نداء فلسطيني للأحزاب العربية والدولية في العالم بخصوص الأسرى
وجه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية عباس زكي، اليوم الأحد، نداء للأحزاب العربية والدولية والضمائر الحية في العالم، بخصوص الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ضوء انعدام الحد الأدنى لمقومات الحق في الحياة، وفقدان الرعاية الصحية.
وجاء في النداء، أن أكثر من خمسة آلاف فلسطيني معتقلون في سجون الاحتلال الإسرائيلي العنصري، يخوضون معركتهم في ظل غياب الضمير العالمي الذي من المفترض أن يعلو صوته للدفاع عن حقوق الإنسان. فقد بات أكثر من 550 معتقلا يقضون أحكاما بعشرات المؤبدات، بواقع كل مؤبد واحد يساوي 99 عاما حسب القانون العسكري الإسرائيلي، مثل الأسير ناصر أبو حميد المحكوم بسبعة مؤبدات، والمصاب بمرض السرطان والذي يعيش حالة خطيرة وأصبح عاجزا عن الحركة، والأسير كريم يونس الذي قضى حتى الآن 40 عاما وما زال، والأسير نائل البرغوثي الذي قضى 43 عاما وما زال حتى الآن في سجون الاحتلال.. كما أن هناك أكثر من 540 معتقلا إداريا دون إبلاغهم بالتهم المنسوبة إليهم، وأكثر من 300 سيدة وطفل يقبعون في السجون، والقائمة تطال الآلاف من أسيراتنا وأسرانا الأبطال.
وقال زكي في ندائه للأحزاب العربية والدولية "إن اسرانا يخضون معركتهم الكبرى ضد السجن والسجان، يتطلعون إليكم وأنتم أصحاب الوجدان النظيف، نعول على مواقفكم التي من شأنها أن تساهم في رفع الظلم عن أسرى الحرية، فنحن بانتظار مزيد من التحرك لدى كل الجهات المعنية بحقوق الإنسان، بما في ذلك الوكالات الدولية المتخصصة بهذا الشأن، فدفاعكم عن أسرانا هو دفاع عن الحق والعدالة والحرية".
وتساءل زكي، إلى متى يبقى أسرانا يصارعون الموت في السجون الإسرائيلية دون تدخلكم؟ إلى متى سيستمر هذا الظلم والقهر والتعذيب والقمع الذي يمارس يوميا على أسيراتنا وأسرانا البواسل؟.
وشدد على أن "شعبنا الأعزل والمحاصر والممنوع من الحركة والتنقل بحاجة ماسة لتدخلكم بالسرعة الممكنة لإنقاذه وإنقاذ أبنائه في السجون، أما أسرانا داخل السجون الإسرائيلية ما زالوا يواجهون الاحتلال بكل الوسائل المتاحة، بأمعائهم الخاوية، بأظافرهم، بأجسادهم وبأيديهم، وبإضراباتهم المستمرة عن طعامهم، ولن يخضعوا لهذا الظلم ولن ييأسوا، ولن يقهروا من قبل سجانيهم مهما طالت أحكام المؤبدات، وليس أمامهم إلا أن يبقوا أوفياء لشعبهم، معتمدين على الله وسواعدهم وعلى أصحاب الضمائر الحية الذين هم أهل للثقة، ولن يخذلوهم، وسيستمرون بالسعي الحثيث من أجلهم حتى يرون نور الحرية، وينال الشعب الفلسطيني استقلاله الوطني".