صحيفة: إسرائيل تتجسس على نفسها

برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس

توصلت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية إلى أن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج "بيغاسوس" لاختراق الهواتف الذكية، الذي طورته شركة السايبر الهجومي الإسرائيلية NSO، لاختراق هواتف إسرائيليين "بدون ذريعة".

وقالت صحيفة "كلكليست"، اليوم الثلاثاء، إن الشرطة الإسرائيلية استخدمت برنامج "بيغاسوس" التجسسي لاختراق هواتف الإسرائيليين غير المجرمين أو المشتبه بهم في أي قضايا جنائية دون أمر من المحكمة.

وأوضحت، أنه تم اختراق هواتف ناشطين في حركة "الرايات السوداء" التي قادت الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو .

وأفادت بأنه تم تفعيل البرنامج من قبل أعضاء فريق العمليات الخاصة (MM) في قسم الإنترنت التابع للشرطة "Signet".

وبحسب الصحيفة، فإنه حين كان أمير أوحانا من “الليكود” وزيرًا للأمن الداخلي في 2020، استخدمت الشرطة الإسرائيلية البرنامج ضد نشطاء وقادة حركة "
الرايات السوداء" بهدف السيطرة على هواتفهم والاستماع إلى جميع محادثاتهم.

وأشارت إلى أنها استخدمته أيضًا في الحصول على أدلة من هواتف شخصيات عامة مشتبه بها بقضايا جنائية.

ووفق الصحيفة العبرية، فقد استخدمت الشرطة الإسرائيلية برنامج "بيغاسوس" للتجسس على شخصية مقربة من سياسي كبير بهدف محاولة العثور على دليل في تحقيق فساد، إلى جانب اختراق هواتف موظفين في شركة حكومية للتحقق من وجود احتيال.

وأكدت، أنه تم استخدام البرنامج لمحاولة العثور على مواد ومعلومات لا علاقة لها بأي تحقيقات من هواتف إسرائيليين، إلى جانب اختراق هاتف رئيس بلدية إحدى المناطق والعثور على مراسلات حول علاقته مع مقاولين.

وبحسب صحيفة "كلكليست" الاقتصادية العبرية، فقد حصلت الشرطة الإسرائيلية على برنامج التجسس "بيغاسوس" في ديسمبر 2013، في عهد المفوض العام لها يوهانان دانينو.

ونوهت إلى، أن العمل به بدأ خلال فترة المفوض اللاحق روني الشيخ الذين عُين عان 2015.

ولفتت إلى، أن تكلفة شراء برنامج التجسس "بيغاسوس" وصيانته واستخدامه بانتظام بلغت ملايين الشواكل.

وفي تعقيبها على التقرير، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها "تعمل بموجب صلاحيات ممنوحة لها في القانون وبموجب أوامر المحكمة وفي إطار أنظمة وقواعد حددتها الجهات المخولة بذلك".

من جانبها، علقت منظمة العفو الدولية في تعقيبها على ما جاء في تقرير "كلكليست"، قائلةً إنه "على الرغم أن العنوان غير مفاجئ، لكن التفاصيل فظيعة وتثير الكثير من القلق والرعب، وتثبت أننا صدقنا فيما قلناه في السابق: لا أحد محصن ولا أحد آمن، صحافيون، سياسيون، حقوقيون، مدافعون عن حقوق الإنسان، ناشطون اجتماعيون وحتى أبناؤنا وبناتنا، لا أحد محمي من التعقب والتجسس من قبل السلطات الإسرائيلية وبرنامج بيغاسوس الخطير".

وأضافت منظمة العفو الدولية: "لا يجب أن نصدق من كذب طوال سنوات على رؤوس الأشهاد حول عدم استخدام بيغاسوس للتجسس على أرقام الهواتف الإسرائيلية وأنه يستخدم على (أهداف شرعية) خارج إسرائيل".

وختمت: "لا يمكن منع اساءة استخدام سلاح التجسس هذا، كما لا يمكن منع اساءة استخدام كل تكنولوجيا التجسس والتعقب والسايبر الهجومي، ولذلك يجب وضعها تحت التدقيق الشامل، وكذلك كل الصناعات الأمنية الإسرائيلية التي قد تستخدم لانتهاك حقوق الإنسان".

المصدر : صحيفة القدس - عرب 48

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد