هل الحرب العالمية الثالثة بين روسيا وأوكرانيا من علامات الساعة يوم القيامة؟ - اسلام ويب

الحرب بين روسيا واكرانيا - توضيحية

يتساءل عدد كبير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية عن الحرب بين دولة روسيا وأوكرانيا من علامات الساعة يوم القيامة، إذ سوف تنشر لكم وكالة سوا الإخبارية من خلال المقال التالي كافة التفاصيل المتعلقة بذلك بجميع متابعيها في كافة الدول العربية.

واختلف العلماء في ترتيب علامات الساعة الكبرى العشر، وأبرز الاختلاف في زمن طلوع الشمس من مغربها. وسبب اختلاف العلماء ما روى مسلم عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: حفظت من رسول الله أنه قال: "أول الآيات خروجاً طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس ضحى وأيتهما ما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها قريباً منها".

بينما رجّح ابن حجر العسقلاني ومحمد شمس الحق العظيم آبادي وغيرهم أن المقصود بأن طلوع الشمس من مغربها أول الآيات؛ أنها أول القسم الثاني من الآيات والقسم الثاني هو الذي يكون بعد وفاة عيسى بن مريم. قال ابن حجر في الفتح: «الذي يترجح من مجموع الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض وأن طلوع الشمس من المغرب هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير أحوال العالم العلوي، ولعل خروج الدابة يقع في نفس اليوم الذي تطلع فيه الشمس من المغرب. قال الحاكم: الذي يظهر أن طلوع الشمس يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه». كما رتب شمس الدين القرطبي العلامات الكبرى في كتابه التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة على النحو التالي: ظهور الدجال، ثم نزول عيسى، ثم خروج يأجوج ومأجوج، ثم الدابة ثم طلوع الشمس من مغربها.

أول الآيات ظهور الدجال، ثم نزول عيسى عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، فإذا قتلهم الله بالنغف في أعناقهم على ما يأتي، و قبض الله تعالى نبيه عيسى عليه السلام، وخلت الأرض منا، وتطاولت الأيام على الناس، و ذهب معظم دين الإسلام أخذ الناس في الرجوع إلى عاداتهم، وأحدثوا الأحداث من الكفر والفسوق، كما أحدثوه بعد كل قائم نصبه الله تعالى بينه و بينهم حجة عليهم ثم قبضه، فيخرج الله تعالى لهم دابة من الأرض فتميز المؤمن من الكافر ليرتدع بذلك الكفار عن كفرهم والفساق عن فسقهم، ويستبصروا وينزعوا عما هم فيه من الفسوق و العصيان، ثم تغيب الدابة عنهم و يمهلون، فإذا أصروا على طغيانهم طلعت الشمس من مغربها، ولم يقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب و التكليف عنهم، ثم كان قيام الساعة على أثر ذلك قريباً لأن الله تعالى يقول: و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فإذا قطع عنهم التعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً.

وقال موقع اسلام ويب رد على السؤال، إن من المرجح أن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام سيكون قبل طلوع الشمس من مغربها. وترتيب علامات الساعة الكبرى مما اختلف فيه أهل العلم لاختلاف الروايات في ذلك، فقد قال المباركفوري ـ رحمه الله في شرح الترمذي: اعْلَمْ أَنَّ الرِّوَايَاتِ قَدِ اختلفت في ترتيب الآيات العشر، ولذا اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي تَرْتِيبِهَا فَقَدْ قِيلَ إِنَّ أَوَّلَ الْآيَاتِ الدُّخَانُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّابَّةِ، ثُمَّ طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِنَّ الْكُفَّارَ يُسْلِمُونَ فِي زَمَنِ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ حَتَّى تَكُونَ الدَّعْوَةُ وَاحِدَةً، وَلَوْ كَانَتِ الشَّمْسُ طَلَعَتْ مِنْ مَغْرِبِهَا قَبْلَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ وَنُزُولِهِ لَمْ يَكُنِ الْإِيمَانُ مَقْبُولًا مِنَ الْكُفَّارِ، فَالْوَاوُ لِمُطْلَقِ الْجَمْعِ فَلَا يَرِدُ أَنَّ نُزُولَهُ قَبْلَ طُلُوعِهَا، وَلَا مَا وَرَدَ أَنَّ طُلُوعَ الشَّمْسِ أَوَّلُ الْآيَاتِ، وَقَالَ فِي فَتْحِ الْوَدُودِ: قِيلَ أَوَّلُ الْآيَاتِ الْخَسُوفَاتُ، ثُمَّ خُرُوجُ الدَّجَّالِ، ثُمَّ نُزُولُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، ثُمَّ خُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، ثُمَّ الرِّيحُ الَّتِي تُقْبَضُ عِنْدَهَا أَرْوَاحُ أَهْلِ الْإِيمَانِ، فَعِنْدَ ذَلِكَ تَخْرُجُ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، ثُمَّ تَخْرُجُ دَابَّةُ الْأَرْضِ، ثُمَّ يَأْتِي الدُّخَانُ، قَالَ صَاحِبُ فَتْحِ الْوَدُودِ: وَالْأَقْرَبُ فِي مِثْلِهِ التَّوَقُّفُ وَالتَّفْوِيضُ إِلَى عَالِمِهِ انْتَهَى قُلْتُ ذَكَرَ الْقُرْطُبِيُّ فِي تَذْكِرَتِهِ مِثْلَ هَذَا التَّرْتِيبِ إِلَّا أَنَّهُ جَعَلَ الدَّجَّالَ مَكَانَ الدُّخَانِ.

وقال القرطبي رحمه الله في التذكرة: أول الآيات ظهور الدجال، ثم نزول عيسى عليه السلام، ثم خروج يأجوج ومأجوج، فإذا قتلهم الله بالنغف في أعناقهم على ما يأتي، و قبض الله تعالى نبيه عيسى عليه السلام، وخلت الأرض منا، وتطاولت الأيام على الناس، و ذهب معظم دين الإسلام أخذ الناس في الرجوع إلى عاداتهم، وأحدثوا الأحداث من الكفر والفسوق، كما أحدثوه بعد كل قائم نصبه الله تعالى بينه و بينهم حجة عليهم ثم قبضه، فيخرج الله تعالى لهم دابة من الأرض فتميز المؤمن من الكافر ليرتدع بذلك الكفار عن كفرهم والفساق عن فسقهم، ويستبصروا وينزعوا عما هم فيه من الفسوق و العصيان، ثم تغيب الدابة عنهم و يمهلون، فإذا أصروا على طغيانهم طلعت الشمس من مغربها، ولم يقبل بعد ذلك لكافر ولا فاسق توبة، وأزيل الخطاب و التكليف عنهم، ثم كان قيام الساعة على أثر ذلك قريباً لأن الله تعالى يقول: و ما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون فإذا قطع عنهم التعبد لم يقرهم بعد ذلك في الأرض زماناً طويلاً . هكذا ذكره بعض العلماء.

وبحسب الموقع دينية مختلفة فإن علامات أخرى لقيام الساعة هي خراب المدينة وخلوها من السكان والزائرين، زوال الجبال من أماكنها، عمران بيت المقدس، عودة الناس للأسلحة والمركوبات القديمة، تكلم طرف السوط، تكلم السباع والجماد.

وأضافت: “اخبار فخد الرجل بأخبار أهله، ترك الحج وعودة بعض القبائل لعبادة الأصنام وفناء قبيلة قريش وارتفاع مباني مكة وبعث الريح لقبض أرواح المؤمنين، وظهور المهدي والدخان وخروج الدابة".

وكانت قبل حوال اسبوع ، قد نددت روسيا ، إرسال الولايات المتحدة وحلفائها قوات إلى أوروبا الشرقية ، واصفه هذا الأمر بأنه خطوة في الاتجاه الخطأ.

وقال النائب الأول لمبعوث روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية: "ندين بشدة إرسال الولايات المتحدة وحلفائها قوات إلى أوروبا الشرقية .. نحن نعتبرها خطوات في الاتجاه الخطأ، من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع والتسبب في أزمة بدلا من التهدئة، وهو التصعيد الذي نرغب جميعا في تجنبه".

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "هناك نحو 175 ألف جندي خارج الولايات المتحدة، ولا يمكننا ألا نقلق حيال هذا، مثلما نحن قلقون من اقتراب البنية التحتية العسكرية للناتو من حدودنا".

في ذات السياق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، الجمعة الماضية ، إن الولايات المتحدة ترى أن هجوما روسيا محتملا على أوكرانيا، والذي تعتبره وشيكا سيبدأ بقصف جوي، وقد يتضمن “هجوماً سريعاً” على كييف.

وأكدت الولايات المتحدة أن هناك “احتمالا فعليا جدا” لحصول غزو روسي لأوكرانيا، ولكن ذلك لا يعني أن الرئيس فلاديمير بوتين اتّخذ قراره النهائي في هذا الصدد.

وقال ساليفان للصحافيين: “حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، فإنها ستواجه موقفا موحدا وضغوطا على اقتصادها”.

وطالب البيت الأبيض المواطنين الأمريكيين باتخاذ الخيار المناسب ومغادرة أوكرانيا.

من جهة أخرى، انتقد وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف بشدة في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مزاعم الغرب عن تخطيط موسكو لغزو أوكرانيا، واصفا إياها بـ "حملة دعائية وراءها أهداف استفزازية".

وأكدت الخارجية الروسية أن لافروف، خلال المكالمة التي جرت بينه وبلينكن اليوم السبت بمبادرة من الجانب الأمريكي، شدد على أن "الحملة الدعائية عن "العدوان الروسي" ضد أوكرانيا والتي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لها غايات استفزازية وتحرض حكومة كييف على تخريب اتفاقات مينسك واللجوء إلى محاولات ضارة لتطبيق "حل عسكري" لقضية دونباس.

وأشار الوزير، وفقا للبيان، إلى أن الولايات المتحدة وحلف الناتو في ردهما على مبادرة الضمانات الأمنية المطروحة من قبل روسيا، يتجاهلان البنود الرئيسية بالنسبة لموسكو، بالدرجة الأولى ضرورة وقف تمدد حلف شمال الأطلسي وعدم نشر منظومات هجومية قرب حدود روسيا.

وأكد لافروف أن موسكو ستولي اهتماما خاصا إلى هذا الأمر في تقييمها للوثائق التي تلقتها من واشنطن والناتو ردا على مبادرتها، متعهدا باطلاع الغرب عن نتائج هذا التقييم الروسي. وجاء في البيان أن لافروف ذكّر نظيره الأمريكي بأنه "من غير المقبول اتخاذ خطوات تنتهك الالتزامات التي تم تبنيها على أرفع مستوى بخصوص مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة في المنطقة الأوروأطلسية.

وذكر البيان أن المكالمة تناولت بعض المسائل الملحة المتعلقة بالتعاون الثنائي بين روسيا والولايات المتحدة. وجرى هذا الاتصال قبيل المكالمة التي من المقرر أن تجري مساء الجمعة الماضية بين رئيسي الولايات المتحدة وروسيا، جو بايدن وفلاديمير بوتين.

قالت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، اليوم الثلاثاء، إنه لا يزال من المرجح بشكل كبير أن تقوم روسيا بغزو أوكرانيا وأن ذلك قد يكون وشيكا.

وأضافت وزيرة الخارجية البريطانية أن الحكومة في حالة تأهب لأي عمليات سرية في الأيام القليلة المقبلة، بحسب ما ذكرت رويترز.

وقالت ليز تراس، إنه إذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا فسوف يمكنها الوصول إلى العاصمة كييف سريعا.

وحذرت من أن غزو روسيا لأوكرانيا سيكون لحظة خطيرة جدا بالنسبة إلى العالم.

وجاء تحذير وزيرة الخارجية البريطانية فيما عمدت موسكو إلى حشد نحو 130 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا

وقالت تروس: "إذا شهدنا غزوا لأوكرانيا، فستكون هناك تكاليف باهظة من حيث الصراع طويل الأمد، ويمكننا أن نرى تقويض الأمن على نطاق أوسع في أوروبا ويمكن أن نرى معتدين آخرين في جميع أنحاء العالم يرونه على أنه فرصة لتوسيع طموحاتهم أيضا".

وتابعت: "هذه لحظة خطيرة للغاية بالنسبة للعالم.. هذا بالطبع يتعلق بأوكرانيا، وهي دولة ذات سيادة مهمة ولكن الأمر يتعلق أيضا بالاستقرار الأوسع لأوروبا والأمن العالمي الأوسع".

وأضافت "لا يمكننا إعطاء رسالة مفادها أن العدوان يحصل على مكافآت".

وحذرت تروس أيضا من أن روسيا "لن تتوقف عند أوكرانيا إذا قامت بغزوها"، وقالت إن "الخطر الأكبر، بالطبع، هو ما إذا كان هناك غزو لأوكرانيا من شأنه أن يلحق أضرارا جسيمة بروسيا وأوكرانيا. ومن شأن ذلك أن يقوض استقرار أوروبا بشكل أكبر".

وتابعت: "أخشى أن هذا لن يتوقف عند أوكرانيا. هذا هجوم على الدول المجاورة لروسيا ودول شرق أوروبا الأخرى في محاولة لتقويض شرعية كونها جزءا من الناتو".

يأتي هذا بعد وقت قصير على طلب وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك من موسكو سحب قواتها من الحدود الأوكرانية.

وأشارت بيربوك إلى أن الوضع قد يشهد تدهورا في أي لحظة.

وقالت بيربوك في بيان لها إنه يجب اغتنام فرصِ الحوار كلّها للتوصل إلى حل سلمي، مضيفة أن مسؤولية خفض التصعيد تقع بوضوح على عاتق روسيا.

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد