أكد رئيس بلدية غزة يحيى السراج ، مساء اليوم الأحد، أن موضوع انشاء كباري في مدينة غزة مازال قيد الدراسة الهندسية والفنية.

وأضاف السراج في حديث لإذاعة "صوت الأقصى"، "عقدنا لقاءات وورش عمل مع خبراء مصريين، وليس هناك قرارا نهائيا بخصوص إنشاء كباري".

وقال "نحتاج لمزيد من الوقت لإنهاء دراسة المشروع، ويوجد تحفظ لدى بعض المواطنين من إنشاء كبري في تقاطع الشجاعية".

وأوضح أن بلدية غزة هي اكبر بلديات فلسطين من حيث عدد السكان، وتعتبر مدينة تاريخية وموقعها الاستراتيجي وهي مركز قطاع غزة، يزيد عدد السكان عن 700 الف نسمة، وما نسعى إليه تقديم خدمة تليق بالمواطن

وأوضح "نعلم أن آثار المنخفضات الجوية ظاهرة ليست صحية، وفي كل عام يتم تشكيل لجنة طوارئ والتعلم من الدروس السابقة ونراعي ذلك، لكن نحن نعاني من آثار الحصار والعدوان وإمكانياتنا قليلة والكثير من المواطنين لا يدفعون الرسوم ، والاحتلال يعيق عمل طواقمنا".

وأشار إلى أنه "يوجد دول كثيرة غرقت لساعات ولربما شاهدنا آثار هذا المنخفض لدى الاحتلال، ويجب أن يتم سؤال سكان الأحياء بغزة مثلا حي المنارة كيف كانت تغرق بالسنوات الماضية واليوم لا يوجد مشكلة، بعد حل هذه المشكلة عند توفر الإمكانيات المادية".

وقال "مشهد الاطفال الذين غرقوا في مياه الامطار أزعجنا وأحزننا وتم تخريب البنية التحية بهذه المنطقة خلال العدوان الأخير، وقلنا حينها إن الصيانة هي مؤقتة وعاجلة، وحذرنا للأمم المتحدة والجهات المانحة، والمنطقة التي غرقت هي خارجة عن إرادتنا".

وناشد السراج جهات الاعمار بالتدخل العاجل لإنقاذ غزة، حيث أن مدينة غزة تحتاج 20 مليون دولار لإعادة تأهيل البنى التحتية التي تضررت في العدوان الأخير، و فتح السدود من قبل الاحتلال يزيد من المشكلة وكميات المياه لا يمكن لأي حفرة امتصاصية تحملها.

ونوه إلى ان غالبية المواطنين يصرفون مياه الأمطار لقنوات الصرف الصحي ما يؤدي لفيضانات وهذا مخالف لقانون البناء، وندعو المواطنين لتصريف مياه الأمطار اما بجانب المنازل أو الشوارع بشكل مباشر

وشدد على ان "هناك عدد من المواطنين الملتزمين ونكافئهم شهريا أو سنويا وبهذه السياسة استطعنا من زيادة نسبة الملتزمين من 10٪ إلى 20٪، والملتزم كل خمسة شهور يتم إعفاءه من دفع رسوم خدمات شهر، ولدينا 100 الف مشترك ومتوسط الدين لكل مشترك 10 آلاف شيكل، وهذه أعباء كبيرة جدا على البلدية".

وقال "العام الماضي تم انفاق أكثر من مليون دولار على تأهيل وتعبيد الحفر في الشوارع، ويوجد في غزة مضخات صرف صحي في بعض المناطق تكلفة الواحدة 10 مليون دولار، وتم انشاء قسم التسهيلات للتخفيف عن المواطنين، ونتابع شكاوى المواطنين ونعمل على حلها".

ولفت إلى أنه "يوجد 16 مكتب يقدم خدمات البلدية دون الذهاب إليها، ولدينا نظام إلكتروني محوسب يساهم في التخفيف عن المواطنين وتسريع الإجراءات والخدمات".

وأضاف أن "شارع السدرة مزدحم وتم تطويره قبل عام، تم مؤخرا افتتاح شارع خليل الوزير والمعروف بشارع رقم 3، وهذا الشارع تم اعتماده قبل 24 عام، وتم عرقلة فتحه منذ سنوات".

وقال "أبشر المواطنين أن هذا الشارع سيتم تعبيده قريبا جدا وسيقلل من الازدحام حيث يربط شارع النفق وشارع يافا، وسيقرب المسافة لشارع صلاح الدين، وبالتالي التخفيف من ازدحام شارع السدرة".

واكد أن "ظاهرة الكلاب الضالة موجودة منذ القدم، وتم المشاركة مع إحدى الجمعيات لتجميع الكلاب في محمية خاصة تم إنشاؤها من موازنة البلدية، وتم تجميع أكثر من ألف كلب، وسيتم عمل إجراءات لمنع تكاثرها".

وأشار إلى أنه "تم اعتقال بعض الأفراد لسرقتهم مناهل الصرف الصحي ومياه تصريف الأمطار، وهذا مخالف للقانون ويجب المعاقبة على هذه الجريمة، وندفع أموالا كثيرة لشراء حديد المناهل ويجب الحفاظ عليها، وللأسف بعض الموظفين يتعرضون لمخاطر أثناء محاولتهم منع عمليات السرقة".

وقال السراج "لدينا تسهيلات مالية للمواطنين، والمواطن لديه عدة خيارات لتسوية وضعه المالي منها تجميد القديم ودفع الفواتير الجديدة، اضافة لمكافأة الملتزمين، وموظفي الحكومة من المستحقات، ويمكن الدفع حسب نسبة الراتب، ويمكن إعفاء يصل إلى 50٪ عند دفع الفواتير القديمة كاملة، والآن لدينا حملة لسكان أبراج المخابرات".

المصدر : وكالة سوا