شاهد: استجواب وزير الخارجية – سبب عدم فتح قضية اختفاء محمد البغلي في رومانيا
فجر النائب في مجلس الأمة الكويتي شعيب المويزري قنبلة من العيار الثقيل خلال استجواب وزير الخارجية في حكومة الكويت الدكتور أحمد الناصر ، بعدما سأله عن سبب عدم فتح قضية اختفاء محمد البغلي رجل الاعمال الكويتي في رومانيا.
وشهد مجلس الأمة الكويتي كثير من الجدل خلال استجواب وزير الخارجية الشيخ احمد الناصر من قبل النائب شعيب المويزري اليوم لعدم إعلانه عن سبب عدم فتح قضية اختفاء محمد البغلي في رومانيا ، خاصة في ظل مطالبة أبناءه بضرورة إعادة فتح القضية من جديد.
وتعود قضية اختفاء محمد البغلي رجل الأعمال الكويتي الى العام 2015 حينما كان برفقه عائلته لقضاء إجازة الصيف في رومانيا ، واختفت آثاره حتى اللحظة ، دون ان يعلم أي أحد من عائلته أو الحكومة الكويتية عن مصيره.
وخلال استجواب وزير الخارجية في المجلس الأمة قال النائب شعيب المويزري :" ابناء محمد البغلي المفقود في رومانيا كانوا يطالبون بإعادة فتح قضية اختفاء والدهم فماذا فعلت لهم يا وزير الخارجية؟
كما انتقد تقاعس وزارة الخارجية عن أداء الواجبات المطلوبة منها تجاه رعاياها الكويتيين في الخارج متهما الوزارة أيضا ب"التنفيع لمصلحة الشركات المنفذة لمشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية".
قال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ أحمد الناصر إن "محاور الاستجواب الموجه إليه تفتقد إلى وقائع ومخالفات محددة وتضمنت مجموعة تساؤلات على شكل محاور" مؤكداً في الوقت ذاته تحمله للمسؤولية وتقديره الكامل للممارسة الديمقراطية العريقة لدولة الكويت.
قصة اختفاء محمد البغلي في رومانيا
قصة اختفاء محمد البغلي في رومانيا رواها وكشف تفاصيلها ابنه رياض وذلك خلال مقابلة مع برنامج حمد قصص حيث قال إن أسرته تعودت أن تقضي الصيف في رومانيا منذ أوائل التسعينيات بقرية صغيرة، والجميع يعرفونهم هناك، ولا توجد لديهم أي مشاكل مع أحد، موضحًا أن والده عندما اختفى كان عمره 79 سنة، ولكن إدراكه كان جيدًا للغاية، وشخصيته قوية، وليس كما يظن البعض أن سبب اختفائه فقدانه للذاكرة أو لحظة توهان.
وأوضح رياض البغلي أنه في نفس اليوم الذي اختفى فيه والده مرَّ عليه صباحًا بمنزله، حيث يعيش بجواره في منزل عمه بحكم أنه متزوج من ابنة عمه، فوجده نائمًا وبخير، ولا توجد أي مشكلة.
وأضاف أن والده خرج الساعة الواحدة والنصف ظهرًا للتريض، ثم قال الشهود إنهم رأوه دخل الفندق المقابل لمكان سكنه، وجلس على طاولة مع بعض النزلاء، وقال لهم إنه سيصعد الدرج الذي يُوصل إلى الغابة ووصل إلى السور الخلفي وتخطاه ودخل الغابة، مشيرًا إلى أن ذلك ”صعب جدًا على رجل في سنه أن يصعد الدرج ويصل إليه من الأساس“.
وأشار رياض البغلي إلى أنه بعد غياب والده قاموا بالتواصل مع أهالي القرية للبحث عنه لأنهم كانوا في رحلة خارج القرية وعادوا عند الساعة 8 مساءً، لافتًا إلى أنهم ظنوا أن والدهم ضاع في الغابة، ولكن بعد أن تواصلوا مع الشرطة وجدوا أن الموضوع قد يكون أقرب للاختطاف.
وقال ”البغلي“ إنهم استبعدوا فقدانه في الغابة خلال تريضه هناك، لأنهم بحثوا عنه بشكل مكثف، ولا يمكن أن يسير والده بسبب سنه إلى مكان بعيد، موضحًا أنهم حددوا مكافأة مالية لمن يعثر عنه، أو يدلي بمعلومات حول اختفائه بدأت من 100 ألف يورو ووصلت إلى مليون يورو، ولكن دون جدوى.
وعادت قضية اختفاء محمد البغلي رجل الاعمال الكويتي الى السطح مجدداً بعد حديث النائب شعيب المويزري عنها خلال استجواب وزير الخارجية الشيخ احمد الناصر ، حيث أكد عدد من الكويتيين على ضرورة معرفة سبب عدم فتح قضية اختفاء محمد البغلي في رومانيا.