الخليل / سوا / أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الخميس؛ أن الأسير المجاهد ماهر حمدي رشدي الهشلمون (30 عاماً)؛ قد خضع لعملية جراحية في مشفى هداسا نهاية الأسبوع الماضي.

وأفادت المؤسسة أن العملية الجراحية التي خضع لها الهشلمون تستهدف ازالة احدى الشظايا التي ما زالت عالقة في جسده منذ إصابته أثناء اعتقاله.

وأضافت مؤسسة مهجة القدس أن الأسير الهشلمون مازال يعاني مضاعفات خطيرة بعد خضوعه للعملية الجراحية إذ يشتكي من آلام حادة في منطقة الصدر بسبب الشظايا التي ما زالت عالقة بجسده؛ بالإضافة للرصاصة المستقرة قرب القلب؛ ولا يستطيع النوم من شدة الأوجاع في منطقة العملية الجراحية.

جدير بالذكر أن الأسير الجريح ماهر الهشلمون من مدينة الخليل جنوب الضفة؛ ولد في الأردن بتاريخ 10/03/1984م، وعاد إلى أرض الوطن برفقة عائلته في العام 1998م؛ وهو متزوج وأب لطفلين وهما: عبادة ومريم، واعتقل من قبل قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 10/11/2014م، بعد تنفيذه عملية بطولية في مفترق عتصيون، أدت لمقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين، وأصيب أثناء اعتقاله بست رصاصة استقرت إحداها بالقرب من القلب ولم تتم إزالتها حتى الآن؛ وكذلك أصيب بكسور ورضوض في مناطق مختلفة من جسده.

وأصدرت المحكمة الصهيونية حكماً عليه بالسجن (مؤبدان)؛ وغرامة مالية قدرها ثلاثة ملايين ومئتين وخمسة وستون ألف شيكل؛ حيث وجهت إليه تهمة قتل المستوطنة (داليا لامكوس)؛ ومحاولة قتل مستوطنين آخرين؛ وتلقى الأسير الهشلمون الحكم بابتسامة هزت العالم؛ مرددا شعاره "القدس في العيون .. نفنى ولا تهون".

 وسبق أن أمضى الهشلمون في سجون الاحتلال ما يزيد عن خمس سنوات في اعتقال سابق بتهمة انتمائه ونشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، وبعد الإفراج عنه في عام 2005م التحق بجامعة الخليل لدراسة تخصص المحاسبة، وهو حافظ لكتاب الله الكريم.