هل يوم 22 فيفري 2022 عطلة مدفوعة الاجر في الجزائر
توقعت وسائل إعلام جزائرية، أن يكون 22 فيفري 2022، عطلة رسمية في كافة المرافق الحكومية، وذلك بعد تساءل عدد كبير من المواطنين مع بداية شهر رجب 1443، في الجزائر، حيث لم يصدر أي بيان رسمي يؤكد وجود إجازة رسمية في المرافق الحكومية والخاصة بالجزائر.
وذكرت وسائل إعلام جزائرية، أن يوم 22 فبراير 2022، عطلة رسمية في كافة المرافق الحكومية، بمناسبة العيد الوطني الجزائري، وذلك بعد إصدار مرسوم رئاسي العام الماضي من قبل الرئيس عبد المجيد تبون إجازة مدفوعة الأجر تحت اسم “اليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية”.
وكان عام 2019، قد خرج عشرات الآلاف من الجزائريين بعد صلاة الجمعة، في مظاهرات حاشدة مناوئة لترشح بوتفليقة، حيث احتشدوا آلاف الأشخاص أمام مقر البريد المركزي، وفي ساحتي موريس أوزان، وأول مايو في وسط العاصمة الجزائرية، ورفعوا شعارات تجمع على رفض العهدة الخامسة لبوتفليقة.
كما خرج آلاف الأشخاص بولايات تيزي وزو، البويرة وبجاية ومدن أخرى، في مسيرات مماثلة. وتعطلت خدمات الإنترنت بشكل كبير تزامنا مع انطلاق المظاهرات بعد صلاة الجمعة. وقبل الصلاة شهدت مدينتا غرداية وتيارات، وبلدة بني ورتيلان بولاية سطيف، وبلدة مشدالة بولاية البويرة، مظاهرات تطالب برحيل بوتفليقة ونظامه.
وكان قد قرر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، تخليداً للذكرى الأولى للحراك الشعبي، إعلان يوم 22 فبراير من كل سنة "يوماً وطنياً للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية".
وجاء في المرسوم الذي وقعه الرئيس وأعلنه أثناء لقائه الدوري مع وسائل الإعلام الوطنية الذي يبث على شاشات التلفزيون مساء اليوم الخميس، بأن يوم 22 فبراير يخلد الهبة التاريخية للشعب في الثاني والعشرين من فبراير 2019، ويحتفل به عبر جميع التراب الوطني من خلال تظاهرات وأنشطة تعزز أواصر الأخوة واللحمة الوطنية، وترسخ روح التضامن بين الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية".
وأدى الحراك الشعبي الذي شهدته الجزائر منذ الـ 22 فبراير الماضي إلى إزاحة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة من السلطة، التي قبع فيها زهاء عقدين، لكنه أخرج أيضا الجزائر من دائرة "الدول الاستبدادية"، وفق المؤشر العالمي للديمقراطية لعام 2020.
وتعد فترة حكم عبد العزيز بوتفليقة والتي تمتد من 1999 إلى غاية 2019 فترة بناء هامة في تاريخ الجزائر بعد الاستقلال وكذلك بعد العشرية الدموية حيث بعد انتخاب بوتفليقة شرع مباشرة في فتح عدة ورشات ومشاريع لإعادة البناء بشتى أنواعها فمنها من هو منتهي ودخل الخدمة ومنها ما يزال قائم كمشروع وهذه أبرز المشاريع والإنجازات.
يذكر عبد العزيز بوتفليقة الرئيس العاشر للجزائر منذ التكوين والرئيس السابع منذ الاستقلال. في يناير 2005 عيّنه المؤتمر الثامن رئيساً لحزب جبهة التحرير الوطني. ولد بمدينة وجدة المغربية، التحق بعد نهاية دراسته الثانوية بصفوف جيش التحرير الوطني الجزائري وهو في 19 من عمره في عام 1956. في نوفمبر 2012، تجاوز في مدة حكمه مدة حكم الرئيس هواري بومدين ليصبح أطول رؤساء الجزائر حكماً.
وفي 23 فبراير 2014، أعلن وزيره الأول عبد المالك سلال ترشحه لعهدة رئاسية رابعة وسط جدال حاد في الجزائر حول صحته ومدى قدرته على القيام بمهامه كرئيس دولة ترشح لعهدة خامسة وسط جدل كبير في الشارع الجزائري حيث قابل الشعب ترشحه بالرفض لحالته الصحية بعد خروجهم في مظاهرات 22 فبراير 2019 ليعلن اسقالته يوم 2 أبريل 2019 حيث عُيّن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيس دولة بالنيابة من طرف المجلس الدستوري.