إطلاق برنامج التأهيل الشامل للمهندسين في أنظمة الطاقة الشمسية
أطلقت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية الفلسطينية بالتعاون مع نقابة المهندسين، اليوم الثلاثاء، برنامج التأهيل الشامل للمهندسين في أنظمة الطاقة الشمسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى سلطة الطاقة بمدينة رام الله ، فيما يأتي البرنامج بتمويل من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي.
وقال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، إن البرنامج سيقدم مجموعة من التدريبات النظرية للمهندسين الكهربائيين بمختلف المحافظات الشمالية بمعدل 30 ساعة تدريبية، كما سينفذ ما لا يقل عن 10 دورات تدريبية في مجال الطاقة المتجددة بشكل عام والطاقة الشمسية بشكل خاص.
وأشار، إلى أن التدريبات ستشمل محاور التصميم والتركيب والصيانة والتشغيل لأنظمة الطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن هناك نقص حاد في المهندسين المتخصصين بهذه المحاور.
وأكد ملحم، أن البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات الكوادر الوطنية الفلسطينية في مجال الطاقة بشكل عام، والطاقة الشمسية بشكل خاصة، وتعزيز التعاون والعلاقة التشاركية بين القطاع العام والنقابي في فلسطين، خاصة في مجال تطوير العمل الهندسي المرتبط بقطاع الطاقة المتجددة، بما يساعد في إيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمع الفلسطيني في هذا الإطار.
وأوضح، أن التحديات التي تواجه تطوير قطاع الطاقة في فلسطين سببه المعيقات السياسية، والاقتصادية، والفنية، والجغرافية، حيث أن هذه المعيقات تسبب في سير عملية تطوير هذا القطاع ببطء.
وأردف ملحم:" سيستفيد من هذا البرنامج 275 مهندساً، ويأتي البرنامج انسجاماً مع استراتيجية الحكومة وسلطة الطاقة للأعوام 2021-2030 والتي تهدف إلى توفير 500 ميغا واط من الطاقة الكهربائية على الأقل، وحاليا يتوفر لدينا 178 ميغا واط، ونطمح لتوفير 500 ميغا واط حتى 2030 كحد أدنى، وذلك بالاعتماد على الطاقة المتحددة، وشكل بداية عام 2020 وحتى نهاية 2021 تسجل 58 ميغا واط، فيما كان من عام 2012 حتى مطلع 2020، 120 ميغا واط، حيث لم يكن في تلك الفترة أنظمة وتعليمات تشجع على تركيب الطاقة الشمسية".
بدوره قال نائب نقيب المهندسين منذر البرغوثي، إن هذا البرنامج يساهم في الحفاظ على استقلاليتنا وحقنا في التصرف بمواردنا الطبيعية، وبشكل خاص توليد الطاقة من مصادرنا الذاتية، فيما يعتبر هذا المشروع مصدراً بديلاً للطاقة، وبالتالي يخفف من أعباء تكاليف استيراد مصادر الطاقة من الخارج، ويشكل فرصة كبيرة لاستيعاب عدد كبير من المهندسين وخاصة الجدد منهم في العمل في هذا المشروع.
وشدد على أن نقابة المهندسين تعمل جاهدة على توفير العديد من فرص العمل للمهندسين، من خلال برامجها ومركزها للتدريب الذي يقدم دورات مما يساعدهم في رفع كفاءتهم والانخراط في سوق العمل والاستمرار في خدمة وطنهم وبلدهم.
وتابع البرغوثي: "هذا المشروع سي فتح المجال لدورات تدريبية مكثفة، ووضع المهندسين في أجواء العمل وإعطائهم فرصة أكبر للانخراط والمساهمة في العمل بشكل عام، كما أن النقابة ستكرس كل إمكانياتها، وستقدم الدعم الفني واللوجستي للمساعدة في تنفيذ هذا البرنامج".