اريحا / سوا / نجحت الوحدة القانونية في مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، بواسطة المحامي محمد العباسي، في استصدار امرٍ احترازيٍ جديدٍ من المحكمة العليا الاسرائيلية، يقضي بتجميد قرارات هدم سابقة كانت قد صدرت ضد عشرات المنشآت في منطقة فصايل الوسطى بمحافظة أريحا والاغوار التي تعد مكاناً وحيداً لعيش العشرات من العائلات البدوية.

واشتمل القرار على تجميد اجراءات هدم اكثر من ثلاثين منشأة يقطنها عشرات العائلات، وبعضها تستخدم لتربية المواشي التي تعد مصدراً رئيسياً لرزق هذه الأسر.

يذكر أن مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان قام بتقديم عشرات الإعتراضات نيابة عن التجمعات البدوية ضد مخططات ما يسمى الادارة المدنية الاسرائيلية لتنفيذ مشاريع تجميع للتجمعات البدوية مناطق محصورة بالقرب من النويعمة وفصايل وشرق القدس، وبالتالي المساس بحقوقهم الانسانية الاساسية، وبشكل يمثل مخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي الانساني والقانوني الدولي لحقوق الانسان.

يذكر ان تجمع الرشايدة المقيم في منطقة فصايل يتكون من ثلاث عائلات ممتدة، تسكن المنطقة منذ حوالي عشرين عاما، بعد أن تم ترحيلهم سابقا من منطقة عين العوجا القريبة. وتم هدم مضاربهم عدة مرات في السنوات السابقة، جراء السياسة التعسفية التي تمارسها سلطات الاحتلال المتمثلة في ما تسمى الادارة المدنية، حيث اعتادت سلطات الاحتلال ومنذ العام 2005 تسليمهم العشرات من اوامر الهدم والاخلاء ووقف العمل والترحيل الفورية احيانا دون منحهم الوقت لتقديم الاعتراضات التي يتيحها القانون.

 وتسعى ما تسمى الادارة المدنية الاسرائيلية الى ترحيلهم بحجة أن الارض التي يسكنونها هي منطقة أثرية، وأنها مصنفة تحت أملاك الدولة.

ويواصل مركز القدس تقديم مساعدته القانونية للتجمع البدوي ودعم بقائه منذ العام 2009، حيث نجح في تجميد عشرات قرارات الهدم والترحيل منذ ذلك الحين.