صحيفة: إسرائيل جددت رخصة "بيغاسوس" للسعودية
أعلنت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الجمعة، أن إسرائيل زودت دول في الخليج برنامج "بيغاسوس" للتجسس من خلال اختراق الهواتف الذكية، والذي طورته شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الجمعة، أنه تبين بعد شهر من توقيع هذه الاتفاقيات، انتهت صلاحية رخصة نسخة "بيغاسوس" التي تستخدمها السعودية، ورفضت وزارة الجيش الإسرائيلية تمديد مدة الرخصة بسبب التقارير التي ترددت عن انتهاك السعودية لحقوق الإنسان، بواسطة هذا البرنامج.
وبحسب التقرير فقد تحدث مستشارون لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع الموساد ووزارة الجيش الإسرائيلية، لكنهم لم ينجحوا في التوصل إلى حل، وفي هذه المرحلة، أجرى بن سلمان بنفسه اتصالا هاتفيا مع رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه بنيامين نتنياهو ، طالبا تجديد رخصة برنامج التجسس.
وأشار التقرير إلى أنه كان بحوزة بن سلمان رافعات ضغط هامة، فالسعودية لم تندد بـ"اتفاقيات ابراهام"، وبن سلمان سمح لطائرات إسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي في طريقها إلى الخليج.
وبعد المحادثة بين بن سلمان ونتنياهو، أوعز الأخير لوزارة الجيش بإصلاح المشكلة فورا، وفي الليلة ذاتها اتصل مسؤول في وزارة الجيش بغرفة العمليات في NSO من أجل إعادة تفعيل نسخة برنامج "بيغاسوس" الموجودة بحوزة النظام السعودي، وبعد الأمر المباشر الذي أصدره نتنياهو، تم تشغيل "بيغاسوس" في السعودية، بالرغم من عدم التوقيع على جميع الوثائق المتعلقة بذلك، وفقا للتقرير.
وقال التقرير إن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) اشترى نسخة من "بيغاسوس" ووضعها في حواسيبه، في العام 2019، ويذكر أن الولايات المتحدة أدخلت مؤخرا NSO إلى القائمة السوداء التي تلحق ضررا بأمنها القومي.
وأوضح التقرير أن "بيغاسوس" ساعد في القبض على بارون المخدرات "إل تشابو"، وإحباط مؤامرات إرهابية وإسقاط شبكات عالمية تنكل بالأطفال، لكنه أشار إلى أنه عندما وضع تقنيو NSO البرنامج في مبنى FBI في نيو جرسي، كان قد أصبح الاستخدام الإشكالي للبرنامج في دول معروفا، وبضمن ذلك استخدام المكسيك له ضد صحافيين وسياسيين، واستخدام الإمارات للبرنامج في اختراق هواتف ناشط حقوق إنسان وسجنه، واستخدام السعودية له ضد ناشطين من أجل حقوق المرأة.