العارية ويسجلون أروع ملاحم البطولة في مواجهة السجان وسياسات القتل البطيء التي تمارسها إدارة السجون الصهيونية. 

وتوقفت الفصائل أمام الإصرار على عقد المجلس المركزي الفلسطيني دون معالجة جوهر الانقسام السياسي القائم في الساحة الفلسطينية وتجاوز ما تم الاتفاق عليه في الحوارات الفلسطينية والاتفاقات الناجمة عنها مؤكدة على ما يلي: 

أولا: إن الإصرار على انعقاد المجلس المركزي بالطريقة التي تم بها وفي ظل غياب التوافق الوطني ومقاطعة عدد من الفصائل والقوى الفلسطينية الأساسية، إنما شكل خطوة نحو المزيد من تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وعرقلة محاولات انهاء هذا الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس سياسية وتنظيمية واضحة وراسخة تستند لإنهاء خيار ونهج اوسلو وما ترتب عليه من نتائج كارثية على القضية الفلسطينية. وسحب الاعتراف بكيان العدو وإنهاء التنسيق الأمني واتفاق باريس الاقتصادي، وتؤكد الفصائل الفلسطينية أن القرارات الصادرة عن المجلس المركزي الانقسامي حول اوسلو وتعليق الاعتراف وتحويل القرارات للجنة التنفيذية لتحديد آليات التنفيذ، انما تحمل الكثير من محاولات التضليل والخداع للرأي العام الفلسطيني لأنه سبق ان تم اتخاذ هذه القرارات منذ عام 2015 ولم تجد طريقها للتنفيذ. 

ثانيا : بعد انعقاد المجلس المركزي مباشرة وبتاريخ 8/2/2022، فوجئ الشعب الفلسطيني وقواه السياسية بمرسوم رئاسي خطير تم من خلاله اعتبار منظمة التحرير الفلسطينية بجميع دوائرها ومؤسساتها فرعا ودائرة من دوائر سلطة الحكم الإداري الذاتي في ظل هيمنة الاحتلال. 

إن هذا المرسوم ورغم أنه لم يتم نشره في الجريدة الرسمية وما قيل حول تعديله إنما يشكل خطراً حقيقياً على منظمة التحرير الفلسطينية كإطار تمثيلي جامع للشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة مما سيؤدي إلى تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية. 

إن الفصائل الفلسطينية تؤكد على تمسكها بمنظمة التحرير الفلسطينية بميثاقها الوطني ونظامها الأساسي كمنظمة لتحرير فلسطين وهي ليست ملكا لتنظيم او لفرد، بل هي ملك وإنجاز حققه الشعب الفلسطيني بقوافل من التضحيات والشهداء. 
  
ثالثاً: أكد المجتمعون على ضرورة العمل الجاد لبناء جبهة مقاومة وطنية شاملة ليست بديلا لمنظمة التحرير الفلسطينية التي نسعى لإعادة تفعيلها
 وتطويرها ودخول حماس والجهاد  بحيث تضم تلك الجبهة  كافة القوى المناهضة لنهج أسلو وأوهام المفاوضات وما سمي بعملية سلام مزيفة ومخادعة هدفها تمكين الكيان الصهيوني من التوسع في الاستيطان وتهويد الأرض وتصفية الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني. والعمل على تصعيد المقاومة بمختلف أشكالها وصولا لانتفاضة وعصيان مدني شامل لطرد الاحتلال واستعادة كامل الحقوق الوطنية لشعبنا المكافح. 
  
رابعًا: ناقش المجتمعون بعض التطورات السياسية على الصعيد العربي وهرولة عدد من الأنظمة العربية التابعة إلى مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني الأمر الذي يشكل طعنة غادرة للشعب العربي بأسره وللشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفي هذا السياق يوجه المجتمعون التحية للجماهير العربية التي عبرت عن رفضها لسياسة الذل والخنوع والتطبيع وإقامة التحالفات الأمنية والعسكرية من بعض الأنظمة العربية مع العدو التاريخي للأمة العربية. كما توجه التحية للدول العربية الرافضة لهذا التطبيع وفي مقدمتها سوريا والجزائر ولبنان واليمن والكويت والعراق وتونس. 
  
  خامساً: توقف المجتمعون أمام مخاطر تصاعد الأزمة بين الاتحاد الروسي والحكومة الأوكرانية وتداعياتها على القضية الفلسطينية مؤكدين أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها  يسعون لاستمرار سيطرتهم على العالم وتهديد مصالح الآخرين بما في ذلك الامن القومي الروسي وعدم اعترافهم بحقوق الشعب الفلسطيني حيث لم نشهد يوماً معارضتهم للممارسات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني وللاعتداءات المدعومة أمريكياً على سوريا ضاربة بذلك عرض الحائط بالقانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة مستندة إلى ازدواجية المعايير لحماية الكيان الصهيوني وتامين مصالح امريكا والاتحاد الأوروبي. 
  
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين 

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين /القيادة العامة -طلائع حرب التحرير الشعبية/قوات الصاعقة 
  
28/2/2022

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد