فتح: محاصرة منزل عائلة صالحية في الشيخ جراح لهدمه يندرج في إطار التهجير القسري
قالت حركة فتح في مدينة القدس مساء اليوم الاثنين إن إقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على محاصرة محيط حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، لاقتحام منزل عائلة صالحية وهدمه، وإجبارها على إخلاء محتويات مشتل تعود لها، تمهيدًا لهدمه والاستيلاء على الأرض المحيطة به، يندرج في إطار التهجير القسري، والتطهير العرقي، التي ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت الحركة، في تصريح صدر عن المتحدث باسمها في القدس محمد ربيع، أن سلطات الاحتلال توظف كل إمكانياتها من أجل تهويد المدينة المقدسة، ومحاربة أي وجود فلسطيني داخل القدس المحتلة، لصالح عمليات التوسع الاستيطاني الإحلالي.
واضاف، أن ممارسات الاحتلال العنصرية ضد شعبنا في القدس تسارعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، من خلال عمليات الهدم للمنازل والمنشآت والممتلكات، وأنها لم تتوقف ومستمرة على مدار الساعة، ويرافقها استيطان احلالي منظم.
وأوضحت أن المقدسيين يعانون من سياسة التهجير، الناتجة عن هدم البناء، وعدم منح التراخيص، ووضع شروط تعجيزية عند إعطائها، وفرض ضرائب وغرامات باهظة والسجن، وغيرها.
ودعت الحركة إلى التكاتف ومواجهة إجراءات الاحتلال، ومؤازرة اصحاب البيوت المهددة بالهدم والتوجه لحمايتها، والالتفات إلى هذا المخطط الاستعماري، لإفشاله.
ونوهت إلى أن حكومة الاحتلال تواصل جرائمها، مستغلة في ذلك حالة الصمت الدولي حيال ما يجري في المدينة المقدسة.
وطالبت "فتح" على لسان المتحدث باسمها في القدس، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، فيما يحصل في مدينة القدس، من انتهاكات، وجرائم منظمة، تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوها.
وقد تحصنت عائلة صالحية المقدسية، في منزلها، الإثنين، وهددت بإحراقه، ردا على محاولة الشرطة الإسرائيلية، طردها منه.
وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس، قد أعلنت قرارها إخلاء عائلة صالحية من مشتل ومنزل يعودان لها، في حي الشيخ جرّاح، لصالح إقامة مدرسة.
وحاولت العائلة منع قرار الإخلاء، ولكن المحاكم الإسرائيلية رفضت في السنوات والأشهر الماضية، الالتماسات التي تقدمت بها ضد طردها من المشتل والمنزل.
ووصلت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية إلى المشتل، حيث أخلت المشتل بالقوة، قبل أن تحاول إخلاء المنزل.
ولكن مالك المنزل محمود الصالحية، صعد وأفراد أسرته إلى سطح المنزل، مهددا بإضرام النار في نفسه وعائلته، في حال تم الإخلاء.
وقال صالحية وهو يحمل وعاءً من مادة البنزين: "الذي يخرج من بيته يكون خائنا، لن نخرج من هنا، فإما أن نموت أو أن نعيش".