فضل ليلة الاسراء والمعراج - اجمل ما قيل في ليلة الاسراء والمعراج

الإسراء والمعراج - توضيحية

يتساءل عدد كبير من المواطنين في مختلفة الدول العربية والإسلامية، عن فضل وأجمل ما قيل ليلة الاسراء والمعراج، مع بداية شهر رجب 1443، حيث يسعي المسلمون في هذا الشهر لتعبد والتقرب من الله سبحانه وتعالي لما فيه من أجر والثواب.

وتعتبر ليلة الإسراء والمعراج أكبر المعجزات الحسيّة التي حدثت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، تُنبؤُ بعلو مكانته عليه السلام وعظيم قدره عند الله تعالى، فقد صلّى محمد صلى الله عليه وسلم فيها إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى.

ويعتبر ذلك إشارة أنَّ مقامه لا يعدله مقام، وأنه بلغ من التشريف ما لم يبلغه أحد، كما نزع الله في تلك الليلة مُلك بيت المقدس من بني إسرائيل، وانتهت القيادة الروحية التي كانت لهم.

وكان لهذه الليلة أثر عظيم في تثبيت فؤاد النبي عليه السلام وترطيب قلبه وجبر خاطره، بعد أن لاقى ما لاقي من قريش من إيذاء واضطهاد، وفي هذه الليلة أيضًا فرض الله تعالى على المسلمين خمس صلوات في اليوم.

واختلف العلماء في العام الذي وقعت فيه حادثة الإسراء والمعراج، فجرى الإمام النووي مع قول أنها وقعت قبل الهجرة بعام، وقال ابن حزم بالإجماع على ذلك.

وذهب القاضي إلى أنها وقعت في العام الخامس قبل الهجرة، كما اختلفوا في أي شهر كانت، فذهب ابن الأثير والنووي وجمع آخر إلى أنها كانت في شهر ربيع الأول، في الليلة السابعة والعشرين منه، وأجمع عدد من العلماء على هذا القول، كما قيل إنها وقعت في شهر رجب، وقيل في شهر رمضان ، وقيل في شهر شوال.

ومن أهم فضائل ليلة الإسراء والمعراج:

1 - إثبات نبوءة النبى محمد وصدقها.

2- تقديس ورفع مكانة المسجد الأقصى.

3 - إثبات أن النبي محمد هو خاتم الأنبياء بعدما صلى بهم إماما.

4 - صلابة أبو بكر وثقته في قائده، فقد دعمه وصدقه حينما كذب بقصته أهل مكة.

5 - إثبات على تواضع النبي محمد، بالرغم من المكانة العالية التي حصل عليها بوصوله إلى سدرة المنتهى، إلا أنه كان متواضعا وعبدا لله عز وجل.

فضل الدعاء في ليلة الاسراء والمعراج

والدعاء هو أن يطلبَ الداعي ما ينفعُه وما يكشف ضُرَّه؛ وحقيقته إظهار الافتقار إلى الله، والتبرؤ من الحول والقوة، وهو سمةُ العبوديةِ، واستشعارُ الذلةِ البشرية، وفيه معنى الثناءِ على الله عز وجل، وإضافةِ الجود والكرم إليه، امتثالًا لأمر الله تعالى حيث قال: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) (سورة غافر: الآية 60).

كما أن الدعاء أكرم شيء على الله تعالى: قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَمَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى مِنْ الدُّعَاءِ). رواه أحمد والبخاري، وابن ماجة، والترمذي والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي.

كما قد يكون دعاء شهر رجب سببًا لدفع غضب الله، حيث قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ لَمْ يَسْأَلْ اللَّهَ يَغْضَبْ عَلَيْهِ). رواه الترمذيُّ، وابن ماجةَ، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.

وتعد ليلة الاسراء والمعراج 2022، التي أسرى بها الله تعالى بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس بروحه وجسده معًا، وأسري به راكبًا على دابة تسمى البراق، بصحبة جبريل عليه السلام، وصلى هناك إمامًا بالأنبياء، ثم عُرج به إلى السماء، وظل يصعد فيها حتى وصل إلى السماء السابعة، وهناك رُفع إلى سدرة المنتهى وبعدها إلى البيت المعمور.

وذلك بعد أن فقد النبي محمد زوجته خديجة وعمه أبو طالب اللذين كانا يؤانسانه ويؤازرانه، ضاقت الأرض بهِ نظراً لما لاقاه من تكذيب وردّ من قبل المشركين، وبعد وفاة عمهِ توفيت زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج في نفس السنة، فسميت تلك السنة بعام الحزن.

وفي سبيل الدعوة، ذهب الرسول إلى الطائف وحيداً يدعوهم إلى الإسلام لكنهم طردوه وسلطوا عليه صبيانهم وغلمانهم يرمونه بالحجارة فآذوه كثيراً، وهنا دعا النبي دعاءه المشهور شاكياً إلى ربه: "اللهم إلى من تكلني ..." فيرسل الله إليه جبريل عليه السلام مع ملك الجبال ويقول له جبريل لو شئت نطبق عليهم الجبال فيقول الرسول الرحيم "لا - لعل الله يخرج من أصلابهم من يوحّد الله"، فكرّمه الله بحادثة الإسراء والمعراج، وورد في سورة الإسراء "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد