فتح: مقبلون على عهد جديد في تطوير مواجهة أمريكا وإسرائيل

الرئيس محمود عباس في جلسة المجلس الثوري لحركة فتح أمس

قال نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح فايز أبو عيطة، صباح اليوم الثلاثاء، إننا مقبلون على عهد جديد سيتم فيه تحديد آليات جديدة لتطوير المواجهة مع الاحتلال والإدارة الأمريكية من أجل أن يكون هنالك دور أهم للمجتمع الدولي لمواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تتنكر لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقادمة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أبو عيطة خلال حديثٍ مع إذاعة صوت فلسطين تابعته "سوا"، بشأن عقد دورة المجلس الثوري لحركة فتح وملامح المرحلة الجديدة، أن هذه الدورة تأتي في فترة شديدة الخطورة وفي ظل تصاعد المواجهة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين وشعبنا الفلسطيني، وفي ظل تزايد هجمة الاحتلال والمستوطنين وتصاعد وتزايد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

واعتبر أبو عيطة، أن هذه الدورة هي دورة الصمود والثبات والتحدي والمواجهة مع الاحتلال لتأكيد إصرار شعبنا الفلسطيني على الاستمرار في المواجهة والكفاح والتمسك بحقوقه والثبات على أرضه ورفض الإجراءات الاحتلالية التي تستهدف تفريغ الأرض الفلسطينية وتغيير خارطة المنطقة وتكريس الاحتلال والاستيطان حتى يمنعوا أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ولفت نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إلى، أن هناك العديد من الاستحقاقات التي تهيء لها دورة المجلس الثوري المنعقدة حاليًا، ومنها التحضير لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح الذي يأتي بعد 5 سنوات من انعقاد المؤتمر السابع، معتبرًا أنه استحقاق تنظيمي ووطني للشعب الفلسطيني وأبناء كوادر حركة فتح.

وأكد أبو عيطة، أن الدورة الحالية للمجلس الثوري لحركة فتح تدرس وتطلع عن كثب إلى أين وصلت الأمور وما هي الأسس والمعايير التي يجب أن تسير عليها اللجان المختلفة التي تم تشكيلها من أجل الانتهاء لتحضير عقد المؤتمر الثامن خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وفي السياق نفسه، أكد أبو عيطة أن الأمور تسير بشكل إيجابي في هذا الاتجاه، موضحًا أنه تم عرض العديد من التقارير التي لها علاقة باللجان التحضرية التي شكلت من أجل عقد المؤتمر الثامن لحركة فتح.

ولفت أبو عيطة إلى، أن هناك استحقاقًا وطنيًا آخر دعا له الرئيس عباس بعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، موضحًا أنه أهم هيئة فلسطينية قيادية حين يتم عقده؛ لأنه يحل محل المجلس الوطني الفلسطيني وبنفس الصلاحيات التي يقررها المجلس الوطني.

ونوه نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح إلى، أن عقد المجلس المركزي يحتاج لتحضير، مؤكدًا أن لحركة فتح دور مهم في تركيبة وتشكيلة هذا المجلس وفي القرارات والمخرجات عن المجلس المركزي في ضوء الأحداث المتصاعدة والمواجهة مع الاحتلال.

وأشار أبو عيطة إلى، أن الرئيس سيتخذ قرارات مهمة وحاسمة في المجلس المركزي، موضحًا أنها رد حقيقي على استمرار الاحتلال والاستيطان والتنكر الدولي بايجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية وفي مقدمة ذلك تنكر الولايات المتحدة الأمريكية واستنكافها عن القيام بوعودها التي قطعتها خلال الحملة الانتخابية لجو بايدن الذي أثبت بعد نجاحه في الانتخابات أن سياسته مختلفة عن سابقه دونالد ترامب.

وأشار أبو عيطة إلى أن التنكر والخذلان من قبل الولايات المتحدة للوعود التي قطعتها "يتطلب من المجلس المركزي أن يتخذ مجموعة من الخطوات والقرارات أو يتطلب منه قرارات حاسمة في مواجهة تحريك وتشديد المواجهة مع الاحتلال".

ووصف الدورة الحالية للمجلس الثوري لحركة فتح بالمهمة، قائلًا: "في ظل المسؤوليات الجسام المُناطة بحركة فتح؛ فإن هذه الحركة تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه الوقائع والأحداث وتقرر الخطوات النضالية التي تقود شعبنا الفلسطيني خلال المرحلة المقبلة".

وحول رؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها خلال كلمته في افتتاح المجلس الثوري لحركة فتح مساء أمس الإثنين، والتي أكد عليها في الأمم المتحدة، اعتبر أبو عيطة أن رؤية الرئيس عباس منسجمة تمامًا مع المواقف والثوابت الفلسطينية التي أقرها المجلس الوطني عام 1988 ومنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية، وإقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وحقه في إقادمة دولته المستقلة وقرارات الأمم المتحدة 324 الذي يرفض الاستيطان ويطالب بوقفه.

وقال: "كثيرة هي القرارات التي تعطي الشعب الفلسطيني حقه ولكن تحتاج إلى آليات لتطبيقها"، مُضيفًا أن مبادرة الرئيس عباس تجد استجابة من كل المجتمع الدولي من الناحية النظرية ومن الناحية العملية لا يوجد أي ضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ المبادرة لتمكين الشعب الفلسطيني على أرضه ومنحه فرضة إقامة دولته.

وختم أبو عيطة: "إن جلسة المجلس الثوري لحركة فتح مهمة وستضع النقاط على الحروف من أجل المساهمة في مخرجات المجلس المركزي المقبل الذي سيتخذ مجموعة من القرارات لمواجهة السياسة الإسرائيلية والأمريكية تجاه فلسطين".

المصدر : وكالة سوا

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد