مجدلاني لـ"سوا":اتصالات مع القيادة اللبنانية لطمأنتها "رفض توطين اللاجئين"

151-TRIAL- رام الله / سوا /  كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د. أحمد مجدلاني، عن اتصالات أجرتها القيادة الفلسطينية مع القيادة اللبنانية المختلفة لطمأنتها وتبديد مخاوفها من أي عملية توطين للاجئين في لبنان أو الهاربين جراء الصراع السوري الداخلي.
وقال مجدلاني في اتصال هاتفي مع (وكالة سوا): "هناك تطمينات كافية وضرورية قدمتها القيادة الفلسطينية للقيادة اللبنانية مؤخراً بعد التخوفات التي صدرت عنها من أي عملية توطين للاجئين في لبنان".
وأضاف "كان هناك أيضا زيارة ناجحة للرئيس محمود عباس يرافقه وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى لبنان حيث أكد الوفد لكافة الأطراف السياسية والحزبية وتحديداً الحكومة والرئيس ميشال سليمان أن موضوع التوطين لا يدخل على الإطلاق في الأجندات الفلسطينية".
واعتبر مجدلاني المخاوف اللبنانية "هي مجرد افتراضات ومحاولات من أطراف (لم يسمها) تسعى لتوظيف الموضوع الفلسطينيين في الأزمة السياسية الراهنة في لبنان وخاصة مع أزمة اختار رئيس جديد للجمهورية".
وأكد مجدلاني موجهاً حديثه للقيادة اللبنانية- أنّه لا وطن للاجئين الفلسطينيين في لبنان إلا فلسطين، رافضاً أي محاولة لزج اللاجئين في الصراع الداخلي والأزمة اللبنانية وتوريطهم. وقال: "نحن حريصين على أن لا نكون طرف في النزاع اللبناني الداخلي. كنا وسيبقى موقفنا ايجابي وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف السياسية".
وفيما يتعلق باللاجئين الفلسطينيين الهاربين من الصراع السوري الداخلي إلى لبنان، طمأن مجدلاني الحكومة اللبنانية بأن تلك هجرة مؤقتة وليست دائمة.
وقال: "الفلسطيني الذي كان يقيم في سوريا وانتقل للعيش في لبنان لا يمكن له ان يتخلى عن مكان إقامته هناك حيث يتمتع بكافة الحقوق المدنية والاقتصادية والاجتماعية، بينما في لبنان اللاجئ الفلسطيني لا يتمتع بأي حقوق إطلاقا".
وأشار عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أن القيادة الفلسطينية تعمل في الوقت الراهن على معالجة الوضع في سوريا وضمان أمن المخيمات في سوريا كمقدمة لعودة الفلسطينيين الذي هاجرو إلى لبنان. وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل قد حذّر من تنفيذ مشروع يقوم على توطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافة إلى محاولات تثبيت النازحين السوريين.
وقال باسيل خلال ورشة عمل حول الدبلوماسية الاغترابية أقيمت في بيروت الخميس الماضي، من "محاولة توطين اربعمائة ألف لاجئ فلسطيني ومحاولة تثبيت مليون ونصف المليون نازح سوري".
من جانبه جدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان موقفه الرافض لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي اللبنانية، ضمن أي تسوية قد يتم التوصل إليها بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو ما أكده أمس وزير الخارجية اللبناني.
وأكد سليمان، خلال مؤتمر الدبلوماسية الفاعلة الذي عقد صباح أمس الجمعة، رفضه لتوطين الفلسطينيين في لبنان "وفقًا للدستور اللبناني"، مؤكدًا في الوقت ذاته تمسكه بالمبادرة العربية للسلام.
219
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد