سبب وفاة لطف الله الصافي الكلبايكاني عالم الدين الإيراني - ويكيبيديا لطف الله الصافي الكلبايكاني
كشفت وسائل إعلام إيرانية، صباح اليوم الثلاثاء 1 فبراير 2022، عن سبب وفاة لطف الله الصافي الكلبايكاني عن عمر يناهز 102 عاما.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن سبب وفاة لطف الله الصافي الكلبايكاني بعد صراع طويل مع المرض.
وكان قد أجرى الشيخ في يوم الخميس بتاريخ 27 كانون الثاني 2022 بعض الفحوص الطبية للتأكد من استقرار وضعه الصحي، حتى تُوفي في 1 فبراير 2022.
لطف الله الصافي الكلبايكاني (20 فبراير 1919-) عالم دين ومرجع شيعي إيراني، ولد في (كلبايكان، إيران)
وتعد وُلد الشيخ لطف الله الصافي عام 1337 هـ في 19 جمادي الأولى. والده هو العالم الآخوند ملا محمد جواد الصافي، أحد فقهاء عصره، وكان بارع في فنون قيّمة كالشعر ورسم الخط إضافة الي تخصصه والتحقيق، والتأليف والتدريس في شتی فروع العلوم الإسلامية المختلفة مثل الفقه والأصول وعلم الكلام والأخلاق والحديث وغيره.
درس الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني في البداية في الحوزة العلمية منذ بدايته شبابه، وكان يحضر مجاميع الدراسة والمباحثة.
بدأ بدراسة الأدب عند الشيخ أبو القاسم الشهير بالقطب، وقرأ عليه لصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع، كما يُذكر أنه درس عند والده القوانين والفرائد والمكاسب والكفاية. في سنة 1360 هـ. ق، ترك مدينة كلبايكان، وهاجر إلى قم المقدسة لاستكمال دراساته الإسلامية العليا، وحضر أبحاث السيد حسين البروجردي لمدة سبعة عشر عامًا تقريبًا، ودرس عنده مجالي علم الفقه والأصول على مستوى الخارج.
أثناء دراسته في قم، هاجر إلى النجف الأشراف في عام 1364 وحضر أبحاث كل من:
محمد كاظم الشيرازي.
السيد جمال الدين الكلبايكاني.
محمد علي الكاظمي.
وحصل على إجازة الرواية والحديث من الشيخ آقا بزرگ الطهراني، ومحمد صالح السمناني، ومن والده.
من أستاذته الذين درس لديهم في قم:
السيد محمد تقي الخوانساري.
السید محمد الحجة الكوهكمري.
السيد صدر الدين الصدر.
السید حسين البروجردي.
وفي النجف:
الشيخ محمد كاظم الشيرازي.
السيد جمال الدين الكلبايكاني.
الشيخ محمد علي الكاظمي.
فقد ولد سماحته في 19 جمادي الأولى من عام 1337 ه وأخذ المقدمات والعلوم الآلية من الأديب البارع الشيخ أبو القاسم المشتهر بالقطب، حيث قرأ عليه الصرف والنحو والمنطق والمعاني والبيان والبديع، كما أنه قرأ عند والده العلامة الشيخ محمد جواد الصافي القوانين والفرائد، والمكاسب والكفاية، وذلك في مسقط رأسه في جرفادقان، في عصر كان تحصيل العلوم الإسلامية والإنخراط في سلك رجال الدين إصرا صعبا للغاية، نظرا للمضايقات التي كانت تمارسها حكومة الطاغية (بهلوي) المقبور، وما كان يقوم به زبانيته من ملاحقة لطلاب العلوم الإسلامية، والمتزيين بزيهم بشتى الأعذار والحجج الواهية.
إلا أن مؤلفنا الجليل اختار هذا السبيل بطوع رغبته، ومضى فيه دون أن يعبأ بالمتاعب والمشكلات، واستمر في تحصيل العلوم الإسلامية المباركة، كما أنه تزيا بزي أهل العلم في تلك الظروف غير عابئ بالصعوبات.
ثم إنه عام 1360 ه انتقل لتكميل دراساته الإسلامية العليا إلى الحوزة العلمية التي أسسها في مدينة قم المقدسة المجاهد العظيم فقيد الأمة المرجع الراحل الشيخ عبد الكريم الحائري عام 1340 ه. (3)
فقد حضر أبحاث آية الله البروجردي رضوان الله تعالى عليه مدة سبعة عشر عاما، وتلقى منه بحوثا قيمة، في مجالي علم الفقه والأصول على مستوى الخارج، وقد كان سماحته يحظى لدى الإمام البروجردي بمكانة خاصة، حتى أنه كان يشترك في مجالس استفتاءاته، وربما أناط (رحمه الله) إليه مهمة حل الكثير من المسائل الفقهية والعقيدية الوافدة من مختلف الأنحاء والأصقاع.
ومن هنا تبلورت مواهبه وقابلياته تحت رعاية الإمام المحقق البروجردي قدس الله روحه الشريفة.
ثم إنه هاجر – أثناء دراسته في قم – إلى النجف الأشرف عام 1364 وحضر في حوزتها الإسلامية العريقة، أبحاث:
العلامة الشيخ محمد كاظم الشيرازي المتوفى عام 1367 ه.
والعلامة السيد جمال الكلبايكاني المتوفى عام 1377 ه.
والعلامة الشيخ محمد علي الكاظمي المتوفى عام 1364 ه.
كما حصل على إجازة الرواية والحديث من خاتمة المجيزين المعاصرين، العلامة المتتبع، الشيخ آقا بزرگ الطهراني، والعلامة الشيخ محمد صالح السمناني، ومن والده الجليل رحمهم الله.
ثم إن المترجم له غادر النجف الأشرف عائدا إلى بلاده، وقد كان العلامة الراحل الشيخ محمد كاظم الشيرازي، مصرا على أن يقيم سماحته في حوزة النجف عندما شعر بأنه ينوي الرحيل إلى إيران، إلا أن بعض الأسباب والعلل دفعت به إلى أن يغادر النجف إلى إيران وسكن حوزة قم المشرفة، مواصلا جهوده العلمية، ومتابعا حركته الفكرية بجد كبير.