الجيش الإسرائيلي يفصل ضابطين ويعاقب ثالث في قضية استشهاد مسن فلسطيني

المسن عمر أسعد

قرر الجيش الإسرائيلي، فصل ضابطين ومعاقبة ثالث على خلفية استشهاد مسن فلسطيني الشهر المنصرم، معبرًا عن أسفه لـ"وفاة عمر أسعد".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، اليوم الثلاثاء، إنه "وفق نتائج التحقيق الذي تم على المستوى القيادي في حادثة (وفاة) الفلسطيني عمر أسعد، خلص التحقيق إلى أن الحادث خطير ومؤسف".

وأفاد، بأنه سببه فشل أخلاقي للقوة العسكرية وخطأ في تفعيل القدرة في اتخاذ القرار، لافتًا إلى أنه تقرر توبيخ قائد كتيبة "نتساح يهودا" من قبل قائد قيادة المنطقة الوسطى.

ووفق البيان، سيتم اتخاذ إجراءات الفصل الفوري بحق كل من قائد السرية وقائد الفصيل الذين تعاملا مع القضية في الميدان بشكل مباشر، ولن يشغلا مناصب قيادية لمدة عامين.

واستشهد عمر عبد المجيد أسعد (78 عامًا)، مواطن أمريكي، في 12 يناير 2022، بعد أن اعتقلته القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية أثناء عودته إلى منزله، وبدأ بالصراخ عليهم، مما لفت الانتباه إلى القوات التي لا تريد أن يعرف السكان الآخرون أن تفتيشًا مفاجئًا يجري.

وتم اعتقال أسعد مع عدد من الفلسطينيين الآخرين في منزل مهجور، وكان مكبل اليدين ومعصوب الأعين ومكمم العينين، وبعد ساعة، اعتقد الجنود بأن أسعد قد نام ولم يبدي أي علامات استغاثة، فيما لم تطلب القوات المساعدة الطبية ولم تحاول إيقاظه قبل مغادرة القوات.

وأعلن لاحقًا عن استشهاده في أحد مستشفيات رام الله حيث نقله السكان بعد أن رأى محتجز آخر أنه لا يستجيب واستدعى طبيبًا.

وكشف تشريح الجثة الذي تم إجراؤه تحت رعاية السلطة الفلسطينية الأسبوع الماضي إلى أن أسعد توفي بسبب "سكتة قلبية مفاجئة ناجمة عن الإجهاد بسبب إصابات خارجية الناتج عن التعامل معه بخشونة".

وجرى التحقيق على مستوى القيادة إلى جانب تحقيق للشرطة العسكرية لا يزال مستمرًا، وتم التحقيق مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال، ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي يوم الإثنين من قبل رئيس القيادة المركزية الميجر جنرال يهودا فوكس.

وبحسب الجيش، فإن التحقيق خلص إلى "فشل أخلاقي من قبل الجنود وخطأ في طريقة تفكيرهم ، إلى جانب انتهاك صارخ لقيمة احترام الناس"، مضيفًا أنه "لم يكن هناك استخدام للعنف أثناء الحادث باستثناء وقت تم القبض على الإعلان بعد رفضه التعاون".

ومع ذلك، خلص التحقيق إلى أن "القوات فشلت بمغادرة المكان وتركت أسعد مستلقيًا دون التأكد من حالته"، كما "وجدت ثغرات مهنية في التخطيط والتنفيذ" للحاجز حيث كان الجنود يوقفون السيارات لتفتيش عشوائي.

وعقب كوخافي على ذلك بالقول، إن موت الأسد كان إخفاقًا أخلاقيًا خطيرًا للغاية ويتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي. 

وأضاف كوخافي، أن "القوات التي تغادر المكان وتترك أسعد في ذلك المكان دون التحقق من حالته تظهر غموضًا وتتعارض مع قيم الجيش الإسرائيلي، وعلى رأسها الحاجة إلى الحفاظ على احترام كل شخص كإنسان".

المصدر : وكالة سوا - جيروزاليم بوست

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد