الخارجية تدين جرائم الهدم الإسرائيلي بالقدس وتطالب واشنطن بالوفاء بالتزاماتها
أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، بياناً صحفياً أدانت من خلاله جريمة الهدم الإسرائيلية في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة.
وطالبت الخارجية في بيانها، الادارة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التي أعلنت عنها تجاه المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل، وتجاه منازل حي الشيخ جراح والقدس عامة، وفي مقدمتها سرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، وتوفير الحماية للمقدسيين ومنازلهم وارضهم ومقدساتهم، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استقوائها الاستيطاني في القدس.
وفيما يلي نص البيان كما وصل "سوا":
الخارجية والمغتربين// تدين جريمة الاحتلال في حي الشيخ جراح وتطالب الادارة الامريكية الوفاء بالتزاماتها.
تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات وشرطة الاحتلال فجر هذا اليوم في هدم منزلين لعائلة صالحية في حي الشيخ جراح، وسط إجراءات وحشية وعقوبات جماعية فرضتها على المنطقة حيث استخدمت العنف الشديد والقنابل الصوتية واعتقلت جميع النشطاء المتضامنين المتواجدين في المكان بعد أن نكلت بهم، كما قامت بالاعتداء بوحشية على عائلة صالحية وطردتهم من منزليها وتم اعتقالهم، في استعراض للقوة والعربدة ضد المواطنين المقدسيين المدنيين العُزل. تندرج هذه الجريمة في إطار عديد الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وميليشيات وعناصر المستوطنين في القدس بهدف استكمال اسرلتها وتهويدها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بما يخدم رواية الاحتلال، وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، بشكل يترافق مع استمرار عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري وضرب مقومات صمود المواطن المقدسي في مدينته لدفعه للابتعاد عنها وهجرها، سواء ما يتعلق بالتصعيد الحاصل في هدم المنازل وإجبار المواطنين المقدسيين على هدم منازلهم بأنفسهم وتوزيع المزيد من الاخطارات بالهدم التي تتهدد آلاف المنازل الفلسطينية خاصة في سلوان والشيخ جراح، أو التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد الأقصى المبارك كما حدث صباح هذا اليوم واستهداف المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، أو اغراق القدس ومحيطها بمدن واحياء استيطانية ضخمة من شأنها فصل البلدات والاخبار الفلسطينية بعضها عن بعض وتحويلها إلى جزر معزولة تغرق في محيط استيطاني كبير، هذا بالإضافة للعقوبات الجماعية وعمليات القمع والتنكيل التي تمارسها قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين وإبعاد الآلاف منهم إلى خارج المدينة المقدسة بهدف ضرب الوجود الفلسطيني بالقدس وتحقيق أغلبية يهودية كبيرة فيها.
تحمل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جريمة هدم منزلي عائلة صالحية وتهجيرها، وعن مسلسل الجرائم المتواصلة بحق القدس والمقدسيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وتحذر من المخاطر الكارثية لهذه الجرائم وتداعياتها على فرصة تطبيق مبدأ حل الدولتين، خاصة وأن دولة الاحتلال تسابق الزمن في تقويض وتخريب أية فرصة سانحة لإطلاق عملية سلام ومفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، عبر هذا التسارع الجنوني في إجراءات الإحتلال وتدابيره لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة. في ذات الوقت تحذر الوزارة من مغبة اقدام دولة الاحتلال واذرعها المختلفة على هدم المزيد من المنازل في حي الشيخ جراح وفرض السيطرة عليها وتسريبها للجمعيات الاستيطانية المتطرفة. تطالب الوزارة الادارة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها وتعهداتها التي أعلنت عنها تجاه المواطنين الفلسطينيين المدنيين العُزل، وتجاه منازل حي الشيخ جراح والقدس عامة، وفي مقدمتها سرعة إعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس، وتوفير الحماية للمقدسيين ومنازلهم وارضهم ومقدساتهم، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف استقوائها الاستيطاني في القدس.