شاهد: النساء يشعرن بالبرودة أكثر من الرجال لهذا السبب!
تشهد البلاد في فلسطين، والدول العربية، هذه الأيام أكثر الأجواء برودة خاصة أننا في خضم ما يسمى بـ "الأربعينية" وهي الأيام الأكثر برودة في فصل الشتاء، حيث تشعر الناس بالبرودة القارصة القطبية والتي تشتد في ساعات الصباح والمساء.
ويقول محللون وخبراء إن النساء يشعرن بالبرد أكثر من الرجال على الرغم من أن الرجال قد يرتدون في الشتاء ملابس خفيفة ولا يشعرون بالبرد، أما النساء فقد ترتدي الواحدة منهن طبقات كثيرة من الملابس، وقد لا تشعر بالدفء.
والسبب وراء ذلك حسب "روب دانوف" وهو طبيب عظام من ولاية فيلادلفيا الامريكية حيث يقول :"يميل جسم المرأة إلى إنتاج حرارة أقل من جسم الرجل؛ لأن معدل الأيض لدى النساء أقل، مما يشعرهن ببرودة أكثر".
ويعتبر التمثيل الغذائي هو المسؤول عن إنتاج الطاقة، والحرارة، على الرغم من أن جسم الإنسان بصفة عامة سواء الرجال أو النساء يميل إلى الحفاظ على درجة الحرارة الجسم، لكن الرجال عادة ما يكون لديهم كتلة عضلية أكبر، وبالتالي يولد الجسم مزيد من الحرارة عن طريق السعرات الحرارية؛ لتغذية تلك العضلات. عندما تتبخر الحرارة، فإنها تدفئ بشرتهم.
ومع تقدم الانسان في العمر فقد أظهرت بعض الدراسات أن الرجال يشعرون بالراحة والدفء في درجة حرارة أقل بخمس درجات من تلك التي يشعر فيها النساء بالدفء. تبدأ مستويات الشعور بالدفء بالتساوي مع تقدم الرجال والنساء في العمر.
ويضيف الطبيب "دانوف" إلى أن النساء في منتصف العمر قد يشعرن بالدفء خلال فترة مؤقتة مع بداية سن اليأس، لكن هذا الشعور المفاجئ بالحرارة ناتج عن التغيرات الهرمونية، وليس زيادة في كتلة العضلات كالرجال، أما بعد انقطاع الطمث عند النساء، تعود النساء إلى الشعور بالبرودة، وتنخفض درجة الدفء، لكن على الجانب الآخر يبدأ الرجال في فقدان الكتلة العضلية الزائدة مع تقدمهم في العمر، لذلك يبدأ الرجل والمرأة في الشعور بالبرودة في درجات الحرارة التي كانت مريحة لهم قبل ذلك.
ويؤكد "دانوف" أنه يمكن أن يكون الشعور بالبرودة الشديدة طوال الوقت علامة على وجود مشكلة طبية حيث أنه إذا وجدت نفسك تشعر بالبرد في درجات الحرارة التي كانت مريحة لك، فقد حان الوقت لاستشارة الطبيب.
ومن العلامات المصاحبة للبرودة الشديدة التي تتطلب استشارة الطبيب، تغيّر لون الأظافر إلى اللون الأزرق أو الداكن، الشعور بالقشعريرة، الشعور بدرجات برودة أكثر من المعتاد، وهشاشة البشرة، واضطراب مستويات التعرق سواء بالزيادة أو الانخفاض.