حكم إحياء ليلة الخامس عشر من رجب 2022؟
تحدث الشيخ السعودي ومفتي عام المملكة العربية السعودية السابق عبد العزيز بن باز ، حكم إحياء ليلة الخامس عشر من رجب بعبادة، حيث يكون نصف شهر رجب 2022 يوم الثلاثاء القادم 15 فبراير في جميع الدول العربية والاسلامية ما عدا سلطنة عمان والمغرب.
وتساءل عدد كبير من المسلمون في الدول العربية والإسلامية عن السؤال المحدد "ما الرائي فيمَن يُحيون ليلة الخامس عشر من رجب ليلًا بقراءة الحديث والقرآن مجتمعين، نساء ورجالًا في مكانٍ واحدٍ؟"، حيث رصدت وكالة سوا الإخبارية من خلال المقال التالي الرد من موقع الشيخ السعودي عبد العزيز بن باز.
وقال موقع الشيخ السعودي الباز، إن حكم إحياء ليلة الخامس عشر من رجب بعبادة :"لا أصل له، بدعة، لا في رجب، ولا في غير رجب، ما هو مشروعٌ إحياء ليلة النصف من رجب، ولا ليلة النصف من شعبان، ولا غيرها".
وأضاف عبر الموقع أن:” كل هذا ليس عليه دليلٌ، إنما المشروع إحياء ليالي العشر الأخيرة من رمضان، هذا مشروعٌ وجاءت به السنة عن النبي ﷺ: العشر الأخيرة من رمضان، وأما العشرون الأُوَل من رمضان فيُصلي وينام، وأما أن يُحيي ليلةً من رجب أو شعبان أو غيرهما من الشهور فهذا ليس له أصلٌ".
مع قدوم شهر رجب من كل عام يتساءل الكثيرون عن حكم صيام أول أيامه؟ هل صيامه سنة أم بدعة؟
وسبق أن أوضحت دار الإفتاء أن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام، سواء في شهر رجب أو غيره من الشهور، ما عدا الأيام المنهي عن صومها؛ مثل أول أيام العيدين، فمن يصوم أول رجب أو أول شعبان تطوّعًا جائزٌ شرعًا، دون أي شروط؛ مثل الصيام قبله أو بعده.
فلم يرد عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بأنه صام أول رجب، ولكن الأولى فيه الإكثار من فعل الخيرات والتقرب إلى الله بكل أنواع الطاعات، لما ميز الله تعالى هذا الشهر الكريم بحدث عظيم؛ ألا وهو معجزة "الإسراء والمعراج" التي حدثت لسيدنا رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، والتي فرض الله علينا فيهما فريضة الصلاة.
وقد روى الإمام مسلم، أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قال: "مَنْ صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"، وقد استدل العلماء بتلك الأحاديث على فضل صيام النوافل، وما لها من ميزة عن سائر العبادات.
فمن اعتاد صيام النوافل، وأكثر من الصيام في شهر رجب طلبًا للثواب والأجر فلا أحد ينكر عليه ذلك، وهذا حسب مذاهب الفقهاء الأربعة المعتمدة.