الاحتلال يهدم العراقيب للمرة 197
هدمت سلطات الإحتلال الإسرائبلي صباح اليوم الثلائاء، مساكن أهالي قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب، وذلك للمرة الـ197 على التوالي منذ العام 2000، وتركت سكانها في العراء، على الرغم من البرد القارس.
وجاء هدم خيام أهالي العراقيب المتواضعة، اليوم، للمرة الأولى منذ مطلع العام 2022 بعدما هُدمت 14 مرة في العام الماضي، آخرها كان يوم 20 كانون الأول/ ديسمبر 2021، فيما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من الحر الشديد في الصيف والبرد القارس في الشتاء، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتواصل سلطات الإحتلال الإسرائيلية، في الآونة الأخيرة، التضييق على المواطنين في النقب، وذلك من خلال حملات مداهمة تستهدف الاستيلاء على الأراضي، وهدم المنازل، وتجريف أراضٍ وتشجيرها كما حصل في قرية الأطرش – سعوة، قبل أسبوعين.
وفي السياق، وفي إطار ملاحقة السلطات لأهالي العراقيب، فتحت الشرطة الإسرائيلية، حديثا، ملفات تحقيق جديدة ضد عدد من أهالي العراقيب، إضافة إلى ملفات تدار في أروقة المحاكم ضدهم، وترفض السلطات الإسرائيلية الاعتراف بحق ملكية الأرض وتلاحق أهالي العراقيب بهدف دفعهم إلى الهجرة القسرية، وكذلك تجريف المحاصيل الزراعية، ومنعهم من المراعي، وتربية المواشي.
وتسكن 22 عائلة عدد أبنائها حوالي 800 نسمة قرية العراقيب، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، إذ تمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وتدحض هذه الإجراءات الشرطية والممارسات السلطوية المزاعم بأن الحكومة الإسرائيلية الحالية تتجه لمنح تسهيلات وامتيازات للقرى مسلوبة الاعتراف.
هذا، وقد شهدت بلدات الفلسطينية داخل أراضي عام 1948 تصعيدا في هدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية، بذريعة عدم الترخيص، كما حصل في عين ماهل، ويافا، والطيبة، وشفا عمرو، وقلنسوة، وكفر ياسيف، وعرعرة، وأم الفحم، واللد، ويافا، وسخنين، وحرفيش، وأبو سنان، وبلدات عربية بالنقب، وغيرها.