محدث: تجدد المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في النقب على خلفية احداث اليوم
تجددت احتجاجات أهالي النقب بالداخل الفلسطيني المحتل، مساء اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن أنهت آليات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، اليوم، عملها في منطقة أراضي عائلة الأطرش قرب قرية سعوة في النقب، بحماية قوات أمنية معززة، وسط أجواء متوترة إثر اعتداءات وحملة اعتقالات طالت نحو 46 شخصا، أمس واليوم.
وبحسب مصادر محلية، فإن المحتجون أشعلوا الإطارات المطاطية، وحاولوا إغلاق تقاطعات طرق رئيسية على مشارف بلدتي تل السبع وشقيب السلام ومدينة رهط، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وعمليات التجريف التي تستهدف منطقة النقع الواقعة شرقي تل السبع.
وأطلق عناصر الشرطة القنابل الصوتية باتجاه مجموعات الشبان المحتجين في محاولة لتفريقهم بالقوة، فيما تمركزت قواتها المعززة بأعداد كبيرة أمام مركز الشرطة في تل السبع.
وكانت ما تُسمى "سلطة أراضي إسرائيل" قد أعلنت أن أعمال التجريف والتشجير في أراضي أهالي النقب تنتهي اليوم، كما خططت لها مسبقا، وأنه لا علاقة لأي ضغوطات سياسية بذلك.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، قولهم إن الحديث يدور عن اليوم الأخير للتشجير في المنطقة، وأن غالبية الأعمال نُفذّت.
#انقذوا_النقب
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 12, 2022
صرخة من #النقب: الأرض أرضنا واحنا أهل البلاد pic.twitter.com/jrvhxtnrC9
وأوضح وزير الرفاه الاجتماعي، مئير كوهين، أن أعمال التشجير استكملت كما خُطط لها سلفا.
ومنعت القوات الأمنية، صباح اليوم، الأهالي من دخول أراضيهم المستهدفة بالتحريش، في وقت شرعت الجرافات الإسرائيلية بأعمال التجريف، لليوم الثالث على التوالي.
واندلعت مواجهات إثر محاولة لصد الآليات الإسرائيلية، وأطلقت الشرطة قنابل الصوت ونفذت حملة اعتقالات جديدة خلال قمعها للاحتجاج الأهالي.
اللجنة القطرية للرؤساء تُؤكد دعمها لنضال أهالي النقب https://t.co/l0pqGlRHQr
— موقع عرب 48 (@arab48website) January 12, 2022
وأفادت مصادر محلية بأن وحدات شرطية اقتحمت قرية صووين، وشنت حملة اعتقالات استهدفت الأهالي.
وأظهرت المقاطع التي وثقها ناشطون، آليات التجريف تتوجه فجرا إلى النقب، بحماية قوات معززة من الشرطة.
وتشهد منطقة أراضي النقع الواقعة شرقي مدينة بئر السبع وبلدة تل السبع، في المنطقة المسماة تاريخيا "منطقة السياج"، مواجهات منذ أول أمس، الإثنين، بين أهالي ست قرى بدوية، وأجهزة الأمن الإسرائيلية.