بالصور: الآلاف يشاركون في مسيرة ومهرجان انطلاقة "الديمقراطية" في غزة

عشرات الآلاف يشاركون في مسيرة ومهرجان انطلاقة «الديمقراطية» بغزة

شارك عشرات الآلاف من أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة بذكرى الانطلاقة الـ53، تحت شعار «من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود المقدسيين ونصرة الأسرى".

وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:

شارك عشرات الآلاف من أنصار الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، في مسيرة جماهيرية حاشدة بذكرى الانطلاقة الـ53، تحت شعار «من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وتعزيز صمود المقدسيين ونصري الأسرى».

وشارك في المسيرة التي انطلقت من مفترق السامر وسط مدينة غزة وصولاً لمكان المهرجان المركزي وسط المدينة، بحضور الصف الأول من قيادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها، وصف واسع من قيادات القوى الوطنية والإسلامية، وقيادة الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة، والوجهاء والمخاتير والشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية والمجتمعية، وحشود من الشباب والمرأة والعمال، وممثلي الاتحادات والنقابات المهنية، وذوي الشهداء والأسرى، وحشود جماهيرية واسعة، حاملين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الديمقراطية وصور الشهداء والأسرى، ويتقدم المسيرة مسير عسكري محمول لمقاتلي كتائب المقاومة الوطنية «قوات الشهيد عمر القاسم» وعرض كشفي على وقع أغاني الجبهة والهتافات الوطنية والأهازيج.

وبدأ المهرجان بترحيب عريف الحفل الرفيق أحمد أبو حليمة عضو اللجنة المركزية للجبهة، بكلمات حماس ية، بالحشود المشاركة في إحياء ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية، متحدثاً عن أبرز المحطات النضالية للجبهة منذ انطلاقتها في 22 شباط (فبراير) 1969، والتي شكلت الانطلاقة حاجة ضرورية وموضوعية لإحداث النقلة التاريخية في مسار الكفاح المشروع لشعبنا، وفي إعادة بناء شخصيته الوطنية، وبناء حركته الوطنية المعاصرة، وتسليحها ببرنامج نضالي واقعي وثوري، يشكل أساساً لاستقطاب أوسع التأييد على المستوى العالمي، لحقوقه الوطنية المشروعة، في تقرير المصير، والاستقلال والعودة.

ووقف المشاركون على عزف السلام الوطني الفلسطيني، ودقيقة صمت إجلالاً وإكراماً لشهداء الثورة والشعب.

وبدوره، نقل عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومسئول إقليمها في قطاع غزة الرفيق صالح ناصر، لشعبنا الصامد المقاوم في غزة تحيات الرفيق المناضل الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة.

وأضاف ناصر: «53 عاماً من أجل الحرية والاستقلال و القدس العاصمة الأبدية، ومن أجل العودة وتحقيق البرنامج الوطني الناجز بدولة فلسطين الديمقراطية الموحدة على كامل التراب الوطني الفلسطيني، من أجل هذا انطلقنا وعملنا ولا زلنا سائرين على هذا الدرب حتى تحقيق أهداف شعبنا كاملة، ما ينفع الناس فيمكث في الأرض أما الزبد فيذهب جفاءً».

وقال ناصر: «اليوم من غزة المحاصرة، الشامخة بصمودها ومقاومتها وتضحياتها التي لا تنضب رغم الحصار والانقسام، نحتفل بالانطلاقة المتجددة الـ(53)، ونوجه التحية لكل من ناضل وساهم في بناء الجبهة الديمقراطية ورفع رايتها النضالية وبرنامجها الوطني في الحرية والاستقلال والعودة، راية حقوق المواطن والحريات العامة والديمقراطية والنقابية، راية الوحدة والشراكة في م.ت.ف ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا الفلسطيني، راية الكفاح المسلح والدفاع عن حق العودة».

وأضاف ناصر في كلمة الجبهة أمام الجماهير المحتشدة بغزة، أن «شعبنا وقواه الوطنية والديمقراطية والتقدمية يحتفلون بالعيد الـ(53) للانطلاقة، في ظل تصاعد المقاومة بكافة أشكالها ضد الاحتلال رغم افتقادها للغطاء السياسي المتمثل ببرنامج مشترك وقيادة موحدة يتعذر تحويل إنجازاتها الميدانية لنتائج سياسية لصالح شعبنا بفعل الانقسام وعدم تنفيذ قرارات الخروج من مسار أوسلو».

وأوضح ناصر أن الاحتلال يستفحل في نهب الأرض وتوسيع الاستيطان وتهويد القدس وتشديد الحصار، فيما أفاق التوصل لحل سياسي ينهي الاحتلال أصبحت بعيدة المنال، كون حكومة الاحتلال تجمع على استبعاد أية مفاوضات مع الفلسطينيين ورفض قيام دولة فلسطين وإنجاز حق العودة لصالح تبني مقاربة «تقليص الصراع» بتسهيلات اقتصادية ومعيشية مقابل حفظ أمن إسرائيل. لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية رغم ادعائها تبني حل الدولتين إلا أنها تستبعد أي جهد سياسي لحل الصراع عن جدول أعمالها على قاعدة تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتكتفي بـ«إجراءات بناء الثقة».

مبادرة الجبهة تؤسس للوحدة والشراكة

وأكد ناصر أن «الجبهة الديمقراطية بروحها النضالية المتجددة وحرصها على المشروع الوطني، تقدمت بمبادرتها إلى جميع القوى الفلسطينية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، لوضع حد لحالة الدمار والتشرذم الداخلي التي باتت تشارف على الانتحار الذاتي وتستنزف طاقات الكل الوطني وتمكن العدو من تعزيز مواقعه باللعب على التناقضات بين أبناء الشعب الواحد».

ودعا ناصر لتغليب التناقض الرئيسي مع العدو وإعلاء المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار. مستدركاً «لكننا ندرك أن أي حل لإنهاء الانقسام كي يكون واقعياً وقابلاً للتنفيذ لا بد أن يكون متوازناً وأن يأخذ بعين الاعتبار مواقف الأطراف المختلفة والتوفيق بينها».

وأضاف القيادي في الجبهة أن «رؤيتنا تنطلق من قناعة راسخة بأن الأساس للخروج من الأزمة والمدخل الضروري للخلاص النهائي من آفة الانقسام والتفرد وبناء الوحدة الوطنية على أساس من الشراكة الديمقراطية هو إجراء انتخابات عامة حرة نزيهة وشاملة لمؤسسات السلطة و م.ت.ف كافة وفق نظام التمثيل النسبي الكامل، وضمان احترام الجميع لنتائجها».

وأوضح ناصر أن الجبهة ذهبت لدورة المجلس المركزي متسلحة بمبادرتها السياسية لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، والتي طرحتها على المجلس، لتشكل وثيقة من وثائقه، ومناسبة لبدء الحوار حولها مع مختلف مكونات الحركة الوطنية. مردفاً أن الجبهة ستواصل نضالها في صفوف الحركة الجماهيرية للضغط من أجل اعتماد المبادرة مدخلاً للخروج بالحركة الوطنية من المأزق الذي هي فيه إلى رحاب الوحدة والشراكة الوطنية.

التحذير من الطعن في شرعية م.ت.ف

وأكد القيادي في الجبهة الديمقراطية مواصلة النضال لإعادة بناء مؤسسات م.ت.ف بشكل ديمقراطي على قاعدة الشراكة والشمول للكل الوطني، محذراً من الانزلاق لمطب الطعن في شرعيتها، لأن هذا لا وظيفة له سوى تبرير مخططات فبركة البدائل، والتي ستقود إلى تمزيق وحدانية التمثيل الفلسطيني التي هي الانجاز الأكبر الذي حققته ثورتنا المعاصرة.

وشدد ناصر رفضه لتعليق قرارات المجلس المركزي، ومطالبته بتفعيل وتطوير م.ت.ف كونها ليست دائرة من دوائر الدولة وهي التي أنشأت دولة فلسطين بموجب وثيقة الاستقلال وهي البيت المعنوي لشعبنا الفلسطيني في أماكن تواجده كافة وممثله الشرعي والوحيد ويجب الحفاظ على هويتها ودورها الكفاحي واستقلاليتها عن دوائر الدولة.

ودعا ناصر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لتطبيق قرارات المجلس المركزي ووضع الآليات العملية لتنفيذها، ونقل الشكاوى إلى محكمة الجنايات الدولية حول جرائم الاحتلال في قطاع غزة والضفة والقدس والانتقال إلى الوضع الدولي بثلاثة قرارات أساسية، قرار تطوير الاعتراف بدولة فلسطين من عضو مراقب إلى عضو كامل العضوية، وعقد مؤتمر دولي للسلام، مرجعيته الإطار السياسي والقانوني قرارات الشرعية الدولية ورعايته الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، ودعوة الأمم المتحدة لإرسال قوات دولية إلى الأرض الفلسطينية المحتلة على حدود 67 لحماية شعبنا وأرضنا.

الدعوة للحوار الوطني الشامل وتشكيل القيادة الموحدة للمقاومة

ودعا القيادي في الجبهة لاستئناف الدعوة للحوار الوطني الشامل من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية، واستنهاض عناصر القوة لشعبنا بتصعيد المقاومة الشعبية بكل أشكالها والدعم الكامل لها وتوفير احتياجاتها وتشكيل وتفعيل عمل القيادة الوطنية الموحدة لها، لتقود الحركة الجماهيرية وتحويلها إلى انتفاضة جماهيرية عارمة، وتوفير مقومات الصمود لشعبنا، وتعزيز الحريات العامة والديمقراطية، وتفعيل المؤسسات النقابية واتحاداتها الشعبية وانتخابات البلديات بعملية ديمقراطية جادة بالتمثيل النسبي الكامل.

وختم الرفيق صالح ناصر كلمته، بالتحية للشهداء والأسرى والجرحى، وأهلنا الصامدين في مخيمات اللجوء والشتات، وشعبنا في الضفة والقدس وفي الـ48 ولنضالاتهم ضد المشروع الصهيوني وقوانينه العنصرية الفاشية.

وتلقى المهرجان العديد من البرقيات المهنئة للجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها الـ53 .

9.JPG
4.JPG
11.JPG
2.JPG
7.JPG
1.JPG
5.JPG
3.JPG

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد