حقيقة وفاة نور الدين البحيري في تونس
تداول عدد من المغردين والنشطاء في تونس خلال الساعات القليلة الماضية أنباء عن وفاة نور الدين البحيري نائب رئيس حركة "النهضة" التونسية ، وسط عدم تأكيدات من مصادر تونسية رسمية.
حقيقة وفاة نور الدين البحيري في تونس تتبعها فريق التحرير في سوا ، بعد حديث هيئة الدفاع عنه بأن حالته الصحية وصلت الى مرحلة الخطر الشديد وان وفاته بات قريبة جدا إذا لم يكن هناك تدخلا عاجلا من أجل الافراج عنه.
وقامت سعيدة العكرومي زوجة نور الدين البحيري بزيارته خلال الساعات القليلة الماضية حيث اتصل بها الطبيب المباشر له وأخبرها ان حالته الصحية بلغت مرحلة الخطر الشديد.
وأوضحت في تصريحات صحفية ان حالة زوجها نور الدين البحيري تنذر بالدخول في مرحلة اللاعودة ، حيث طلب من الأطباء التوقيع على وثيقة تخلي مسؤوليتهم المباشرة عن حالته الصحية.
وحملت زوجة نور الدين البحيري المسؤولية الكاملة للرئيس التونسي قيس سعيد وللأطباء المشرفين على حالتة الصحية ، مؤكدة أنها رفضت التوقيع على وثيقة تخلي مسؤولية الاطباء عن تدهور حالته الصحية.
ومن اجل الوقوف على حقيقة وفاة نور الدين البحيري القيادي البارز في حركة النهضة التونسية ، تقصى فريق البحث في سوا عن مصادر هذه الأنباء حيث تبين أنها مجرد اشاعات لا أساس لها من الصحة ، في وقت يؤكد أكثر من مصدر إعلامي تونسي ان الحالة الصحية لنور الدين البحيري وصلت لمرحلة الخطر وقد يفارق الحياة في أي لحظة.
? سمير ديلو عن حالة الاستاذ نورالدين البحيري
— Beben Ben Mbarek (@Beben_149) January 15, 2022
حتّى لا يقول أحد .. لم أكن أعلم ..!
تونسيّ على مشارف الموت .. لأنّ تونسيَّين آخَرَين .. يُريدان إبقاءه محتجزا خارج أيّ إطار قانوني ..في انتظار إيجاد ما يبرّر تتبّعه …
بدوره قال سمير ديلو عضو هيئة الدفاع عن البحيري في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك": "حتى لا يقول أحد .. لم أكن أعلم .. تونسي (البحيري) على مشارف الموت لأن تونسيين آخرين (في إشارة لسعيد وشرف الدين) يريدان إبقاءه محتجزا خارج أي إطار قانوني في انتظار إيجاد ما يبرر تتبعه قضائيا".
وأضاف "القضاة رفضوا تحريك أي تتبع ضده.. لعدم وجود أي مبرر لذلك".
وأردف ديلو "الأطباء يريدون إخلاء مسؤوليتهم.. المسؤولية الكاملة يتحملها من أمر بالاختطاف وهو قيس سعيد.. ومن نفذ الاختطاف وهو توفيق شرف الدين".
ولم يصدر أي تعليق فوري من السلطات التونسية حول بيان الهيئة.
وفي 3 كانون الثاني/يناير الجاري، أعلن وزير الداخلية التونسي، أن البحيري والمسؤول السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي، وضعا قيد الإقامة الجبرية لتهم تتعلق بـ"شبهة إرهاب" ترتبط باستخراج وثائق سفر وجنسية تونسية لسوري وزوجته بـ"طريقة غير قانونية".
ونقل البحيري (63 عاما)، الأحد الماضي، إلى قسم الإنعاش بأحد مستشفيات مدينة بنزرت، إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام، رفضا لاحتجازه منذ 31 كانون الأول/ديسمبر الماضي.