رام الله: "أبحاث الأراضي" يعقد مؤتمره الثاني حول "الحق في السكن"

رام الله / سوا / استعرض مشاركون في المؤتمر الذي نظمه مركز "أبحاث الأراضي" في مدينة رام الله اليوم الأربعاء، الانتهاكات الإسرائيلية، وممارساتها التهويدية في فلسطين، وتحديدا في مدينة القدس ، ومناطق الأغوار، وشهادات حية للمتضررين في كلا المنطقتين.


وتناول المؤتمر الذي جاء بعنوان "الحق في السكن" الجانب القانوني لحق الفلسطيني في أرضه وسكنه، خاصة بعد الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة، وانضمامها إلى الجمعيات والمعاهدات الدولية، بالإضافة إلى سبل تفعيل الحركة الفلسطينية للحق في السكن، وتعزيز صمود الفلسطيني على أرضه.


وفي كلمته، تحدّث مدير مركز أبحاث الأراضي في القدس جمال العملة، عن التوسع الاستيطاني، وحالة التهويد، وهدم المنازل، والتضييق الذي تتعرض له المدينة وبلدتها القديمة، من أجل تهجير وترحيل المواطن الفلسطيني من منزله، ويمنعونه من البناء والتعمير.


وأشار إلى الدور الذي تلعبه العشائر البدوية في حماية الأرض من السرقة، كونهم يعرقلون بانتشارهم في التجمعات البدوية عملية التوسع الاستيطاني، داعيا إلى ضرورة دعمهم وتعزيز صمودهم فوق أرضهم.


وطالب العملة بضرورة تحويل التجمعات إلى قرى صغيرة معترف بها، ولها حقوقها، ويتم تخصيص موازنات لهذا الغرض، الأمر الذي يحميها من الانتشار الاستيطاني.


من جهته، أكد مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين أن عنوان المؤتمر هو "عنوان الصراع، والقضية الفلسطينية كاملة"، "فالاحتلال يستهدف الأرض، ويطرد سكانها الأصليين"، مشيرا إلى أن أي حديث عن سلام إذا لم يتم الالتفات إلى الأرض والسيادة عليها، وعلى جرائم الاحتلال، وتدمير المنازل والمساكن والممتلكات، يعتبر سلاما فارغا.


وتساءل جبارين: ماذا يجب أن نفعل كي نوقف هذه الجريمة، ونحاسب ونعاقب مرتكبيها، في إطار العمل السياسي الآني؟ مؤكدا على ضرورة دراسة الأمر من زوايا حقوقنا قبل البحث في أي قضية، وما يضمنه القانون الدولي لنا، وألا نغامر بأي تصريحات سياسية من أي نوع كان.


وأشار جبارين إلى استعداد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التحدث عن حدود المستوطنات، قائلا: أن تصريحاته الأخيرة هي "محاولة للالتفاف على الجنائية الدولية"، كون انضمام فلسطين لها يصيب الاحتلال في مقتل، وهي مناورة لإفشال ملف فلسطين أمام المحكمة الدولية.


وتطرّق عضو لجنة حماية التجمعات البدوية شرق القدس سليمان العراعرة، إلى الوضع الصعب الذي يعيشه البدو في منطقة الخان الأحمر شرق القدس، مؤكدا أن السكان مهددون بالترحيل في أية لحظة، بالإضافة إلى تعرضهم بشكل دائم لمضايقات، وهدم البيوت، و"البركسات".


وبين أن الاحتلال يهدف إلى تفريغ الأرض من سكانها، تمهيدا للتوسع الاستيطاني، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة دعم ومساندة هذه التجمعات المهمشة، ومعاقبة اسرائيل بالمحكمة الدولية، لأن تهجير هذه التجمعات سيؤدي إلى تقطيع أوصال الضفة، وانتهاء حلم الدولة الفلسطينية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد